الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجوس إلى اليهودية، واستمرت آثار هذا (التراكم الچيولوچي) في مختلف حقب التاريخ.
القذيفة الأولى:
أطلقها ابن السوداء عبد الله بن سبأ، وهو يهودي يمني، قيل صنعاني، وقيل حِمْيَري، وقيل غير ذلك (1) .. وكان ابن السوداء - سوَّد الله وجهه - حاقدًا على الإسلام وأهله، وقد أزعجه انتشار دعوته وقوة شوكته، فأراد به كيدًا، فلم يجد أقوى من نهج سلفه شاءول الذي هدم به دين النصارى (2)، فأظهر الإسلام في عهد عثمان رضي الله عنه، وبدأ ينخر كالسوس في العود، «وخلاصة ما جاء به أن أتى بمقدمات صادقة وبنى عليها مبادئ فاسدة راجت لدى السذج والغلاة وأصحاب الأهواء من الناس. وقد سلك في ذلك مسالك ملتوية لبَّس فيها على من حوله حتى اجتمعوا عليه» (3).
فطرق باب القرآن يتأوله على زعمه الفاسد حيث ادَّعى رجعة الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمدًا يرجع، وقال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} (4)، فمحمد أحق بالرجوع من عيسى» (5).
كما سلك طريق القياس الفاسد في ادعاء إثبات الوصية لعلي رضي الله عنه بقوله: «إنه كان ألف نبي، ولكل نبي وصي، وكان علي وصي محمد» ، ثم قال:«محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء» (6)، وذكر جماعة من أهل العلم أنه كان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون ما قاله في الإسلام في علي بن أبي طالب.
(1) للتوسع، انظر، د. سليمان بن حمد العودة: عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام، ص (38) وما بعدها.
(2)
راجع المسألة في الباب الأول، فصل: الصهيونية رؤية مغايرة، الهامش.
(3)
د. محمد أمحزون: تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة، ص (242 - 3).
(4)
القصص: 85
(5)
تاريخ الطبري (4/ 340).
(6)
السابق.
وحينما استقر الأمر في نفوس أتباعه انتقل إلى هدفه المرسوم، وهو خروج الناس على الخليفة عثمان رضي الله عنه، فصادف ذلك هوى في نفوس بعض القوم حيث قال لهم:«من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناول أمر الأمة!» ، ثم قال لهم بعد ذلك:«إن عثمان أخذها بغير حق، وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، وابدءوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس، وادعوهم إلى هذا الأمر» (1).
وهو بهذا أراد أن يوقع في أعين الناس بين اثنين من الصحابة، حيث جعل أحدهما مهضوم الحق وهو عليّ، وجعل الثاني مغتصبًا وهو عثمان.
ثم إنه أخذ بعد ذلك يحض أتباعه على إرسال الرسائل بأخبار سيئة مفجعة عن مصرهم إلى بقية الأمصار، فيتخيل أهل البصرة مثلًا أن حال أهل مصر على أسوأ ما يكون من قِبَل واليهم، ويتخيل أهل مصر أن حال أهل الكوفة على أسوأ ما يكون من قِبَل أميرهم، وكان أهل المدينة يتلقون الكتب من الأمصار بحالها وسوئها من أتباع ابن سبأ.
وهكذا يتخيل الناس في جميع الأمصار أن الحال بلغ من السوء ما لا مزيد عليه. والمستفيد من هذا الحال هم السبئية، لأن تصديق ذلك من الناس يفيدهم في إشعال شرارة الفتنة داخل المجتمع الإسلامي.
ولقد شعر عثمان رضي الله عنه بأن شيئًا ما يحاك في الأمصار وأن الأمة تمخض بشرٍّ فقال: «والله إن رحى الفتنة لدائرة، فطوبى لعثمان إن مات ولم يحركها» (2).
ورتع ابن سبأ في مصر، وهناك أخذ ينظم حملته ضد عثمان رضي الله عنه ويحث الناس على التوجه إلى المدينة لإثارة الفتنة بدعوى أن عثمان أخذ الخلافة بغير حق، ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد غشَّهم بكتب ادَّعى أنها وردت من كبار الصحابة، حتى إذا أتى هؤلاء الأعراب المدينة النبوية واجتمعوا بالصحابة لم يجدوا منهم تشجيعًا، حيث تبرءوا مما نسب إليهم
(1) السابق (4/ 340 - 1).
