الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإيمان في الكنائس الإنجيلية الناشئة، حتى مات في إيسليبن عام 1546م ودفن في كنيسة القلعة في فتنبرج، مخلفًا مجموعة من الكتب والمؤلفات التي تؤصِّل قواعد دعوته.
بقي أن نقول: إن الكاثوليك يذكرون لوثر بأنه كان من أصحاب البدع والأضاليل، وأنه زائغ عن طريق الإيمان (1)، وهم في الحقيقة ما كذبوا في هذا، بل أقول: إنهم تهاونوا في الحكم عليه؛ إذ إن لوثر هذا ينظر إلى خير البشر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه شيطان، وأنه صلى الله عليه وسلم أول أبناء إبليس، وأنه - بأبي هو وبأمي صلى الله عليه وسلم كان مصابًا بالصرع، وكانت الأصوات التي يسمعها ويدعي أنها وحي جزءًا من مرضه (2). أيضًا يرى لوثر أن الإسلام عبارة عن ترقيع مبعثر لمبادئ اليهودية والمسيحية والوثنية، حيث يقول عن الإسلام كما ينقل عنه موقع اللوثريين أون لاين:«Patched together out of the faith of the Jews، Christians، and the heathen» (3) ، ألا لعنة الله على الكافرين!
…
مارتن لوثر واليهود:
أما فيما يتعلق بموقف مارتن لوثر تجاه اليهود، فالأمر كما تذكر ريچينا الشريف (4):«يحتاج إلى تحليل أكثر عمقًا ودقة بسبب موقفه المتميز بين جميع المصلحين الپروتستانتيين؛ فلقد اعتبره البعض محبًا للسامية أحيانًا ومعاديًا لها، بل ومبشرًا بالنازية الألمانية اللاسامية في أحيان أخرى بسبب مواقفه من اليهود المتناقضة تمامًا والمثيرة للجدل» اهـ.
ولعلنا هنا نسترشد بدراسة چيمس سوان الدقيقة فيما يتعلق بـ (موقف مارتن لوثر تجاه
(1) د. أحمد شلبي: مقارنة الأديان/المسيحية، ص (277)، نقلًا عن: شرح رسالة القديس پولس إلى أهل رومية، للدكتور الخوري جرجس فرح، ص (10 - 1، 67).
(2)
انظر، الموسوعة الكاثوليكية، مادة: Mohammed and Mohammedism
(3)
See، ww.lutheransonline.com: Luther on Islam
(4)
د. ريچينا الشريف: الصهيونية غير اليهودية، ص (32).
اليهود)، حيث يقول (1): «ولد مارتن لوثر في مجتمع معادٍ لليهود
…
ولكن كما يقول مارك إدواردز Mark U. Edwards في كتابه (معارك لوثر الأخيرة Luther's Last Battles): " التقى لوثر مع اليهود في حالات نادرة فقط؛ فهو لم يسكن أبدًا إلى جوارهم، ولكنه وَرِثَ تراثًا يهوديًّا وشعبيًّا معاديًا لهم؛ لقد عاش في مجتمع نصراني كبير، يرى اليهود أناسًا منبوذين، مذنبين لقتلهم المسيح، ولإمكانهم قتل الأطفال النصارى من أجل أغراضهم الشريرة
…
ولقد عاش كذلك في مجتمع محلي صغير قام بطرد اليهود قبلها بنحو تسعين سنة".
في بداءة حياته الأكاديمية، كان للوثر في اليهود أربعة اعتقادات لاهوتية راسخة، ولم تتغير هذه الاعتقادات طوال هذه الفترة، وهي (2):
- أن العقاب الإلهي قد حل على شعبه العاصي، وأن الله وحده هو القادر على رفعه عنهم.
- اليهود غير قابلين للتنصير القسري، ولا يمكن تخليصهم بفعل بشري.
- بسبب عنادهم لله وكفرهم بالمسيح فإن عقيدتهم هي فعليًا عقيدة معادية للنصرانية.
