المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بصيرة فى الأمسح - بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز - جـ ٢

[الفيروزآبادي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثاني - فى وجوه الكلمات المفتتحة بحرف الألف

- ‌بصيرة فى الألف

- ‌بصيرة فى.. الله

- ‌بصيرة فى الانسان

- ‌بصيرة فى الاضافة

- ‌بصيرة فى الأمر

- ‌بصيرة فى الاتيان

- ‌بصيرة فى أفمن

- ‌بصيرة فى الانزال

- ‌بصيرة فى الأرض

- ‌بصيرة فى الاتخاذ

- ‌بصيرة الامرأة

- ‌بصيرة فى الآيات

- ‌بصيرة فى الاحسان

- ‌بصيرة فى اذا واذا واذن والاذى

- ‌بصيرة فى الاسم

- ‌بصيرة فى الأمة

- ‌بصيرة فى الأكل

- ‌بصيرة فى الأهل

- ‌بصيرة فى الأول والأولى

- ‌بصيرة فى الآخرة والآخر والأخرى

- ‌بصيرة فى الأحد

- ‌بصيرة فى الاثنين

- ‌بصيرة فى الأربع والأربعين

- ‌بصيرة فى الارسال

- ‌بصيرة فى الاتباع

- ‌بصيرة فى الافك

- ‌بصيرة فى الامساك

- ‌بصيرة فى الأخذ

- ‌بصيرة فى الاسراف

- ‌بصيرة فى الاستواء

- ‌بصيرة فى الأجل

- ‌بصيرة فى الامام

- ‌بصيرة فى الأم

- ‌بصيرة فى الأب

- ‌بصيرة فى الاتقاء

- ‌بصيرة فى ان وان وانا

- ‌بصيرة فى أن وأن وأنى

- ‌بصيرة فى أى

- ‌بصيرة فى أو

- ‌بصيرة فى الاسفار

- ‌بصيرة فى الأشعار

- ‌بصيرة فى الاحاطة

- ‌بصيرة فى الاحصاء

- ‌بصيرة فى الادرااك

- ‌بصيرة فى الاجر

- ‌بصيرة فى الأبيض

- ‌بصيرة فى الأسود

- ‌بصيرة فى االأخضر

- ‌بصيرة فى الأصفر

- ‌بصيرة فى الأمسح

- ‌بصيرة فى الاختيار

- ‌بصيرة فى الاستقامة

- ‌بصيرة فى الاصحاب

- ‌بصيرة فى الأذان

- ‌بصيرة فى الايمان

- ‌بصيرة فى الأمانة

- ‌بصيرة فى الاحساس

- ‌بصيرة فى الاستحياء

- ‌بصيرة فى الأعلى

- ‌بصيرة فى الأسفل

- ‌بصيرة فى الأمى

- ‌بصيرة فى الاتمام

- ‌بصيرة فى الاكنة

- ‌بصيرة فى الآل

- ‌بصيرة فى الانشاء

- ‌بصيرة فى الاطمئنان

- ‌بصيرة فى الاستغفار

- ‌بصيرة فى الأولى

- ‌بصيرة فى االافواه

- ‌بصيرة فى الارادة

- ‌بصيرة فى الاخلاص

- ‌بصيرة فى أولو

- ‌بصيرة فى الأبد

- ‌بصيرة فى الاصطفاء

- ‌بصيرة فى الادنى

- ‌بصيرة فى أفلح

- ‌بصيرة فى الاسلام

- ‌بصيرة فى الأسف

- ‌بصيرة فى الاقامة

- ‌بصيرة فى الاستطاعة

- ‌الباب الثالث - فى الكلمات المفتتحة بحرف الباء

- ‌بصيرة فى الباء

- ‌بصيرة فى البيت

- ‌بصيرة فى الباب

- ‌بصيرة فى البشارة

- ‌بصيرة فى البشر

- ‌بصيرة فى البشير، والبشرى، والمبشر

- ‌بصيرة فى البركات

- ‌بصيرة فى البر، والبر

- ‌بصيرة فى البعث

- ‌بصيرة فى البدل

- ‌بصيرة فى البسط

- ‌بصيرة فى البقية

- ‌بصيرة فى البصيرة

- ‌بصيرة فى البحر (والبحيرة)

