الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يخرجُ من مال البائع فهو بإِزاءِ ما سقط عنه من الضمان. والخارجىّ: الذى يَخْرج بذاته عن أَحوال أقرانه. والخوارج سُمّوا به لكونهم خارجين عن طاعة الإِمام.
بصيرة فى الخرص والخرق
الخَرْص: حَرْزُ الثمرة، والاسم الخِرْص بالكسر. والخَرْصُ أَيضاً: الكذب وكلّ قول قيل بالظَّنّ. والخِرص - بالكسر - بمعنى المخروص كالنِّقْض بمعنى المنقوض.
وقوله تعالى: {وَإِنْ هُمْ إِلَاّ يَخْرُصُونَ} قيل: معناه يكذبون. وقوله تعالى: {قُتِلَ الخراصون} قيل: لُعن الكذَّابون. وحقيقة ذلك أَنَّ كُلَّ قول عن ظنٍّ وتخمين يقال له خَرْص، سواءٌ كان ذلك مطابقاً للشئ أَو مخالفاً له، من حيث إِنَّ صاحبه لم يقُله عن علمٍ ولا غلبة ظن ولا سماعٍ، بل اعتَمَد فيه على الظنّ والتخمين كفعل الخارص فى خَرْصه. وكلُّ من قال قولاً على هذا النَّحو يسمّى كاذباً وإِن كان مطابقاً للقول المخبَر به
كما حكى عن المنافقين فى قوله تعالى: {إِذَا جَآءَكَ المنافقون قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله} إِلى قوله {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} .
والخَرْق: قطع الشَّئ على سبيل الفساد من غير تفكّر ولا تدبّر. وهو ضدّ الخَلْق فإِنَّ الخلق هو فعل الشئ بتقدير ورِفق، والخَرْق بغير تقدير. قال تعالى:{وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ} أَى حكموا بذلك على سبيل الخَرْق. وباعتبار القطع قيل: خَرْق الثوب وتخريقه.
وقوله تعالى: {إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأرض} فيه قولان: أَحدهما لن تقطع، والآخر لن تَنْقُب الأَرض إِلى الجانب الآخر اعتباراً بالخرق فى الأُذن، وباعتبار ترك التقدير قيل: رجل أَخرق وخَرِق وامرأَة خرقاءُ. وشُبّه بها الرّيح فى تعسّف مرورها فقيل: رِيح خرقاءُ. وفى الحديث "ما كان الخُرْق فى شئ قَطّ إِلَاّ شانه، وما كان الرّفق فى شئ قطٍّ إِلَاّ زانه".