- ولكن هذه الأشياء لا تنطبق فقط على اليهود، بل على كل من عادى الرب من البشر، ولذا فإن اليهود والنصارى غير المؤمنين كلاهما مشترك في نفس المعصية.
وعلى الرغم من أن موقفه العقدي لم يتغير، فإن نظرته لليهود طرأ عليها بعض التغيير. وبدى هذا التغيير واضحًا في بدايات دراسته اللاهوتية، تحديدًا في الفترة التي احتدم فيها النقاش حول حظر وإتلاف نسخ التلمود حوالي عام 1510م، وكان لوثر حينها يؤازر العالم الألماني چوهان روشلين Johann Reuchlin [1455 - 1522 م] الضليع في العبرية واليونانية، والذي وضع كتابه De Rudimentis Hebraicis الذي يعد أول كتاب في قواعد اللغة العبرية طبع في ألمانيا، ولقد اهتم لوثر كثيرًا بهذا الكتاب نظرًا
(1) James Swan: Martin Luther's Attitude Toward the Jews، ch. V (Luther's Early Attitude Toward the Jews)
(2)
كما يذكرها جوردون رَپ في كتابه: مارتن لوثر واليهود. Gordon Rupp: Martin Luther and the Jews
لقيمته الأدبية. ولقد عبَّر لوثر عن تأييده لروشلين في عام 1514م - والذي قد جرى استجوابه قبل محاكم التفتيش بسبب انشغاله بدراسة الأدب العبري - بقوله: "فلنصلِّ جميعًا من أجل روشلين"(1).
كذلك فلقد استفاد لوثر كثيرًا من تعلمه العبرية، خاصة عام 1519م حينما قدم العالم اليهودي المتنصر ماتيو أدريان Matthew Adrian للتدريس في جامعة فتنبرج، والذي حرص لوثر أشد الحرص على إدراكه والنيل من علمه.
ولكن هذا لا يعني الإشارة إلى أن لوثر كان مدافعًا عن اليهودية كديانة، إنما كان اهتمامه الأول - كما يذكر هو نفسه - "حفظ الأدب العبري لأجل الدراسات العلمية، لا لأجل فضائل اليهود واليهودية في حد ذاتها"» (2).
ولكن على الرغم من ذلك يلاحظ أنه في مطلع عام 1520م، حينما شرع لوثر في ترجمة الإنجيل، يلاحظ أنه قد اتخذ موقفًا مغايرًا تجاه اليهود خلافًا لما كانت عليه ثقافة العصور الوسطى السائدة حينذاك، حيث بدا في كتاباته الميل نحو ملاطفة اليهود واستمالة قلوبهم، وكان مما قاله في شأنهم، وذلك عام 1521م (3):«يجب علينا عدم معاملة اليهود بهذه القسوة، لأن سيكون منهم النصارى في المستقبل، وهم يتغيرون في كل يوم» . كذلك قال بأسلوبه غير المهذب المعهود (4): «يفتخر الكثير من الناس بغباء عجيب حينما يصفون اليهود بأنهم كلاب ومجرمون، أو كما يحلو لهم أن يصفوهم. في حين أنهم لا يدركون من هم في نظر الرب. إنهم ينهالون عليهم بالشتائم بوقاحة، في حين أنه يجب الإشفاق عليهم، والخوف من أن يحل عليهم نفس العقاب الذي حل بهم. إضافةً إلى ذلك، وبثقة شديدة، يعلنون بتهور أنهم هم المباركون وغيرهم هم الملعونون
…
(1) Jaroslav Pelikan and Helmut T. Lehmann: Luther's Works، 48:10، CPH: St. Louis، AF: Minneapolis، 1955 - 1986
(2)
ibid.، 47:127
(3)
ibid.، 21:354
(4)
ibid.، 25:428
إنهم يريدون تنصير اليهود بالقوة والتعذيب، في حين أن الرب يقاومهم».
وعلى عكس الثقافة السائدة آنذاك، لم يتهم لوثر اليهود على وجه الخصوص بأنهم هم قتلة المسيح، ولكن كان يرى أن أخطاء البشرية جمعاء هي التي أدت إلى مقتله.