- ‌بصيرة فى البخل

- ‌بصيرة فى البخس

- ‌بصيرة فى البخع

- ‌بصيرة فى البدار

- ‌بصيرة فى البديع

- ‌بصيرة فى البدن

- ‌بصيرة فى البرج

- ‌بصيرة فى البراح

- ‌بصيرة فى البروز

- ‌بصيرة فى البرزخ

- ‌بصيرة فى البرق

- ‌بصيرة فى البرهان

- ‌بصيرة فى الابرام

- ‌بصيرة فى البزوغ

- ‌بصيرة فى البس

- ‌بصيرة فى بسر

- ‌بصيرة فى البسوق

- ‌بصيرة فى البسل

- ‌بصيرة فى البسم

- ‌بصيرة فى البضاعة

- ‌بصيرة فى الباطل

- ‌بصيرة فى البطن

- ‌بصيرة فى البطء

- ‌بصيرة فى البعد

- ‌بصيرة فى بعض

- ‌بصيرة فى البعل

- ‌بصيرة فى بعثر

- ‌بصيرة فى البغى

- ‌بصيرة فى البقاء

- ‌بصيرة فى البك

- ‌بصيرة فى البكم

- ‌بصيرة فى البكاء

- ‌بصيرة فى بل

- ‌بصيرة فى البلد

- ‌بصيرة فى البلاء (وبلى)

