الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب استحباب تغيير الاسم إلى أحسن منه:
1497-
فيه حديثُ سهلِ بن سعدٍ الساعدي [برقم: 1476] المذكور في باب تسمية المولود في قصة المنذر ابن أبي أُسَيْد.
1498-
رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 6192]، ومسلم [رقم: 2141] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن زَيْنَبَ كان اسمُها برّةَ، فقيل: تزكَي نفسها، فسمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب.
1499-
وفي "صحيح مسلم"[رقم: 2142] ، عن زَيْنَب بنتِ أبي سلمةَ رضي الله عنها، قالت: سميتُ برةً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"سموها زينب" قالت: ودخلت عليه زينب بنت جحشٍ، واسمها برةٌ، فسمّاها زينب.
1500-
وفي "صحيح مسلم"[رقم: 2140] أيضاً، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كانت جويريةُ اسمها برّة، فَحَوَّلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمَها جويرية، وكان يكرهُ أن يُقال: خَرَج من عند برّة.
1501-
وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: 6190] ، عن سعيدِ بن المسيب بن حزنِ، عن أبيه، أن أباهُ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"ما اسْمُكَ"؟ قال: حزنٌ، فقال:"أنتَ سهلٌ"، قال: لا أغيرُ اسماً سمانيهِ أبي؛ قال ابنُ المسيب: فما زالت الحزونةُ فينا بعدُ.
قلتُ: "الحزونةُ": غلظُ الوجهِ، وشيءٌ من القساوة.
1502-
وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم"[رقم: 2139] ، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّرَ اسم عاصية، وقال:"أنت جميلة".
وفي رواية لمسلم [رقم: 2139] أيضاً، أن ابنةً لعمرَ كان يقالُ لها: عاصيةُ، فسمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلةَ.
1503-
وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: 4954] ، بإسنادٍ حسنٍ،
عن أُسامة بن أَخْدَريٍّ الصحابي رضي الله عنه -وأخدري بفتح الهمزةِ والدالِ المهملةِ، وإسكان الخاء المعجمة بينهما: أن لاجلاً يقالُ لهُ: أصرمُ، كان في النفرِ الذين أتوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ما اسْمُكَ"؟ قال: أصرمُ، قال:"بَلْ أنْتَ زُرعةُ".
1504-
وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: 4995]، والنسائي [رقم: 5387] ، وغيرهما؛ عن أبي شريح هانئٍ الحارثي الصحابي رضي الله عنه، أنهُ لما وَفَدَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومهِ سمعهُم يكنونهُ بأبي الحكم، فدعاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"إنَّ اللَّهَ هُو الحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الحكمُ، فَلِمَ تُكَنَّى أبا الحَكَمِ"؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمتُ بينهُم، فرضي كِلا الفريقين؛ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسنَ هَذَا، فَمَا لَكَ منَ الوَلَدِ"؟ قال لي: شريحٌ، ومسلمُ، وعبدُ الله؛ قال:"فَمَنْ أكبرهُم"؟ قلتُ: شريحٌ، قال:"فأنْتَ أبُو شريحٍ".
1505-
قال أبو داود [بعد الحديث رقم: 4956] : وغيّر النبيّ صلى الله عليه وسلم اسمَ العاصي، وعزيزٍ، وعتلةَ، وشيطانٍ، والحكَمِ، وغُرابٍ، وحُبابٍ، وشهاب، فسماهُ هاشِمًا، وسمّى حَرْباً سِلْماً، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً يقالُ لها: عقرةٌ سمّاها: خضرةَ، وشعبُ الضلالةِ سمّاه: شِعْبَ الهدى، وبنوُ الزنية سماهُم: بني الرِّشْدَة، وسمَّى بني مُغوية: بني رِشْدَة.
قال أبو داود: تركتُ أسانيدها للاختصار.
قلتُ: "عتلةُ" بفتح العينِ المهملةِ وسكونِ التاءِ المثناةِ فوقُ، قاله ابن ماكُولا [في الإكمال 6/ 308]، قال: وقال عبد الغني [الأزدي في "المؤتلف والمختلف" صفحة: 93] : عَتَلة، يعني بفتح التاء أيضاً، قال: وسماهُ النبيّ صلى الله عليه وسلم عُتبةَ، وهو عتبةُ بنُ عبدٍ السلميُ.