الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
° المعنى المحوري
تقبُّضُ ظاهر الجلد مع جَفافه أو خشونته: كظاهر جلد القِثّاء والجِلد. {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} [الزمر: 23]. إنما تقشعر لامتلائها بالخشوع والتعظيم عند سماع كلام الله.
°
معنى الفصل المعجمي (قش):
هو جفاف الظاهر وتقلصه أو تشنجه كجفاف الجلد وتقشر الطبقة التي تعروه بَعْدَ الجُدَرِيّ والجَرب - في (قشش)، وكجفاف ما هو كالغشاء وزواله كالطين المتقلف - في قشع، وكتجعد جلد القثاء وتقبض الأرض التي لم ينزل عليها المطر - في (قشعر).
القاف والصاد وما يثلثهما
•
(قصص - قصقص):
{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ} [يوسف: 3]
"قص الشعر (نصر) قَطَعه. قُصاص الشعر - مثلثة والضم أعلى: حيث تنتهي نِبْتَتُهُ من مقدّمه ومؤخره. والمِقَصُّ - آلة: المِقْراض. القُصّة - بالضم: الخُصْلة من الشَعَر. وقُصَّة المرأة ناصيتُها. والقَصَصُ - محركة، والقَصّ والقَصْقَص - بالفتح فيهما، والقَصَص - بالتحريك: المُشَاشُ المغروز فيه أطراف شراسيف الأضلاع في وسط الصدر. (الشراسيف: أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن) والقَصِيصة: البعيرُ أو الدابة يُتْبَع بها الأثر، والزاملةُ الضعيفةُ يُحْمَل عليها المتاع والطعام لضَعْفها، وشجره تَنْبُتُ الكَمْأةُ في أصلها أو تَنْبُت هي في أصل الكمأة يُسْتَدَلّ بها عليها ".
° المعنى المحوري
تتبع أو تتابع باطراد مع تسوية (1): كجَزّ الشعر والصوف عن جلد الشاة أو العنز، وهو واسع يطّرد الجزّ فيه، والمفروض أن يكون ما بقى على البدن منه مستوي الطول، وكذلك قُصَاص شعر الرأس له حدود مستوية من الأمام ومستوية من الخلف، وحدوده عند الناس واحدة. والقُصَّة تكون مجزوزة باستواء أو مسوَّاةً على مُقَدَّم الرأس، وقصُّ الصدر تنغرس فيه أطراف شراسيف الأضلاع متتابعة منتظمة المنبت والنهايات. أما الزاملةُ المذكورة التي تتبع القوم، والشجرةُ النابتة في أصول الكمأة، وتَدُلّ عليها، فهما من باب الاتّباع، وقد تتمثل التسوية في عدم التخلف. ومن هذا:"قَصَصْتُ الشيء: تَتَبَّعْتُ أثره شيئًا بعد شيء "والتسوية هنا الانضباط على ذلك. {فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] أي رَجَعا من الطريق الذي سلكاه يَقُصّان
(1)(صوتيًّا): تعبر القاف عن تعقد واشتداد باطني، والصاد عن غلظ ممتد، ويعبر الفصل منهما عن القطع (أخذًا من الغلظ أو من نفاذ الصاد بقوة والقصّ متصاقب مع الجزّ) مع التسوية والتتابع، كما في قص الشعر. وفي (قصو) تضيف واو الاشتمال نسبة شيء بعيد عن آخر (= مقطوع عنه) إله كطرف الوادي بالنسبة إليه. وفي (قَصَد) تعبر الدال عن حَبْس ممتد، ويعبر التركيب عن تماسك الشيء فلا يسترسل (كأنما أُوقِعَ حَبْسُ الدال على المتتابع فربط بعضه ببعض فلم يتسيب) كالقَصَدة: العنق. وفي (قصر) تعبر الراء عن استرسال، ويعبر التركيب عن منع الانتشار طولًا كأن القطع وقع على ما شأنه الاسترسال فلم يسترسل. وفي (قصف) تعبر الفاء عن ذهاب بإبعاد وطرد، ويعبر التركيب عن ذهاب ذلك الغليظ الممتد من الجرم أو من جوفه كالقَوْصَف: القطيفة والقصيف البَرْدي إذا طال لأن شأنه الانثناء. وفي (قصم) تعبر الميم عن استواء، ويعبر التركيب عن استواء الجرم لكن مع انقطاعه (أو انكساره) كالرمح القَصِم.
الأثر أي يَتْبعانه (حتى يصلا){وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ} [القصص: 11]: تَتَبَّعي أَثَره وخَبَره (حتى تعلمي مكانه). ومن ذلك "الخَبَر المقصوص قِصَّةٌ وقَصَصٌ "بالتحريك (وُضِعَت هذه المحركة موضعَ المصدر حتى صار أغلب عليها [ل] (والاستواء في القصة كمالُ التفاصيل ففي [ل] "اقتصصت الحديث رويته على وجهه/ أتى به من فَصِّه "فهي أحداث أو أمور لها أصل (فص) وتتوالى على نحو مترابط إلى نهاية ما (أو هي من قصّ الخبر أي حكايته متتابعة حسب ما سُمع أو وقع) كقصة حياة سيدنا يوسف بأحداثها، وقصص سائر الرسل مع أقوامهم، والقُرَى مع أهلها ومصائرهم {يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي} [الأنعام: 130] (أي آيات الله في الكون: خلق السموات والأرض وتسخير ما في الأرض، والأفق للإنسان، وإرسال الرسل بالبينات لتعريف الإنسان بربه، وعبادته إياه، وآداب عباد الله في حياتهم، وبالبعث والحساب والجزاء. وكل تلك أمور ينبغي التزامها). وبعض ذلك في [بحر 4/ 226]{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ} [الأنعام: 57] أي يقص القصص الحق. وعُدَّ هذا دليلا على منع المجاز في القرآن [قر 6/ 439]{وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ} [القصص: 25] ومنه قولهم: "ما يَقِصّ - كيفر - في يَدِه شيء. أي ما يَبْرد ولا يَثبت (لا يبقى في يده زمنًا متتابعًا). والقَصّة - بالفتح: سائل أصفر يتبع انقطاع دم المرأة "(ويدل على أنه تمّ أي نزل كله).
ومن الأصل "القِصَاص - ككتاب، والقُصاصاء - بضم القاف وكسرها: القَوَد أي القل بالقل والجَرْح بالجَرْح (اتباع الجناية بعقاب للجاني مماثل لما فعل. فالمتابعة من جهتين اللحاق والمماثلة){كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ} [البقرة: 178]. وكل ما عدا قص الأثر [في آيتي الكهف: 64، والقصص: 11]، وأيضًا ما