- ‌بصيرة فى البنان

- ‌بصيرة فى البنيان

- ‌بصيرة فى الباب

- ‌بصيرة فى البياض

- ‌بصيرة فى البيع

- ‌بصيرة فى البال

- ‌بصيرة فى البواء

- ‌الباب الرابع - فى وجوه الكلمات المفتتحة بحرف التاء

- ‌بصيرة فى التاء

- ‌بصيرة فى التسبيح

- ‌بصيرة فى التابوت

- ‌بصيرة فى التأويل

- ‌بصيرة فى التب

- ‌بصيرة فى التبر

- ‌بصيرة فى التبع

- ‌بصيرة فى تبارك

- ‌بصيرة فى تترى

- ‌بصيرة فى التجارة

- ‌بصيرة فى التراب

- ‌بصيرة فى الترك

- ‌بصيرة فى التقوى

- ‌بصيرة فى التوبة

- ‌بصيرة فى التوكل

- ‌بصيرة فى التذكر والتفكر

- ‌بصيرة فى التبتل

- ‌بصيرة فى التفويض

- ‌بصيرة فى التسليم

- ‌بصيرة فى التربص

- ‌بصيرة فى التفصيل

- ‌الباب الخامس - وهو باب الثاء

- ‌بصيرة فى الثاء

- ‌بصيرة فى الثقل

- ‌بصيرة فى الثياب والثواب

- ‌بصيرة فى الثمرات

- ‌بصيرة فى الثلاث والثلاثة والثلاث وما يشتق منه

- ‌بصيرة فى ثم

- ‌بصيرة فى الثنى والاثنين

- ‌بصيرة فى الثقف

- ‌بصيرة فى الثبات

- ‌بصيرة فى الثبى

- ‌بصيرة فى الثرب

- ‌بصيرة فى الثمن

- ‌الباب السادس - فى وجوه الكلمات المفتتحة بالجيم

- ‌بصيرة فى الجيم

- ‌بصيرة فى الجنة

- ‌بصيرة فى الجرم وما من مادته

- ‌بصيرة فى الجار

- ‌بصيرة فى الجب

- ‌بصيرة فى الجبت

- ‌بصيرة فى الجبار والجبر

- ‌بصيرة فى الجبل

- ‌بصيرة فى الجبين

- ‌بصيرة فى الجبهة

- ‌بصيرة فى الجبى

- ‌بصيرة فى الجث

- ‌بصيرة فى الجثى

- ‌بصيرة فى الجثم

- ‌بصيرة فى الجحد

- ‌بصيرة فى الجحم

- ‌بصيرة فى الجد

- ‌بصيرة فى الجدر

- ‌بصيرة فى الجدال

- ‌بصيرة فى الجذ

- ‌بصيرة فى الجذع

- ‌بصيرة فى الجذوة

- ‌بصيرة فى الجرح

- ‌بصيرة فى الجراد

- ‌بصيرة فى الجرز

- ‌بصيرة فى الجرف

- ‌بصيرة فى الجرى

- ‌بصيرة فى الجزء

- ‌بصيرة فى الجزاء

- ‌بصيرة فى الجس

- ‌بصيرة فى الجسد

- ‌بصيرة فى الجعل

- ‌بصيرة فى الجفن

- ‌بصيرة فى الجفاء

- ‌بصيرة فى الجلال والجليل والجلالة

- ‌بصيرة فى الجلب

- ‌بصيرة فى الجلد

- ‌بصيرة فى الجلس

- ‌بصيرة فى الجلاء والتجلى

- ‌بصيرة فى الجم

- ‌بصيرة فى الجمع

- ‌بصيرة فى الجمال

- ‌بصيرة فى الجنب

- ‌بصيرة فى الجنح

- ‌بصيرة فى الجند

- ‌بصيرة فى الجهد بالفتح والضم

- ‌بصيرة فى الجهر

- ‌بصيرة فى الجل

- ‌بصيرة فى الجهم

- ‌بصيرة فى الجوب

- ‌بصيرة فى الجار والجأر والجارى

- ‌بصيرة فى الجواز

- ‌بصيرة فى الجوس

- ‌بصيرة فى المجيء والجيئة

- ‌الباب السابع - فى وجوه الكلمات المفتتحة بحرف الحاء

- ‌بصيرة فى الحاء

- ‌بصيرة فى الحب والمحبة

- ‌بصيرة فى الحبر

- ‌بصيرة فى الحبط

- ‌بصيرة فى الحبك

- ‌بصيرة فى الحبل

- ‌بصيرة فى حتى

- ‌بصيرة فى الحجة

- ‌بصيرة فى الحجاب

- ‌بصيرة فى الحجر بالكسر

- ‌بصيرة فى الحجارة

- ‌بصيرة فى الحجز

- ‌بصيرة فى الحدود والحديد

- ‌بصيرة فى الحديث

- ‌بصيرة فى الحذر

- ‌بصيرة فى الحر وما يشتق منه

- ‌بصيرة فى الحرب

- ‌بصيرة فى الحرث

- ‌بصيرة فى الحرج

- ‌بصيرة فى الحرد

- ‌بصيرة فى الحرس

- ‌بصيرة فى الحرص

- ‌بصيرة فى الحرض

- ‌بصيرة فى الحرف

- ‌بصيرة فى الحرق

- ‌بصيرة فى الحرام

- ‌بصيرة فى الحزب

- ‌بصيرة فى الحزن

- ‌بصيرة فى الحس

- ‌بصيرة فى الحساب

- ‌بصيرة فى الحسن

- ‌بصيرة فى الحشر