(2)
السابق (4/ 343).
من رسائل تؤلب الناس على عثمان، كما قالت عائشة رضي الله عنها:«لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت لهم سوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا» (1).
ووجد الأعراب عثمان مقدِّرا للحقوق، بل وناظرهم فيما نسبوا إليه، وردَّ عليهم افتراءهم، وفسَّر لهم صدق أعماله حتى قال أحدهم وهو مالك الأشتر النخعي:«لعله قد مكر به وبكم» (2).
لكن لم يقف الأمر عند المناظرة، بل كان السبئية ينوون تنفيذ خطتهم على مراحل، فهم قصدوا في تلك المرحلة أن يذكروا لعثمان أخطاء له يقرُّونه بها، ويزعمون بعد ذلك للناس أنه لم يخرج عنها، وأنه لم يتب، فيحلَّ لهم بذلك دمه، فرجعوا بعد مناظرتهم لعثمان إلى أمصارهم وتواعدوا أن يعودوا إلى المدينة في شوال سنة (35هـ/655م)، أي في السنة نفسها (3).
روى الطبري بسنده عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال (4): «
…
ثم رجع الوفد المصريون راضين (5)، فبينا هم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم، ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ويتبينهم (6)، قالوا له: ما لك، إن لك لأمرًا! ما شأنك؟ فقال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر، ففتشوه فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه
(1) ابن كثير: البداية والنهاية (7/ 195)، وقال:«وهذا إسناد صحيح إليها» اهـ.
(2)
تاريخ الطبري (4/ 383). ولمعرفة هذه الافتراءات وما جاء في الرد عليها، راجع (العواصم من القواصم)، للقاضي ابن العربي وتعليق محب الدين الخطيب، ص (61 - 110)، و (تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة)، لمحمد أمحزون، ص (301 - 36).
(3)
د. محمد أمحزون: تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة، ص (245) بتصرف.
(4)
تاريخ الطبري (4/ 355 - 6)، ويقول الدكتور محمد أمحزون:«وهي من أصح الروايات» [انظر السابق، ص (246)].
(5)
كان الزاحفون على مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فريقين: رؤساء خادعين على درجات متفاوتة، ومرءوسين مخدوعين وهم الكثرة التي بُثَّت فيها دعايات مغرضة. [انظر: العواصم من القواصم، ص (125) الهامش].
(6)
ولا يتعرض لهم ثم يفارقهم ويكرر ذلك إلا ليلفت أنظارهم إليه، ويثير شكوكهم فيه. وهذا ما أراده مستأجرو هذا الرجل لتمثيل هذا الدور، ومدبرو هذه المكيدة لتجديد الفتنة بعد أن صرفها الله وأراح المسلمين من شرورها. [انظر: العواصم من القواصم، ص (126) الهامش].
خاتمه إلى عامله بمصر أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، فأقبلوا حتى قدموا المدينة، فأتوا عليًّا فقالوا: ألم تر إلى عدو الله! إنه كتب فينا بكذا وكذا، وإن الله قد أحل دمه، قم معنا إليه، قال: والله لا أقوم معكم، إلى أن قالوا: فلم كتبت إلينا؟! (1)
فقال: والله ما كتبت إليكم كتابًا قط! فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قال بعضهم لبعض ألهذا تقاتلون، أو لهذا تغضبون؟ فانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية، فانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا: كتبت فينا بكذا وكذا، فقال: إنما هما اثنتان أن تقيموا عليَّ رجلين من المسلمين أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو (2) ما كتبت ولا أمللت ولا علمت، وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم، فقالوا: فقد والله أحل الله دمك ونقضت العهد والميثاق، فحاصَروه».
