الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى أن وأن وأنى
أَنْ من نواصب الفعل المستقبل، مبنىّ على السّكون
ويَرِد فى كلام العرب، وفى القرآن العزيز على ستَّة أَوجه:
الأَوّل: أَن يعمل فى الفعل المستقبل بالنَّصبيّة: {أَن تَكُونَ أُمَّةٌ} .
الثانى: أَلَاّ يعمل. وذلك حين يتوسّط السّين بينها وبين الفعل: {عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُمْ مرضى} .
الثالث: أن تكون مخفَّفة من الثقيلة؛ كقولك: علمت أن زيد لمنطلق، مقترنا بلام فى الإِعمال، وعلمت أَن زيد منطلق بلا لام فى الإِلغاءِ.
الرابع: أَن يكون بمعنى أَىْ: {وانطلق الملأ مِنْهُمْ أَنِ امشوا} .
الخامس: أَن تكون زائدة للتأْكيد: {وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا} وفى موضع آخر {وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا} .
السّادس: أَن تكون مع الفعل فى تاويل المصدر: أَحبَبْت أَن تقوم أَى قيامك.
السّابع: أَن المضمرة الَّتى تعمل، وإِن لم تكن فى اللفظ؛ لأَلْزَمنَّك أَو تقضينى حقِّى، أَى إِلى أن تقضينى.
وأَنَّ ينصب الاسم ويرفع الخبر، كإِنَّ المكسورة وقد يكون بمعنى لَعلّ. وإِذا أَضفته إِلى جمع أَو عظيم قلت: إِنا، وإِنَّنا.
وأَنَّى يرد فى الكلام على أَوجه: بمعنى كَيف، وحيث، وأَيْن {أنى شِئْتُمْ} محتمل الأَوجه الثلاثة. وقوله:{أنى لَكِ هاذا} أَى مِن أَين لكِ. ويكون حرف شرط: أَنى يكن أَكن.
وهمزة أَن مفتوحة إِلَاّ فى مواضع (نظمتُها فى قولى) .