ويمكن لنا تحليل موقف لوثر من خلال تقسيم كتاباته المتعلقة باليهود وفقًا إلى حقبتين متميزتين: ما قبل عام 1537م وما بعده؛ ففي عام 1523 صنَّف لوثر رسالته (أن عيسى ولد يهوديًا Dass Jesus ein Geborner Jude Sei)، وكانت الدوافع التي أدت بلوثر إلى تأليفها، كما يذكر چيمس سوان (1)، هي اتهامه من قبل خصومه أنه ينكر الميلاد المعجز للمسيح عليه السلام، وترويجهم لإشاعة تقول إن لوثر يدعي [كما يدعي اليهود لعنهم الله] أن المسيح هو ابن يوسف النجار (2). فألف لوثر رسالته وأعلن أنه سيبرئ نفسه مما نسب إليه بإثباته عن طريق مخطوطات التوراة أن المسيح ولد بمعجزة من مريم العذراء، وقال إنه «لعله بفعله هذا يكسب بعض اليهود للدخول في النصرانية» (3).
ولقد بدت أهداف لوثر التبشيرية في هذه الرسالة واضحة، حيث لم يكن هدفه مجرد إثبات زيف ادعاءات خصومه، بل من أجل مصلحة اليهود أراد إثبات أن المخطوطات قد بشرت بعيسى وبالإنجيل. وكان مما قاله (4):«لنبدأ مع اليهود بالرضاعة، وذلك بتعريفهم أن هذا الرجل يسوع هو المسيح الحقيقي، ثم بعدها بإمكانهم شرب النبيذ، ويتعلموا أنه كذلك هو إله حقيقي. بسبب ضلالهم الطريق لمدة طويلة وجب علينا التعامل معهم برفق، فهم كمن لُقِّن بصرامة إستحالة كون الإله إنسانًا (!)» .
(1) James Swan: Martin Luther's Attitude Toward the Jews، ch. VI (1523: Luther's Book "Jesus Christ was Born a Jew")
(2)
يذكر اليهود - قاتلهم الله - في تلمودهم، أن المسيح عليه السلام هو «نجار ابن نجار» ، وغيرها من الصفات التي قصدوا بها التحقير والازدراء؛ يقول آي. بي. پرانايتس:«يُعلِّم التلمود أن يسوع المسيح كان ابنًا غير شرعي، حملته أمه خلال فترة الحيض، وأنه مجنون ومشعوذ مضلل، صُلِب ثم دفن في جنهم، فنصبه أتباعه منذ ذاك الحين وثنًا لهم يعبدونه» . [انظر، آي. بي. پرانايتس: فضح التلمود، ص (55) وما بعدها].
(3)
Luther's Works 45:199
(4)
ibid.، 45:229
وكان مما أرشد إليه في السياق ذاته هو «الترفق معهم وإرشادهم عن طريق المخطوطات، ثم سيتنصر بعضهم بمفرده، وذلك بدلًا من محاولة تنصيرهم بالقوة
…
وأما لو ظللنا نعاملهم كالكلاب، كيف نتوقع أي خير منهم؟ ولذا فلا بد من التعامل معهم ليس بالقانون البابوي ولكن بقانون الحب المسيحي. ولا بد كذلك من تقبلهم بود، والسماح لهم بالتجارة والعمل معنا، حتى تتوفر لديهم الفرصة لمعاشرتنا، والسماع لتعاليمنا، ومشاهدة حياتنا. وإذا أبدى بعضهم العناد والاعتراض، ففي كل الأحوال لسنا كلنا نصارى صالحين».
ثم أنزل بعد ذلك سيلًا من السباب والشتائم على البابوات ورجال الكنيسة الكاثوليك، وذلك بسبب سوء معاملتهم لليهود، وقال ما مفاده استحالة اعتناقه هو شخصيًا النصرانية لو كان ولد يهوديًا في ظل السلطة البابوية. وفي المقابل، لم يترك أعداؤه من البابويين فرصة إلا اغتنموها لوصمه بأنه (يهودي).