- ‌بصيرة فى الحصر

- ‌بصيرة فى الحصن

- ‌بصيرة فى الحصى

- ‌بصيرة فى الحضر

- ‌بصيرة فى الحطب

- ‌بصيرة فى الحلف

- ‌بصيرة فى الحفر

- ‌بصيرة فى الحفظ

- ‌بصيرة فى الحفا

- ‌بصيرة فى الحق

- ‌بصيرة فى الحكم والحكمة

- ‌بصيرة فى الحل

- ‌بصيرة فى الحلم والحليم

- ‌بصيرة فى الحميم

- ‌بصيرة فى الحمد والحميد

- ‌بصيرة فى الحمل

- ‌بصيرة فى الحمى والحن

- ‌بصيرة فى الحول

- ‌بصيرة فى الحين

- ‌بصيرة فى الحى

- ‌بصيرة فى الحياء

- ‌الباب الثامن - فى وجوه الكلمات المفتتحة بحرف الخاء

- ‌بصيرة فى الخاء

- ‌بصيرة فى الخبت

- ‌بصيرة فى الخبث

- ‌بصيرة فى الخبر والخبر

- ‌بصيرة فى الخبط والخبل والخبء واالختر

- ‌بصيرة فى الختم

- ‌بصيرة فى الخداع

- ‌بصيرة فى الخدن والخذل والخرور

- ‌بصيرة فى الخرب والخروج

- ‌بصيرة فى الخرص والخرق

- ‌بصيرة فى الخزن والخزى

- ‌بصيرة فى الخسر

- ‌بصيرة فى الخسف والخسأ والخشب

- ‌بصيرة فى الخشع

- ‌بصيرة فى الخشية

- ‌بصيرة فى الخصوص والخصف والخصم

- ‌بصيرة فى الخضد والخضر

- ‌بصيرة فى الخضوع والخط والخطب

- ‌بصيرة فى الخطف والخطأ

- ‌بصيرة فى الخفيف والخفض والخفى

- ‌بصيرة فى الخلل

- ‌بصيرة فى الخلود والخلوص والخلط والخلع

- ‌بصيرة فى الخلف والخلق

- ‌بصيرة فى الخلق

- ‌بصيرة فى الخلد والخمود والخمر

- ‌بصيرة فى الخير

- ‌بصيرة فى الخوف

- ‌بصيرة فى الخيل والخول

- ‌بصيرة فى الخون

- ‌الباب التاسع - فى الكلمات المفتتحة بحرف الدال

- ‌بصيرة فى الدال

- ‌بصيرة فى الدب

- ‌بصيرة فى الدبر

- ‌بصيرة فى الدثر والدخر والدحض والدحر

- ‌بصيرة فى الدخل

- ‌بصيرة فى الدر

- ‌بصيرة فى الدرج

- ‌بصيرة فى الدرس والدرك

- ‌بصيرة فى الدرى والدرء

- ‌بصيرة فى الدس والدسر والدسى

- ‌بصيرة فى الدعاء والدفع والدفق

- ‌بصيرة فى الدفع والدفق والدفء والدك

- ‌بصيرة فى الدل والدلو والدلك والدم والدمر

- ‌بصيرة فى الدمع والدمغ والدنو والدهر

- ‌بصيرة فى الدهر

- ‌بصيرة فى الدهق والدهم والدهن

- ‌بصيرة فى الدأب والدور والدول

- ‌بصيرة فى الدون والدين

الفصل: ‌بصيرة فى الأمسح

‌بصيرة فى الأمسح

المسح: إِمرار اليد على الشئِ، وإِزالة الأَثر عنه. وقد يستعمل فى كلّ واحد منهما، يقال: مسحت يدى بالمنديل. ويقال للدّرهم الأَطلس: مَسِيح، وللمكان الأَملس: أَمسح، وهى مسحاءُ. ومسح الأَرض: ذَرَعها وعُبّر عن السّير بالمَسْح؛ كما عُبّر عنه بالذرع، فقيل: مسح البعيرُ المفازة، وذرعها.

والمَسْح فى تعارف الشرع: إِمرار الماءِ على الأَعضاءِ؛ يقال: مسحْت للصّلاة وتمسّحت. ومنه {وامسحوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} ومسحته بالسّيف: كناية عن الضرب؛ كما يقال: مَسِست. ومنه {فَطَفِقَ مَسْحاً بالسوق والأعناق} .

واختلف فى اشتقاق المسيح فى صفة نبىّ الله، وكلمته: عيسى، وفى صفة عدوّ الله الدّجّال - أَخزاه الله - على أَقوال كثيرة تنيف على خمسين.

قال ابن دِحْية فى كتابه: "مَجْمع البحرين فى فوائد المشرقين والمغربين": فيها ثلاثة وعشرِون قولاً. ولم أَرَ مَنْ جمعها قبلى ممّن رَحَل وجال، ولقى الرّجال.

ص: 137

قال مؤلِّف هذا الكتاب محمّد الفيروزابادى - تاب الله عليه - فأَضفت إِلى ما ذكره الحافظ من الوجوه الحسنة، والأَقوال البديعة، فتمّت بها خمسون وجهاً.

