الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الاستغفار
وقد ورد على ثلاثة أَوجهٍ:
الأَوّل: بمعنى الرّجوع عن الشرك، والكفر:{فَقُلْتُ استغفروا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً} ، {وَأَنِ استغفروا رَبَّكُمْ} .
الثَّانى: بمعنى الصّلاة: {والمستغفرين بالأسحار} أَى المصلِّين.
الثالث: بمعنى طلب غفران الذنوب: {واستغفر لِذَنبِكَ} ، {استغفر لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} ، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واستغفره} . وفى الخبر "مَن أَكثر الاستغفار جعل الله له من كلّ همٍّ فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً" وفيه: "إِنِّى لأَستغفر الله فى كلّ يوم سبعين مرّة" وفى لفظ: "أكثر من مائة مرّة".
والغَفْر لغةً: إلباس الشئِ ما يصونُه عن الدّنس. ومنه قولهم: اغفِرْ ثوبك فى الوِعاءِ. واصبغ ثوبك؛ فإِنَّه أَغفرُ للوَسَخ. والغُفْران والمَغْفِرة
من الله: هو أَن يصون العبدَ من أَن يمسّه العذابُ. وقد يقال: غفر له إِذا تجافى عنه فى الظَّاهر، وإِن لم يتجاف عنه فى الباطن؛ نحو {قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ الله} وسيأْتى بسطه فى بصيرة الغفران إِن شاءَ الله.