الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وغدرهم بهم وقتلهم لهم وسلبهم أموالهم، وصبر أهل البيت على هذا كله، ومع هذا يُلقَى باللائمة على أهل السنة ويحمَّلون المسئولية!
واقرأ معي هذه النصوص:
روى الكليني عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد» (1).
ورووا عن الحسن رضي الله عنه أنه قال: «أرى والله معاوية خيرًا لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي، وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية عهدًا أحقن به من دمي، وآمن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلمًا، والله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير» (3).
وروى الطبرسي عن الإمام زين العابدين أنه قال لأهل الكوفة: «هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة؟ قاتلتموه وخذلتموه، فتبًا لكم لما قدمتم لأنفسكم وسوء لرأيكم، بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لكم: قاتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي» (4).
(1) الكليني: الروضة من الكافي (8/ 228)، رقم: 290
(2)
نهج البلاغة، ص (70 - 1).
(3)
أحمد بن علي الطبرسي: الاحتجاج (2/ 10)، باب احتجاج الحسن على من أنكر عليه مصالحة معاوية.
(4)
السابق (2/ 32)، باب احتجاج علي بن الحسين على أهل الكوفة.