الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الأهل
أَهل الرّجل: مَن يجمعه وإيّاهم نسب، أَو دين، أَو ما يَجرى مجراهما: من صناعة، وبيت، وبلد، (وصنعة) . فأَهل الرّجل [فى الأَصل] من يجمعه وإِيّاهم مسكن واحد ثمّ تجوّز به (وقيل) أَهل بيت الرّجل لمن يجمعه وإِياهم [نسب] وتعورف فى أُسْرة النبىّ صلى الله عليه وسلم مطلقاً وعُبِّر بأَهل الرّجل عن امرأَته.
ولمّا كانت الشريعة حكمت برفع النَّسب فى كثير من الأَحكام بَيْنَ المسلم والكافر قال تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} وفى المثل: الأَهل إِلى الأَهل أَسرع من السيْل إِلى السّهل. وفى خبرٍ بلا زمام: إِن لله مَلَكاً فى السّماءِ السّابعة تسبيحُه: سُبحان مَنْ يسوق الأَهل إِلى الأَهل. وقال الشاعر:
لا يمنعنَّك خفض العيش فى دَعَة
…
نُزُوعُ نفس إِلى أَهل وأَوطان
تلقى بكلّ بلاد إِن حَلَلْت بها
…
أَهلاً بأَهل وجيراناً بجيران
والأَهل فى نصّ التنزيل ورد على عشرة أَوجه:
الأَول: بمعنى سُكَّان القرى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ القرى} .
الثانى: بمعنى قُرَّاءِ التوارة والإِنجيل: {ياأهل الكِتَابِ} وله نظائر.
الثالث: بمعنى أَصحاب الأَموال وأَرباب الأَملاك: {إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأمانات إلى أَهْلِهَا} أَى أَربابها.
الرّابع: بمعنى العِيَال والأَولاد: {وَسَارَ بِأَهْلِهِ} أَى بزوجه وولده.
الخامس: بمعنى القوم، وذوى القرابة:{فابعثوا حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَآ} .
السادس: بمعنى المختار، والخليق، والجدير:{كانوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} .
السّابع: بمعنى الأُمّة، وأَهل الملَّة:{وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بالصلاة والزكاة} .
الثَّامن: المستوجب المستحقّ للشئ: {هُوَ أَهْلُ التقوى وَأَهْلُ المغفرة}
التَّاسع: بمعنى العِترة، والعشيرة، والأَولاد، والأَحفاد، والأَزواج، والذريات:{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة واصطبر عَلَيْهَا} ، {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس أَهْلَ البيت} .
العاشر: بمعنى الأَولاد، وأَولاد أَولاد الخليل:{رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البيت إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} .
وأَهَّلَك الله فى الجنَّة أَى زوّجك، وجعل لك فيها أَهلاً يجمعك وإياهم. وجَمْع الأَهل أَهلون وآهال وأَهْلات. وفى الحديث:"اصنع المعروف إِلى من هو أَهله، وإِلى من ليس أَهله. فإِن أَصبت أَهله فهو أَهله، وإِن لم تصب أَهله فأَنت من أَهله".