الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
(كور - كير):
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]
"الكَوْر - بالفتح: لَوْثُ العمامة يعني إدارتها على الرأس. كار العمامة على الرأس يَكُورها كوْرًا، وكوّرها: لفّها وجمعها. الكِوار والكوارة - ككتاب ورسالة: شيء يُتّخذ للنحْل من القضبان، وهو ضيّق الرأس. الكارةُ: الحالُ الذي يحمله الرجل على ظهره / عِكمُ الثياب / ما يُحْمل على الظهر من الثياب. وكارة القَصَّار (: غسّال الثياب) من ذلك، لأنه يكوِّر ثيابه في ثوب واحد ويحملها فيكون بعضها على بعض ".
° المعنى المحوري
إدارة الشيء على شيء تهيئةً لجمعه عليه (إدارةٌ أو دورانُ تهيئةٍ للجمع): كإدارة كَوْر العمامة على الرأس لجمعه على الرأس، وكِوارة النحل: خَلِيَّتُه يسرح ثم مجتمع فيها، وكارة الثياب تُجْمع فيها الثياب ويدور تاجر الثياب بها وهي على ظهره، والغسَّال مشبه به.
ومن مادّي ذلك أيضًا: "الكِوارة - كرسالة: خرقة تجعلها المرأة على رأسها لَوْثٌ تلتاثه المرأة على رأسها بخمارها، وهو ضرب من الخِمرة "(مشبّهٌ بالعمامة أو هو لإمكان جمع الخمار لأنه يقيه من الدهن مثلًا)، والكُور -بالضم: الرَحْل / رحل الناقة بأداته (يصغ بحيث يحيط بالشام مجموعًا حوله، أو يساعد على حمل الأشياء (جمعها) عليه)، "الكار: سُفُن منحدرة فيها طعام في موضع واحد (جمع ودورانٌ: سَيْرٌ). ومن الجمع وحده (جزء المعنى)"كَوّر المتاع: ألقى بعضه على بعض / تكوير المتاع: جمعُهُ وشدُّه، (هنا تهيئةٌ للجمع أيضًا "الكَور - بالفتح: القطيع من البقر، ومن الإبل: القطيع الضخم / الإبل الكثيرة العظيمة. الكُورة - بالضم: المدينة والصُقع / المِخْلاف، وهي القرية من قرى اليمن "
القرية من الجمع أيضا، ويتأتي أن تكون التسمية هنا لأن الجمع يهيئ للحكم). «وضربه / طعنه فکوّره أي ألقاه مجتمعا. وقيل التكوير: الصرع - ضربه أو لم يضربه» (بعض من يصرع يتجمع بدنه، والعامة تقول: كوّمه.).« والتكوّر: التقطر والتشمر» (تجمع بدن كما يقال: انکمش). والكيار - ککتاب: رفع الفرس ذنبه في حُضْرِه» (رفع الذنب جمع له بدلا من الامتداد في الخلف). أما كور الحداد الذي فيه الجمر وتوقد فيه النار وهو مبني من طين» فهو من ذلك المعنى المحوري عينه؛ لأن الكور يجمع الهواء وينفخه دوريا أي باستمرار والاستمرار لازم للدوران. (ويتأتى أن يكون محور الحداد مشبها بكور الناقة: رحلها) و من بابه: «الكير الذي هو الزق الذي ينفخ فيه الحداد» . ولعل المجيء به على صيغة (فِعْل) لأنه أقرب للهيأة، أو من باب اختلاف الصيغ للتمييز.
وقوله تعالى: {يكور الليل على النار ويكور النهار على الليل } [الزمر: 5] كل منهما يكُر على الآخر في مكانه - كرورا متتابعا [ينظر بحر 7 / 399 ]
والتعبير عن هذا بتكوير كل على الآخر لا يصدق حرفيا إلا بكروية الأرض. فكل من ضوء النهار وظلمة الليل كالغشاء لكن أحدهما نور أبيض والآخر ظلام أسود، وكل منها يجري على وجه الأرض، ووراءه الآخر يجري حالّا محله، ولا يكون هذا إلا بدورانها وكونها كروية. فهذا التعبير من معالم الإعجاز العلمي. و{ إذا الشمس كورت} ذكر في كل من [ل، بحر 8/ 423] عشرة أقوال كثير منها مکرر فيهما، وتدور على معنيين ذهاب الشمس نفسها، وذهاب ضوئها. والأول يؤخذ من «كوره: صرعه فسقط»، ويرجحه ما يجري للنجوم في - السياق و {انكدرت} : انفرط عقدها وذهبت، وعبارة ابن عباس عن هذا: غوّرت. والثاني يؤخذ من لازم المعنى اللغوي للتكوير وهو التغطية اللازمة من