ثم يطرح لوثر بعد ذلك رؤية (بيولوچية) بعض الشيء، فيقول (1):«عندما نميل إلى الافتخار بمكانتنا لدى المسيح لا بد أن نتذكر أننا مجرد أغيار غرباء، في حين أن اليهود تربطهم به علاقة دم ونسب، فهم أقرباء وإخوة لربنا» .
ولقد دعا إلى تعظيم العهد القديم (التوراة) حيث قال (3): «أنا على اقتناع بأن اليهود إذا سمعوا إلى مواعظنا، ورأوا كيف نتعامل مع العهد القديم، فسوف نكسب الكثير منهم» اهـ.
ولكن آماله كانت ساذجة، وقليل كان عدد من تبعه وتنصر؛ ذلك لأن المنهج الذي
(1) ibid.، 45:200
(2)
Jewish Encyclopedia: Luther، Martin (xxv. 260)
(3)
Luther's Works 45:200
سلكه للحوار اللاهوتي لم يستطع التغلب على قرون من سوء المعاملة والاضطهاد التي أوقعها النصارى باليهود. لقد فشل لوثر في التأثير على اليهود من خلال كتاباته، وقد عبَّر عن هذا العالم اللاهوتي رولاند باينتون Roland Bainton (1894 - 1984 م) - وهو أحد أشهر كاتبي سيرة لوثر - في كتابه (هنا أقف: حياة مارتن لوثر Here I Stand: A Life of Martin Luther) بقوله: «عندما سعى [لوثر] في تنصير بعض الربِّيين، سعوا في المقابل إلى تهويده!» .
ولقد وصل لوثر إلى قمة يأسه نحو عام 1536م، وذلك بسبب اعتراض الحاخامات اليهود على رؤية لوثر المسيحية في تفسيره للعهد القديم .. يذكر لوثر مناقشته لثلاثة من علماء اليهود الكبار حول تفسير نبوءة إرميا المبشرة بقدوم المسيح عيسى عليه السلام، القائلة (1):«ستأتي أيام يقول الرب أقم من نسل داود ملكًا صالحًا، يملك ويكون حكيمًا ويُجري الحق والعدل في الأرض. في أيامه يخلَّص شعب يهوذا ويسكن بنو إسرائيل في أمان، ويكون اسمه الرب الصادق معنا» ، فيذكر أنه حينما واجههم بها عجزوا عن الرد، وقالوا له «إنهم يؤمنون بما جاء في تلمودهم، وهو لا يذكر أي شيء عن المسيح (عيسى)» (2)، حينها أخذ لوثر على نفسه عهدًا ألا يدخل في أي مناقشة مع اليهود مرة أخرى.
وفي هذه الفترة، بدأ لوثر في الاطلاع على عدة مؤلفات معادية لليهود، كتلك التي كتبها العالم الفرنسسكاني نيكولا أوف لايرا Nicholas of Lyra (1270 - 1349 م)، وكمؤلفات يهود متنصرين كپابلو دي سانتا ماريا Pablo de Santa Maria (1351 - 1435 م)، وأنطون مارجاريتا Anton Margaritha (1500 - ؟ م)، وفيكتور فون كاربن Victor von Carben (1422 - 1515 م)، ولقد تركت هذه الكتابات عظيم الأثر في نفسية لوثر (3).
(1) إرميا 23: 5 - 6
(2)
Luther's Works 47:191 (footnote 63)
(3)
See، James Swan: Martin Luther's Attitude Toward the Jews، ch. VII (1537: The Josel of Rosheim Controversy)
وفي هذه الفترة كذلك شاعت الأخبار حول قيام اليهود في مقاطعتي مورافيا Moravia وبوهيميا Bohemia بمحاولات لتهويد النصارى، واستجابة بعض النصارى لهذه المحاولات، حيث قاموا بأداء شريعة الختان وتعظيم يوم السبت، والاعتقاد في المشَّيحانية وغيرها، وعرف هؤلاء النصارى باسم السبتيين Sabbatarians.
