الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَيضاً "أعوذ بك من الخُبْثِ والخبائث" وفى رواية "من الرّجس النجس الخبيث المُخبث الشيطان الرّجيم". الْمُخْبِث أَى فاعل الخُبْث، قال:
أُفَّ للدنيا الدنيَّهْ
…
خَبُثَتْ فعلا ونيَّهْ
ولِعيش كُلُّه هَـ
…
مُّ وعقباه منيَّهْ
وقال:
نبِّئت عَمْراً غَيْرَ شاكرِ نعمتى
…
والكفرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المنعِم
وسَبُى خِبْثَةٍ أَى فى حِلَّة شُبْهة، يقال فى مقابلته سَبْى طيبَة أَى حلال بلا شبهة. ويا خَبَاثِ أَى يا خَبيثة.
بصيرة فى الخبر والخبر
الخُبْرُ - بالضَّمّ -: العلم بالشَّئ قال تعالى: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ على مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً} ويقال: صدَّق الْخُبْرُ الْخَبَرَ، ويقال لأَخْبُرنَّ خُبْرك أَى لأَعلمنّ علمك، يقال منه: خبرته أَخْبُرُهُ كنصرته أَنصره خُبْراً بالضَّمّ وخِبْرةً بالكسر إِذا بَلوتَه واختبرته. ووجدت النَّاس اخْبُر تَقْلَهْ، المعنى: وجدتهم مقولاً فيهم هذا القولُ، أَى ما منهم إِلَاّ وهو مسخوط الفعل عند الخِبرة، إِذا اختبرتَهم قَلِيتَهم، فأُخرج الكلام على لفظ الأَمر ومعناه الخَبَر. العالمِ، قال تعالى:{فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً} والخبير فى صفات الله تعالى:
العالِم بما كان وبما يكون. وأَخبرت أَعلمت بما حصل لى من الخُبْر. وقيل الخِبْرة: المعرفة ببواطن الأُمور.
وقوله تعالى: {قَدْ نَبَّأَنَا الله مِنْ أَخْبَارِكُمْ} أَى من أَحوالكم الَّتى يُخبر عنها. وقوله تعالى: {والله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} أَى عالم بأَخباركم وأَعمالكم. وقيل: أَى عالم ببواطن أُموركم. وقيل: خبير بمعنى مُخْبِر كقوله تعالى: {فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وتخبّرته أَى سأَلته عن الخبر. وقد جاءَ يتفعّل بمعنى يستفعل كتكبّر واستكبر وتضعّفه واستضعفه. وفى الحديث: بَعَث بين يديه عيناً من خُزَاعة يتخبّر له خَبَر كفَّار قريش. والمخابرة: المزارعة على الخُبْرة وهى النَّصيب كالثُّلث والرّبع ونحوه. وقيل أَصل الكلمة من خَيْبَرِ لأَنَّ النبىّ صلى الله عليه وسلم كان أَقرّها فى أَيدى أَهلها على النصف؛ فقيل: خابرهم أَى عاملهم فى خَيْبَر.