الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة بقلم الدكتور محمد بن موسى الشريف
حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد قرأت الكتاب الموسوم بـ "حصان طروادة" لمصنفه الدكتور عمرو كامل - حفظه الله تعالى -، فوجدته كتابًا نافعًا ماتعًا، مليئًا بالأخبار والدقائق، فاستفدت منه أمرين:
الأول: المراجعةَ لما كنت قد قرأته منذ زمن بعيد وأُنسيته مما عدا عليه الزمان، وطواه مَرّ الليالي والأيام، وكرور الشهور والأعوام.
الآخر: علمًا جديدًا لم يكن لي به عهد من قبل، وتفاصيلَ دقيقةً أقفُ على كثير منها لأول مرة - وإن كنتُ قد عرفت طرفًا منها موجزًا - ساقها المصنف على وجه متتابع آخذٍ بعضه بحُجُز بعض، فلا يكاد القارئ ينفك من حادثة إلا وتَفجؤه أخرى.
أعداء الإسلام، وتدرج تاريخيٌّ في عرض صور الكَيد والمكر منذ زمن بعيد إلى يوم الناس هذا.
ولذلك كله، أُوصِي المصنفَ بالعناية بهذا الكتاب باختصاره قليلًا؛ ليكون أقرب للقراءة، وأدعى للفهم، فنحن في مُدة صعبة يَقِلّ فيها الحريصون على القراءة الطويلة، بل يَندرون.
والكتاب مهم، ونظرُ النشءِ فيه واطلاعُهم على تفصيلاته أمرٌ مطلوبٌ؛ فلذلك كان اختصارُه وتقليلُ صفحاته أمرًا مطلوبًا، وقد ذكرت هذا للأخ المصنف فعساه أن ينظر في هذا الأمر المهم.
واختصار الكتاب يَجعله صالحًا لأن يكون مَرجعًا في الحلقات التربوية، واللقاءات الثقافية، والرحلات والمخيمات، فمهما استطاع المصنفُ تيسيرَ إيصال الكتاب إلى مختلف طبقات الناس؛ فليفعلْ مشكورًا مأجورًا إن شاء الله تعالى.
هذا والله أعلم وأحكم، وصلِّ اللهمَّ وسلمْ على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
وكتبه
محمد بن موسى الشريف
29 شوال 1433
16 سبتمبر 2012م