حينها أحس لوثر بالخطر، وشرع في التصدي لهم، فألف في عام 1538م رسالته المختصرة في الرد على السبتيين Brief wider die Sabbather an einen guten Freund، حيث قام فيها بتفنيد شبهاتهم. وشرع بعدها «ألا يكتب أي شيء آخر لا عن اليهود ولا ضدهم» (1).
ولكنه لم يبقِ على عهده؛ ففي عام 1543م - أي قبيل موته بثلاثة أعوام -كسر حاجز الصمت، وألف رسالته (عن اليهود وأكاذيبهم Von den Jüden und iren Lügen)، والتي تجلى فيها أثر الكتابات المعادية لليهود التي اطلع عليها ..
جاءت رسالته هذه كرد على منشور دفعه إليه أحد كونتات مورافيا، هو الكونت شليك Count Schlick، كتبه أحد اليهود، ويحوي هجومًا حادًا على المسيح وأمه مريم عليهما السلام، بل على تفسيرات لوثر للعهد القديم كذلك، فطلب شليك من لوثر قراءته والرد عليه.
ولقد جاء رد لوثر هذه المرة في غاية العنف والبذاءة ليس على اليهودية فقط، بل على اليهود أنفسهم، حتى كتب رولاند باينتون قائلًا:«تمنيت أن يموت لوثر قبل كتابته هذه الرسالة» (2).
يقول لوثر في مقدمة رسالته (3): «كنت قد قررت أن لا أكتب أكثر، لا عن اليهود، ولا ضد اليهود، لكن منذ أن علمت أن هؤلاء الناس الأشرار الملعونين لا يتوقفون عن الدعاية لأنفسهم ومحاولة كسبنا نحن المسيحيين أيضًا؛ فإنني نتيجة لذلك سمحت لنفسي
(1) Luther's Works 47:133، See، James Swan: ch. VIII (1538: Luther's Treatise "Against the Sabbatarians")
(2)
See ibid.، ch. IX (1543: Luther's Treatise "On the Jews and their Lies")
(3)
مارتن لوثر: اليهود وأكاذيبهم، ص (51).
بنشر هذا الكتيب للإعلام بأنني سأكون من الآن فصاعدًا بين أولئك الذين يقاومون مثل هذه النشاطات السامة لليهود، ولكي أنبِّه المسيحيين أن يكونوا على حذرهم منهم».
وفي رسالته تلك نعت اليهود بأبشع وأقذر الصفات، و «أنهم والأبالسة سواء، إذا قارنا بينهما» (1). وحث النصارى على هدم معابدهم، ومصادرة كتبهم وتلمودهم، ومنعهم من إقامة صلواتهم، «وإذا شاءوا هذا فليصنعوه في مكانهم القديم، أو في مكان آخر لا علم لنا به، نحن المسيحيين» (2).
ثم ختمها بقوله (3): «وفي النهاية أقول لنفسي: إذا كان الله لا يرسل إليَّ (مسيا) (4) من عنده يختلف عن (مسيا) الذي ينتظره اليهود ويعلقون عليه رجاءهم، فأفضل لي لو مُسِخت خنزيرًا، فلا أبقى بعد ذلك إنسانًا» اهـ.
قلت: آمين!!
ولقد كان من آخر أقوال لوثر قبيل موته أنه «سيتفرغ للعمل على طرد اليهود من هذه البلاد» ، وكان مما قاله كذلك في آخر خطبه: «لا يغيب عنكم أن في البلاد كثيرًا من اليهود، دأبهم الإضرار بكم، ويتسببون في الكثير من الأذى لكم
…
والعلاج هو طردهم من البلاد، فهم أعداؤنا صريح العداء» اهـ (6).
…
(1) السابق، ص (79).
(2)
انظر السابق، ص (143 - 4).
(3)
السابق، ص (146).
(4)
أي: مسيح.
(5)
د. ريچينا الشريف: الصهيونية غير اليهودية، ص (34).
(6)
انظر خاتمة الترجمة العربية لكتابه (اليهود وأكاذيبهم)، ص (157).