الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20/ 9/2010م (1)، ومن قبلها سحب علماء الأمة (جنسيته) الإسلامية؛ فلقد قال الله جل جلاله:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (2)، فهذا ومن هم على شاكلته أقول لهم كما قال ابن عباس رضي الله عنه للخوارج:«ولئن قلتم ليست أمنا لقد كفرتم» اهـ (3).
{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} (4)
اعتقاد أهل السنة في آل البيت رضي الله عنهم
-:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في عقيدته عن صفات أهل السنة والجماعة، وهو كلام مجمل في هذا الباب (5):«ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال يوم غدير خُم: أذكركم الله في أهل بيتي» (6).
ويقول الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدته (7): «ومَن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرياته المقدسين من كل رجس، فقد برئ من النفاق» اهـ.
كذلك فلقد زخرت كتب التراجم والرجال التي صنفها أئمة أهل السنة الثقات بالثناء والتعديل وذكر الرواية عن الأئمة آل البيت رحمهم الله تعالى ورضي عنهم، وكي لا نسهب في الحديث نتخذ من (سِيَر) الإمام الحافظ الذهبي نموذجًا للقياس:
فيقول رحمه الله في ترجمة (الإمام الرابع) علي بن الحسين رضي الله عنه (8): «وكان علي بن الحسين ثقة مأمونًا كثير الحديث عاليًا رفيعًا ورعًا، روى ابن عيينة عن الزهري قال: ما رأيت قرشيًا أفضل من علي بن الحسين» .
(1) انظر السابق، خبر بعنوان:(الكويت تسقط الجنسية عن ياسر الحبيب)، الثلاثاء 21/ 9/2010م.
(2)
الأحزاب: 6
(3)
أورده الحاكم (321 - 405هـ) في المستدرك (2/ 180)، كتاب قتال أهل البغي.
(4)
مريم: 84
(5)
العقيدة الواسطية، ص (96).
(6)
الحديث رواه مسلم، كتاب فضائل الصحابة: 2408
(7)
العقيدة الطحاوية، ص (29).
(8)
الذهبي: سير أعلام النبلاء (4/ 387).
ويقول في ترجمة الإمام أبي جعفر الباقر (الإمام الخامس)(1): «ولقد كان أبو جعفر إمامًا مجتهدًا تاليًا لكتاب الله كبير الشأن
…
ونحبه في الله لما تجمع فيه من صفات الكمال».
وقد تقدم بنا ذكر الإمام جعفر الصادق (الإمام السادس) في الفصل السابق، أضف إلى ذلك قول الذهبي عنه وعن أبيه الباقر (2):«وكانا من جلة علماء المدينة» ، وقوله (3):«سمعت أبا حاتم يقول: جعفر لا يُسأل عن مثله» ، بل ويقول (4):«وكان [أي جعفر] يغضب من الرافضة ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرًا وباطنًا وهذا لا ريب فيه» .
ويقول الذهبي عن (الإمام السابع) موسى الكاظم رحمه الله (5): «آل جعفر الصادق، فأجلُّهم وأشرفهم ابنه موسى الكاظم، الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي والد الإمام علي بن موسى الرضا
…
ذكره أبو حاتم فقال ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين».
ويقول عن (الإمام الثامن) علي الرضا (6): «وكان من العلم والدين والسودد بمكان، يقال أفتى وهو شاب في أيام مالك» .
وحينما يأتي ذكر الإمام الثاني عشر يقول كلامًا جامعًا ماتعًا، نصُّه (7): «أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين الشهيد ابن الإمام علي بن أبي طالب العلوي الحسيني خاتمة الاثني عشر سيدًا الذين تدعي الإمامية عصمتهم، ولا عصمة إلا لنبي، ومحمد هذا الذين يزعمون أنه الخلف الحجة وأنه
(1) السابق (4/ 402).
(2)
السابق (6/ 255).
(3)
السابق (6/ 257).
(4)
السابق (6/ 255).
(5)
السابق (6/ 270).
(6)
السابق (9/ 387 - 8).
(7)
السابق (13/ 119 - 21).