روى الطبري (4): «
…
فافترق أهل المدينة لخروجهم، فلما بلغ القوم عساكرهم كرُّوا بهم فبغتوهم، فلم يفاجأ أهل المدينة إلا والتكبير في نواحي المدينة، فنزلوا في
(1) الذين نظر بعضهم إلى بعض هم من الفريق المخدوع يتعجب كيف لم يكتب عليّ إليهم وقد جاءهم كتابه. [انظر السابق، ص (125) الهامش] ..
(2)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البينة على المُدَّعِي واليمين على المُدَّعَى عليه» . [رواه الترمذي، كتاب الأحكام: 1341 وصححه الألباني].
(3)
العواصم من القواصم، ص (127) الهامش بتصرف يسير.
(4)
تاريخ الطبري (4/ 351).
مواضع عساكرهم وأحاطوا بعثمان وقالوا: من كف يده فهو آمن، وصلى عثمان بالناس أيامًا ولزم الناس بيوتهم، ولم يمنعوا أحدًا من كلام، فأتاهم الناس فكلموهم وفيهم علي فقال: ما ردَّكم بعد ذهابكم ورجوعكم عن رأيكم؟ قالوا: أخذنا مع بريد كتابًا بقتلنا، وأتاهم طلحة فقال البصريون مثل ذلك، وأتاهم الزبير فقال الكوفيون مثل ذلك، وقال الكوفيون والبصريون: فنحن ننصر إخواننا ونمنعهم جميعًا، كأنما كانوا على ميعاد، فقال لهم علي: كيف علمتم يا أهل الكوفة ويا أهل البصرة بما لقي أهل مصر وقد سرتم مراحل ثم طويتم نحونا؟ هذا والله أمر أبرم بالمدينة»، فأفصحوا عن هدفهم وقالوا جهرة:«ضعوه ما شئتم، لا حاجة لنا في هذا الرجل، ليعتزلنا ونحن نعتزله» (1).
يقول محب الدين الخطيب (2): «الذين شاركوا في الجناية على الإسلام يوم الدار طوائف على مراتب: فيهم الذين غلب عليهم الغلو في الدين، وفيهم الذين ينزعون إلى عصبية يمنية على شيوخ الصحابة من قريش، وفيهم الموتورون من حدود شرعية أقيمت على بعض ذويهم، وفيهم من أثقل كاهله خير عثمان ومعروفه نحوه، فكفر معروف عثمان عندما طمع منه بما لا يستحقه من الرئاسة والتقدم بسبب نشأته في أحضانه، وفيهم من أصابهم من عثمان شيء من التعزير لبوادر بدرت منهم تخالف أدب الإسلام، وفيهم المتعجلون بالرياسة قبل أن يتأهلوا لها اغترارًا بما لهم من ذكاء خلاب أو فصاحة لا تغذيها الحكمة فثاروا متعجلين بالأمر قبل إبانة (3)،
وبالإجمال فإن الرحمة التي جبل
(1) السابق.
(2)
العواصم من القواصم، ص (58) الهامش باختصار.
(3)
ولقد أشار الدكتور سليمان بن حمد العودة إلى بُعْدٍ آخر لا يقل أهمية عما ذكرناه آنفًا، وهو دور المرتدين في إشعال هذه الفتنة؛ فبعد أن أشار إلى اتخاذ أبي بكر الصديق رضي الله عنه لسياسة كلها حذر وحيطة من أصحاب الردة، وأنه كان لا يستعين في حربه بأحد منهم حتى مات، ثم جاء من بعده عمر رضي الله عنه واستعمل المرتدين ولكن لم يطمعهم في الرياسة، ثم ازدادت زاوية الانفراج في خلافة عثمان رضي الله عنه إذ يرى أن عامل الزمن قد عفى على تلك الحركة وأن صلاح المرتدين كاف لأن يندمجوا في المجتمع فاستعمل المرتدين استصلاحًا لهم .. يقول: «نعم إننا ونحن نسجل شهادة التاريخ لصلاح نفسيات بعض المرتدين وحسن إسلامهم فإن ذلك لا يعني أن جميع المرتدين كانوا على هذا المستوى، ومن هنا فلا بد أن نضع اندماج المرتدين في المجتمع ضمن أحد المؤشرات لتشكل هذا المجتمع وطبيعة بنيته
…
».ثم يضرب لذلك عدة أمثلة، ثم يقول:«هذه لمسات موجزة عن حالة المجتمع الإسلامي قبل أحداث الفتنة علها أن تضيء لنا الطريق حتى إذا أتينا على أحداث الفتنة الكبرى كان لنا ما نتكئ عليه من رصيد الواقع، غير مغرقين في الواقع ومتجاهلين لدور عبد الله بن سبأ اليهودي في تحريك الفتنة واستغلال أجوائها، وغير متكلفين في التعليل فننسب إليه ما هو أكبر منه» اهـ[د. سليمان العودة: عبد الله بن سبأ، ص (35 - 6) باختصار].