وبيانه أَن العلماءَ اختلفوا فى اللفظة هل هى عربيّة أَم لا.

فقال بعضهم: سريانيّة. وأَصلها مشيحا - بالشين المعجمة - فعرّبها العرب. وكذا ينطق بها اليهود. قاله أَبو عُبيد. وهذا القول الأَوّل.

والذين قالوا: إِنها عربية اختلفوا فى مادّتها. فقيل: مِن (س ى ح) وقيل من (م س ح) ثمّ اختلفا، فقال الأَوّلون: مَفْعِل من ساح يسيح؛ لأَنَّه يسيح فى بلدان الدنيا وأَقطار العالم جميعها، أَصلها: مَسْيح، فأَسكنت الياءُ، ونقلت حركتها إِلى السّين؛ لاستثقالهم الكسرة على الياءِ. وهذا القول الثانى.

وقال الآخرون: مسِيح: مشتقّ من مَسَح إِذا سار فى الأَرض وقطعها: فعيل بمعنى فاعل. والفرق بين هذا وما قبله أَنْ هذا يختصّ بقطْع الأَرض، وذلك بقطع جميع البلاد. وهذا الثالث.

والرّابع عن أَبى الحسن القابِسىّ، وقد سأَله أَبو عمرٍو الدانىّ: كيف يقرأ المَسِيح الدّجال؟ قال: بفتح الميم وتخفيف السّين، مثل المسيح ابن مريم، لأَنَّ عيسى عليه السلام مُسِح بالبركة، وهذا مُسِحت عَيْنه. الخامس قال أَبو الحسن: ومن الناس مَن يقرؤه بكسر الميم والسّين مثقِّلاً

ص: 138

كسِكَّيت، فيفرُق بذلك بينهما. وهو وجه. وأَمّا أَنا فما أَقرؤه إِلَاّ كما أَخبرتك.

السّادس عن شيخه ابن بَشْكُوَال: أَنَّه قال: سمعت الحافظ أَبا عُمَر بن عبد البَرّ يقول: ومنهم من قال ذلك بالخاءِ المعجمة. والصّحيح أَنَّه لا فرق بينهما.

السّابع المسيح لغةً: الذى لا عَين له ولا حاجب؛ سمّى الدّجال بذلك؛ لأَنَّه كذلك.

الثامن المسيح: الكذَّاب، وهو أَكذب الخَلْق.

التَّاسع المسيح: المارد الخَبِيث. وهو كذلك.

العاشر قال ابن سِيده: مَسَحت الإِبلُ الأَرض: سارت فيها سيراً شديداً سُمّى به لسرعة سيره.

الحادى عشر: مَسَح فلان عُنق فلان أَى ضرب عُنُقه؛ سُمّى لأَنَّه يضرب أَعناق الذين لا ينقادون له.

الثانى عشر قال الأَزهرى: المسيح بمعنى الماسح، وهو القَتَّال. وهذا قريب من معنى ما قبله.

الثالث عشر المسيح: الدّرهم الأَطلس لا نقش عليه؛ قاله ابن فارس فهو مناسب للأَعور الدّجال إِذْ أَحَدُ شِقّىْ وجهه ممسوح.

الرابع عشر المَسَح: قِصَر ونقص فى ذَنَب العُقَاب؛ كأَنَّه سُمّى به لنقصه، وقِصَر مُدّته.

الخامس عشر مشتقّ من المماسحة، وهو الملاينة فى القلوب، والقلوبُ غير صافية. كذا فى المحكم؛ لأَنَّه يقول خلاف ما يُضْمر.

ص: 139

السّادس عشر المَسِيح: الذوائب الواحدة (مَسيحة) وهى ما نزل من الشَّعَر على الظَّهر؛ كأَنَّه سمّى به؛ لأَنَّه يأْتى فى آخر الزمان.

السّابع عشر المَسْحِ: المَشْط والتزيين. والماسحة: الماشطة؛ كأَنه سمّى به؛ لأَنَّه يزيّن ظاهره، ويموّهه بالأَكاذيب، والزَّخارف.

