الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الأعلى
وقد ورد فى القرآن على خمسة أَوجهٍ:
الأَوّل: بمعنى عُلوّ الحقّ فى العَظمة والكبرياءِ: {سَبِّحِ اسم رَبِّكَ الأعلى} .
الثَّانى بمعنى استيلاءِ موسى على سَحَرة فرعون بالعصا: {لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأعلى} .
الثالث: بمعنى غلبة المؤمنين على الكفَّار يوم الحرب، والوغَى:{وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ} .
الرابع: بمعنى دعوى فرعون، وما به اعتدى:{أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى} .
الخامس: فى إِخلاص الصّدّيق فى الصّدقة، والعَطَا طمعاً فى اللِّقاءِ والرّضَا. {إِلَاّ ابتغآء وَجْهِ رَبِّهِ الأعلى} .
وأَصل العلوّ: الارتفاع. وقد علا يَعْلُو عُلُوّاً، وعَلِىَ يَعْلَى علاءً، فهو عَلِىّ. فعَلا - بالفتح - فى الأَمكنة والأَجسام أَكثر. والعلُّىِ هو الرّفيع القَدْرِ مِنْ عَلِىَ. وإِذا وُصِف به - تعالى - فمعناه: أَنَّه يعلو أَن يحيط به وصفُ الواصفين، بل عِلْم العارفين. وعلى ذلك يقال:{تَعالَى عمّا يُشْرِكُون} . وتخصيص لفظ التعالى لمبالغة ذلك منه، لا على سبيل التكلُّف، كما يكون من البشر. والأَعلى: الأَشرف. والاستعلاءُ قد يكون طلبَ العلوّ
المذموم. وقد يكون طلب العَلَاءِ أَى الرّفعة. وقوله: {وَقَدْ أَفْلَحَ اليوم مَنِ استعلى} يحتمل الأَمرين جميعاً. وقوله: {خَلَق الأرض والسماوات العلى} جمع تأْنيث الأَعَلى. والمعنى: هو الأَشرف والأَفضل بالإِضافة إِلى هذا العالَم.
وتعالَ: أَصله أَن يُدعى الإِنسان إِلى مكان مرتفع، ثمّ جُعِل للدّاعى إِلى كلّ مكان.