الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الحر وما يشتق منه
الحَرّ: ضدّ البَرْدِ، والحرارة: ضدّ البرودة. تقول منه: حَرَرْت يا يوم بالفتح وحرِرت بالكسر، فأَنت تَحِرُّ وتَحَرّ حَرّاً وحرارةً وحُروراً، سمع ذلك الكسائىُّ. والحرارة ضربان: حرارة عارضة فى الهواءِ من الأَجسام المُحْمِيَةِ كحرارة الشَّمس والنَّار، وحرارة عارضة فى البدن من الطَّبيعة كحرارة المحموم.
وحُرّ الرّجل فهو محرور، وكذا حُرّ يومُنا وحرّ بالضمّ وبالفتح. والحَرُور: الريح الحارَّة. واستحرَّ القَيظُ: اشتدّ حرّه. والحُرّ خلاف العبد، حَرَّ العبد بالفتح يَحَرّ حَرَاراً: عَتَقَ، قالَ:
فما رُدّ تَزْويج عليه شهادة
…
وما رُدّ من بعد الحَرَار عَتيق
ورجل حُرّ بيِّن الحَرُوريّة والْحُروريّة كالخَصُوصيّة والخُصوصية.
والحُرّية ضربان: الأَوّل مَن لم يَجْرِ عليه حكم السَّبْى نحو {الحر بِالْحُرِّ} والثَّانى مَن لم يتملكه قواه الذميمة: من الحِرْص والشرَهِ على القُنْيات الدّنيوية.
وإِلى العبوديَّةِ المضادّة لهذا أَشار النبى صلى الله عليه وسلم "تعِس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم" وقول الشاعر:
ورِقُّ ذوى الأَطماع رِقُّ مخلد
وقيل عبد الشهوة أَذَلُّ من عبد الرّقِّ. والتَّحرير: جَعْلُ الإِنسانُ حُرّاً فمِن الأَول {وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} ومن الثانى {نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} قيل: هو أَنَّه جعل ولده بحيث لا ينتفع به الانتفاع الدّنيويى المذكور فى قوله {بَنِينَ وَحَفَدَةً} بل جعله مخلصاً للعبادة. ولهذا قال الشَّعبى: مخلصاً للعبادة، وقال مجاهد: خادماً بالبِيعة، وقال جعفر: معتَقاً من أَمر الدّنيا، كلُّ ذلك إِشارة إِلى معنى واحد. وحرّ الدّار وحُرّ الرّمل: وسَطه. وحُرّ الوجه ما بدا من الوجه. والحُرّ أَيضاً: فَرْخ الحمامة وولد الظَّبية وولد الحيّة والصّقر والبازى. والحُرّ أَيضاً: رُطَب الأَزَاذ. والحُرّ من الفرس: سواد فى ظاهر أُذنَيهِ. وساقُ حُرّ: الوَرَشانُ وذكر القمارىّ. وأَحرار البُقُول: ما يؤكل غير مطبوخ. ويقال ما هذا بُحرّ أَى بحسَن ولا جميل. وطينٌ حُرّ: لارمل فيل.