الثامن عشر المَسِيح الذرَّاع؛ لأَنَّه يذرع الأَرض بسيره فيها.

التَّاسع عشر المَسِيح: الضِّلِّيل. وهو من الأَضداد، ضدّ للصّدِّيق، سمّى به لضلالته. قاله أَبو الهيثم.

العشرون قال المنذرى: المَسْح من الأَضداد: مَسَحه الله أَى خلقه خَلْقاً حسناً مباركاً، ومسحه أَى خلقه خَلْقاً مقبّحاً ملعّناً. فمن الأَوّل يمكن اشتقاق المَسِيح كلمةِ الله، ومن الثانى اشتقاق المسيح عدوّ الله. وهذا الحادى والعشرون.

الثانى والعشرون مَسَح النَّاقة ومَسَّحها إِذا هَزَلها، وأَدبْرها، وأَضعفها؛ كأَنَّه لوحظ فيه أَن منتهى أَمره إِلى الهلاك والدّبَار.

الثالث والعشرون الأَمسح: الذِّئب الأَزلّ المسرع، سمى به تشبيهاً له بالذِّئب؛ لخبثة وسرعة سيره.

الرّابع والعشرون المَسْح: القول الحسن من الرّجل، وهو فى ذلك خادع لك، سمّى به لخداعه ومكره. قاله النَضْر بن شُميل. يقال: مَسَحه بالمعروف إِذا قال له قولاً وليس معه إِعطاءٌ، فإِذا جاءَ إِعطاءٌ ذهب المَسح. وكذلك الدّجّال: يخدع بقوله ولا إِعطاءَ.

ص: 140

الخامس والعشرون المَسِيح: المِنديلُ الأَخشنُ. والمنديلُ ما يمسَك للنَّدْل، وهو الوَسَخ، سمّى به لاتِّساخه بدَرَن الكفر والشرك.

السّادس والعشرون المِسْح: الكساءُ الغليظ من الشعر، يُفرش فى البيت: سمّى به لذِلَّته، وهَوَانه، وابتذالهِ.

السّابع والعشرون المَسْحاءُ: الأَرض الَّتى لا نبات فيها. وقال ابن شُمَيْل: الأَرض الجرداءُ الكثيرة الحَصَى، لا شجر بها، ولا تُنبت، غليظة جدّاً. وكذلك المكَّار الأَمسح، سمّى به لعدم خَيْره وعظم ضيره.

الثامن والعشرون المَسِيح فى اللُّغة: الأَعور.

التَّاسع والعشرون التِمْسح: دابّة بحريّة كثيرة الضَّرر على سائر دوابّ البحر، سمّى به لضرّه وإِيذائه.

الثلاثون مَسَح سيفه إِذا استلَّه من غمده، سمّى به لشهرهِ سيوف البغى والطغيان.

الحادى والثلاثون المَسِيح والأَمسح: من به عيب فى باطن فخذيه، وهو اصطكاك إِحداهما بالأُخرى، سمّى به لأَنَّه مَعْيوب بكلّ عيب قبيح.

الثانى والثلاثون رجل أَمسح وامرأَة مسحاءُ وصبىّ ممسوح إِذا لزِقت أَلْيَتاه بالعَظْم. وهو عيب أَيضاً.

الثالث والثلاثون يمكن أَن يكون المَسِيح الدّجالُ من قولهم: جاءَ فلان يتمسّح أَى لا شئ معه كأَنَّه يمسح ذراعه. وذلك لإِفلاسه من كلّ خير وبركة.

الرّابع والثلاثون يمكن أَن يكون المسيح كلمةُ الله من قولهم: فلان

ص: 141

يُتمسّح به أَى يتبرَّك به؛ لفضله وعبادته؛ كأَنَّه يتقرّب إِلى الله تعالى بالدّنوّ منه. قاله الأَزهرى.

الخامس والثلاثون: لأَنَّه كان لا يَمْسح ذا عاهة إِلَاّ برئَ ولا ميّتاً إِلَاّ أُحْيىَ، فهو بمعنى ماسح.

