الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ ما يَقولُه المريضُ، ويقالُ عندَه، ويُقرأ عليه، وسؤالُه عن حالِه:
711-
روينا في صحيحي البخاري [رقم: 5017] ومسلم [رقم: 2192] ، عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه جمع كفّيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثم يمسحُ بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعلُ ذلك ثلاثَ مرّاتٍ، قالت عائشة: فلما اشتكى، كان يأمرني أن أفعل ذلك به. [راجع التبيان للنووي، الفقرات رقم: 444-449] .
وفي رواية في الصحيح البخاري، [رقم: 5751] ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي تُوفي فيه بالمعوّذات، قالت عائشة: فلما تقل كنت أنفس عليه بهن، وأمس بيد نفسه لبركتها.
وفي رواية البخاري، [رقم: 5016] ، ومسلم، [رقم: 2192] : كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفثُ.
قيل للزهري، أحد رواة هذا الحديث: كيف ينفث؟ فقال: كان ينفثُ على يديه ثم يمسحُ بهما وجهَه. [راجع التبيان، رقم: 448] .
712-
قلت: وفي الباب الأحاديث [رقم: 701-705] التي تقدمت في 177 - باب ما يُقرأ على المعتوه، وهو قراءة الفاتحة وغيرها.
713-
وروينا في "صحيحي" البخاري [رقم: 5745] ومسلم [رقم: 2194]، و"سنن أبي داود" [رقم: 3895] وغيرها، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإِنسان الشيء منه، أو كانت به قرحةٌ، أو جرحٌ، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم بأصبعهِ هكذا، ووضع سفيان بن عيينة الراوي
سبّابته بالأرض، ثم رفعها، وقال:"باسم اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنا، بِرِيقَةِ بَعْضِنا، يُشْفَى بِهِ سَقِيمُنا، بإذْنِ رَبِّنا".
وفي رواية [البخاري، رقم: 5746] : "تُرْبَةُ أرْضِنا وَرِيقَةُ بَعْضِنا".
قلتُ: قال العلماء: معنى: بريقة بعضنا، أي: ببُصاقه، والمراد: بصاقُ بني آدم. قال ابن فارس [في "المجمل" صفحة: 410] : الريقُ: ريق الإِنسان وغيره، وقد يؤنث، فيقالُ: ريقةُ. وقال الجوهري في صِحاحه [4/ 1488] : الريقة أخصّ من الريق.
714-
وروينا في صحيحهما [البخاري، رقم: 5743؛ ومسلم، رقم: 2191] عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعَوِّذُ بعضَ أهله، يمسَحُ بيده اليمنى ويقول:"اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البأسَ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفاءَ إِلَاّ شِفاؤُكَ شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَماً".
قُلتُ: معنى لا يغادر أي: لا يترك. والبأس: الشدّة والمرض.
716-
وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: 2202] رحمه الله، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ضَعْ يَدَكَ على الَّذِي يألمُ مِنْ
جسدك، وقل: باسم اللَّهِ، ثَلاثاً: وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ".
717-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 1628] ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: عادني النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً".
718-
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 3106]، والترمذي [رقم: 2083] بالإِسناد الصحيح، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ عادَ مَرِيضاً لَمْ يحضُر أجلهُ، فَقالَ عندهُ سَبْعَ مراتٍ: أسالُ اللَّهَ العَظِيمَ رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ أنْ يَشْفِيكَ، إلَاّ عافاهُ اللَّهُ سبحانه وتعالى مِن ذلِك المَرَضِ". قال الترمذي: حديث حسن.
وقال الحاكم أبو عبد الله في كتابه المستدرك على الصحيحين [1/ 342] : هذا حديث صحيح على شرط البخاري.
قلت: يَشفيك بفتح أوله.
719-
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 3107] ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءَ الرجلُ يعودُ مَرِيضاً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكأ لَكَ عَدُوّاً، أوْ يَمْشي لَكَ إلى صلاةٍ" لم يُضَعِّفه أبو داود.
قلتُ: يَنكأ بفتح أوله وهمز آخره، ومعناه: يؤلمه ويوجعه.
720-
وروينا في "كتاب الترمذي [رقم: 3564] ، عن علي رضي الله عنه: قال: كنتُ شاكياً، فمرَّ بي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أقول: اللَّهمّ إن كان أجلي قد حضرَ فأرحني، وإنْ كانَ متأخرًا فارفعه عني، وإن كان بلاءً فصبِّرني؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ قُلت"؟ فأعاد عليه ما قالهُ،
فضربه برجله، وقال:"اللَّهُمَّ عافِهِ، أو اشْفِهِ" -شك شعبة- قال: فما اشتكيتُ وجعي بعدُ. قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
721-
وروينا في كتابي الترمذي [رقم: 3430] وابن ماجه [رقم: 3794] ، عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة رضي الله عنهما، أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مَن قَالَ: لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أكْبَرُ؛ صدَّقه رَبُّهُ، فَقالَ: لا إِلهَ إِلَاّ أنا، وأنا أكْبَرُ؛ وَإذَا قالَ: لا إِلهَ إِلَاّ الله وحده لا شريك له، قال: يقولُ: لا إِله إِلَاّ أنا وَحْدِي لا شَرِيكَ لي. وَإذَا قالَ: لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، قالَ: لا إِلهَ إِلَاّ أنا لي المُلْكُ ولِي الحمد؛ وَإذَا قالَ: لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قالَ: لا إِلهَ إِلَاّ أنا، وَلا وحول وَلا قُوَّةَ إِلَاّ بِي" وكان يقولُ: "مَنْ قالَهَا في مَرَضِهِ ثُمَّ مَات لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ" قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
722-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2186] وكتب الترمذي [رقم: 972] والنسائي [في عمل اليوم والليلة، رقم 3523] ، بالأسانيد الصحيحة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ قال: "نَعَمْ" قال: "باسم اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أو عَيْنٍ حاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، باسم اللَّهِ أرْقِيكَ". قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
723-
وروينا في صحيح البخاري [رقم: 5656] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابيّ يعودهُ، قال: وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مَن يعُودُه قال: "لا بأسَ، طهورٌ إنْ شاءَ اللَّهُ".
742-
وروينا في كتاب ابن السني [رقم: 540]، عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله عليه وسلم دخلَ على أعرابيّ يعودُه وهو محموم، فقال:"كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ".