الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأحاديث في فضيلة الأذان كثيرة.
195-
واختلف أصحابنا في الأذان والإمامة، أيّهما أفضل؟ على أربعة أوجه: الأصحّ: أن الأذان أفضل، والثاني: الإمامةُ، والثالثُ: هما سواءٌ، والرابع: إن علم من نفس القيام بحقوق الإِمامة، واستجمع خصالها؛ فهي أفضل، وإلا فالأذان أفضل.
= مغاير لما في صحيح البخاري والموطأ [رقم: 153] وغيرهما من كتب الحديث
…
[كالنسائي، رقم 644؛ ابن ماجه، رقم: 723؛ أحمد، رقم: 10648، 10912، 11000] وساق ما تقدم.
قال: وكذا رواه الشافعي عن مالك، وتعقبه الشيخ محيي الدين، وبالغ كعادته، وأجاب ابن الرفعة عن هؤلاء الأئمة الذين أوردوه مغيرًا؛ بأنهم لعلهم فهموا أن قول أبي سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عائدٌ إلى كل ما ذكره، ويكون تقديره: سمعتُ كل ما ذكرتُ لك من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ يصح ما أوردوه باعتبار المعنى لا بصورة اللفظ. ولا يخفى ما في هذا الجواب من الكلفة. [راجع "نتائج الأفكار" 311/1، 312] .
46-
بابُ صِفَةِ الأَذان:
196-
اعلم أن ألفاظه مشهورةٌ، والترجيعُ عندنا سنةٌ، وهو أنهُ إذا قال بعالي صوته: اللَّهُ أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبرُ، قال سِرّاً بحيثُ يُسمع نفسَه، ومَن بقربه: أشهدُ أنْ لا إله إله إلاّ الله، أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهد أن محمدا رسولُ الله، أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ اللهِ؛ ثم يعودُ إلى الجهر وإعلاء الصوت، فيقول: أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهد أن محمدا رسولُ اللهِ، أشهدُ أن محمدا رسول الله.
197-
والتثويبُ أيضاً مسنون عندنا، وهو أن يقول في أذان الصبح خاصة بعد فراغه من حيّ على الفلاح: الصلاةُ خيرٌ من النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم.
وقد جاءت الأحاديثُ بالترجيع والتثويب، وهي مشهورة.