عليها عثمان وامتلأ بها قلبه أطمعت الكثير فيه، وأرادوا أن يتخذوا من رحمته مطية لأهوائهم».
واستمر الحصار من أواخر ذي القعدة إلى الثامن عشر من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. وكان عثمان رضي الله عنه في أثناء الحصار في غاية الشجاعة وضبط النفس، فهو هادئ أشد ما يكون الهدوء مطمئن النفس غاية الاطمئنان رغم قسوة الظروف ورغم الحصار، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نبأه بهذا الأمر من قبل، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي: افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان» (3). أيضًا، قال صلى الله عليه وسلم: «يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يومًا [أي
(1) د. محمد أمحزون: تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة، ص (267).
(2)
تاريخ الطبري (4/ 401).
(3)
رواه البخاري، كتاب فضائل الصحابة: 3693
الخلافة] فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه» (1).
وروى ابن عساكر (ت. 571هـ) في تاريخه عن نافع قال (2): «دخل ابن عمر على عثمان وعنده المغيرة بن الأخنس، فقال: انظر ما يقول هؤلاء، قال: يقولون: اخلعها ولا تقتل نفسك، فقال ابن عمر: إذا خلعتها أمخلَّد أنت في الدنيا؟ قال: لا، قال: فإن لم تخلعها هل يزيدون على أن يقتلوك؟ قال: لا، قال: فهل يملكون لك جنة ونارًا؟ قال: لا، قال: فلا أرى لك أن تخلعها، ولا أرى لك أن تخلع قميصًا قمَّصه الله، فتكون سُنَّة، كلما كره قوم إمامهم أو خليفتهم خلعوه» .
وروى أحمد في مسنده عن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان رضي الله عنه أعتق عشرين مملوكًا ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وإنهم قالوا لي: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقُتِل وهو بين يديه (3)، وسقطت قطرة من دمه على المصحف على قوله تعالى:{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (4)، قال أحمد:«قالت عمرة: فما مات منهم رجل سويًا» اهـ (5).
وقد يقول قائل: كيف قُتِل عثمان وبالمدينة جماعة من كبار الصحابة رضي الله عنهم؟؟
وقد أجاب ابن كثير رحمه الله عن هذا موضحًا ما يلي (6):
أولًا: أن كثيرًا منهم بل أكثرهم أو كلهم لم يكن يظن أنه يبلغ الأمر إلى قتله، فإن أولئك الأحزاب لم يكونوا يحاولون قتله عينًا، بل طلبوا منه أحد أمور ثلاثة: إما أن يعزل نفسه، أو يسلم إليهم مروان بن الحكم (7)، أو يقتلوه، فكانوا يرجون أن يسلم إلى الناس
(1) رواه ابن ماجه، كتاب المقدمة: 112، وصححه الألباني.
(2)
ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق (39/ 356)، ترجمة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(3)
المسند (1/ 72)، وفي إسناده ضعف.
(4)
البقرة: 137
(5)
رواه أحمد في (الزهد): 678
(6)
ابن كثير: البداية والنهاية (7/ 197 - 8).
(7)
مروان بن الحكم (ت. 65هـ) من خلفاء بني أمية ولد بعد الهجرة بسنتين ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، قال عروة بن الزبير:«كان مروان لا يتهم في الحديث» . [انظر، ابن حجر: تهذيب التهذيب (10/ 92)]. ولقد زعم الثوار أن مروان زور على عثمان كتابه إلى مصر، وأرادوا أن يسلمه إليهم ليعاقبوه. [انظر: البداية والنهاية (7/ 180)].