الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو (الوتين) الذي في آية التركيب. وامتداده في البدن من أعلاه إلي أسفله لزوم.
•
(وزن):
{وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)} [الشعراء: 182]
"الوَزْن: الفِدْرَة من التمر لا يكاد الرجل يرفعها بيديه تكون ثلث الجُلّةِ من جِلال هَجَر أو نصفها. (الفِدرة: القطعة من اللحم إذا كانت مجتمعة. فالمراد هنا كتلة كبيرة من التمر). العرب يسمون الأوزانَ التي يوزن بها التمر وغيره، المُسوَّاةَ من الحجارة والحديد: الموازين واحدها ميزان، وهي المثاقيل واحدها مثقال. الوَزْنَة: المرأة القصيرة. جارية موزونة: فيها قِصَرٌ قصيرة عاقلة. وَزَن الشيءُ: رَجَح. درهم وازن ".
° المعنى المحوري
ثقل الشيء مع عدم انتشار أبعاده- كِفدْرة التمر الموصوفة- وكالأوزان الموصوفة، وكالمرأة القصير، فهي كتلة غير منتشرة طولًا. ومن ذلك:"الوزن: رَوْزُ الثِقَل والخِفة "، وتئول حقيقته إلي بيان مقدار ثقل الشيء "ويقال للآلة التي يوزن بها الأشاء ميزان "، "ويقال: وَزَنَ الشيءَ: إذا قدّره "، ثم يعمم في التقدير وإن كان بغير الوزن المتعارف "وزن فلانٌ الدراهم بالميزان، وإذا كاله فقد وزنه أيضًا. ووَزَنَ النخلَ: إذا خَرَصه "فالكيل والخَرْص والحَزْر تقدير كَمٍّ [ينظرل]. ونظروا إلي التعادل عند الوزن فقالوا: "الميزان: العَدْل: وازنه: عادله وقابله ". ثم قالوا: "وازنت بين الشيئين موازنة ووزانًا، وهذا يوازن هذا: إذا كان علي زِنَته أو كان مجاذيه. هو وَزْنَ الجبل، زِنةَ الجبل أي ناحية منه، حذاءَه ".
ونظروا إلى أن الثقل تمكّن ورُجُوح أي عدم خِفة فقالوا: "رجل وَزِين
الرأي: أصيلُه رزينه. وقد وَزُن وَزَانةً إذا كان متثبتًا، وفلان أوزن بني فلان أي أوْجَهُهُم ".
والذي في القرآن الكريم أكثره من الوزن المتعارف عليه في الدنيا مثل {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} [الإسراء: 35] وسياقاتها واضحة. وإنما الكلام عن الوزن والميزان في الآخرة، إذ جاء في [ل] قول بأن المراد العَدْل، وآخر بأن المراد الكتاب الذي فيه أعمال الخلق. قال ابن سيده:"وهذا كله في باب اللغة والاحتجاج سائغ، إلا أن الأَولى أن يتبع ما جاء بالأسانيد الصحاح. فإن جاء في الخبر أنه ميزان له كفتان، من حيث يَنْقُل أهلُ الثقة، فينبغي أن يقبل ذلك ". وقد ذكرت تلك الأقوال في [قر 7/ 164 - 165، بحر 4/ 270 - 271] إلا أن ما نُسب لابن سيده [في ل] نسب للزجاج [في قر] وهو الحق، فالذين استبعدوا الوزن الحقيقي على أساس أن الصفات [حسنات وسيئات] هي أغراض لا أجسام، والثقل والخفة من صفات الأجسام فاتهم أن قياس ما في الآخرة على ما في الدنيا جَزْف. فالله يقول {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} . وقد قال بعضٌ إن الذي يوزن هي صحائف الأعمال، وهذا تؤيده أحاديث [ينظر قر]. لكن لا مانع أن يقلب الله الأعراض أجسامًا بقدرها أو توزن الأعراض بكيفية يعلمها الله تعالى {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)} [الأعراف: 8، 9]. ولم يبق إلا أن الثقل والخفة في عبارة القرآن في مجال وزن الأعمال منظور فيها إلى ثقل الحسنات خاصة وخفتها. {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ} [الشورى: 17] قيل أريد بإنزال الميزان إنزالُ العَدْل أي تشريعه