السّادس والثلاثون قال إِبراهيم النخعِىّ، والأَصمعىّ، وابن الأَعرابىّ: المَسِيح: الصّدِّيق.

السّابع والثلاثون عن ابن عبّاس سمّى مَسيحاً؛ لأَنَّه كان أَمسح الرّجْل، لم يكن لرجله أَخْمَص، والأَخمص: ما لا يمسّ الأَرض من باطن الرّجْل.

الثامن والثلاثون سمّى به، لأَنَّه خرج من بطن أُمّه كأَنَّه ممسوح الرأْس.

التاسع والثلاثون؛ لأَنَّه مُسح عند ولادهِ بالدّهن.

الأَربعون قال الإِمام أَبو اسحاق الحَرْبىّ فى غريبه الكبير: هو اسم خصّه الله تعالى به، أَو لمسْح زكريّا إِيّاه.

الحادى والأَربعون سمّى به لحسن وجهه. والمسيح فى اللغة: الجميل الوجه.

الثانى والأَربعون المَسِيح فى اللغة: عَرَق الخيل وأَنشدوا:

إِذا الجياد فِضْن بالمسيح

الثالث والأَربعون المسيح: السّيف، قاله أَبو عمر المطرّز. ووجه التَّسمية ظاهر.

الرابع والأَربعون المَسِيح المُكارِى.

ص: 142

الخامس والأَربعون المَسْح: الجماع. مَسَح المرأَة: جامعها قاله ابن فارس.

السّادس والأَربعون قال أَبو نُعَيم فى كتابه دلائل النبوّة: سُمّى ابن مريم مَسِيحاً؛ لأَنَّ الله تعالى مَسَح الذنوب عنه.

السّابع والأَربعون قاله أَبو نعيم فى الكتاب المذكور: وقيل سمّى مَسِيحاً لأَنَّ جبريل مسحه بالبركة وهو قوله تعالى {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ} .

الثامن والأَربعون المَسِيح القِسِىّ الواحدة مَسِيحة؛ سمّى به لقوّته، وشدّته، واعتداله، ومَعْدِلته.

التَّاسع والأَربعون يمكن أَن يكون من المِسح بالكسر، وهو الطَّريق المستقيم؛ لأَنَّه سالكها. قال الصّغانى: المُسُوح الطرق الجادّة، الواحدة مِسْح يعنى بالكسر. وقال قطرب: مَسَح الشئَ إِذا قال له: بارك الله عليك. الخمسون قال ابن دريد: هو اسم سمّاه الله به، لا أُحبّ أَن أَتكلَّم فيه.

الحادى والخمسون قال أَبو القاسم الراغب: سُمّى الدّجال مَسِيحاً؛ لأَنَّه قد مُسحت عنه القُوة المحمودة: من العلم، والعقل، والحلم، والأَخلاق الجميلة، وإِنَّ عيسى قد مُسِحت عنه القوة الذميمة: من الجهل والشرَه، والحرص، وسائر الأَخلاق الذميمة.

الثانى والخمسون سمّى به؛ للُبْسة المِسْح أَى البَلاس الأَسود.

الثالث والخمسون المَسِيح: هو الَّذى مُسحت إِحدى عينيه. وقد

ص: 143

روى أَنَّ الدّجال كان ممسوح اليمنى، وأَنَّ عيسى كان ممسوح اليسرى. قاله الرَّاغب. والله أَعلم.

الرابع والخمسون قيل: لأَنَّه كان يمشى على الماءِ؛ كمشيه على الأَرض.

الخامس والخمسون المَسِيح: المَلِك. وهذان القولان عن المَعِينى فى تفسيره.

السّادس والخمسون سُمِّى به؛ لأَنَّه كان صِدّيقاً. وقيل: لمّا مشى عيسى على الماءِ قال له الحواريّون: بم بلغت ما بلغت؟ قال: تركتُ الدنيا لأَهلها، فاستوى عندى بَرُّ الدّنيا وبحرها:

سِرْ فى بلاد الله سَيّاحاً

وكُنْ على نفسك نَوَّاحاً

وامْشِ بنورِ الله فى أَرضهِ

كفى بنور الله مصباحاً

ص: 144