الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الحضر
الحاضر خلاف البادى. ومنه الحديث "لا يبعْ حاضر لبادٍ، دَعُوا النَّاس يرزقِ اللهُ بعضَهم من بعض" والحاضرة خلاف البادية. والحاضِر: الحَىُّ العظيم وهو جمع كما يقال سامر للسُّمّار، وحاجّ للحُجَّاج. والحَضَارة والحِضَارة: الكَوْن بالحَضر كالبَدَاوة والبِدَاوة.
وقوله تعالى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} من باب الكناية أَى أَن يحضُرنى الجِنّ: وفى العباب: أَى أَن يصيبنى الشَّياطين بسُوءٍ، وكُنِّى عن المجنون بالمحتضَر وعمّن حضره الموت كذلك. وقوله:{مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً} أَى مشاهَداً معايَناً فى حكم الحاضر عنده. وقوله {حَاضِرَةَ البحر} أَى قُرْبه. وقوله {تِجَارَةً حَاضِرَةً} أَى نَقْدا. وقوله: {كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ} أَى يحضُره أَصحابُه.
وحَضَر الرّجل يَحْضُر حُضُوراً، وحضِر بكسر الضَّاد، ورجل حَضِر ككتف: لا يريد السّفر، وكلَّمته بحضرة فلان مثلثة الحاءِ، وبمحضَرٍ من فلان وبحضَر فلان بالتَّحريك. والحُضْر بالضمّ العَدْو وخصّ بما (يُحضر به)
الفرس إِذا طُلِب جَرْيه. يقال أَحضَر الفرَسُ [واستحضرته] : طلبت ما عنده من الحُضْر. وحاضرته محاضرة وحِضاراً إِذا حاججته من الحضور كأَنَّه يُحضر كلُّ واحدٍ حُجَّته، أَو من الحُضْر كقولك جاريته. والحَضِيرة الأَربعة والخمسة يغزون أَى تحضر بهم الغزو، وقالت سُعْدى الْجُهَنِيَّة:
يرِد المياه حَضِيرة ونَفِيضة
…
وِرْدَ القطاة إِذا اسمأَلَّ التُّبَّع
واللبن محضور ومحتضَر أَى كثير الآفة وأَنَّ الجنّ تحضره. وفى الحديث "إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْضَرة محتضَرة".