الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بي، فقالَ: يَا محمد! أقرئ أمتك مني السَّلامَ، وأخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ المَاءِ، وأنها قِيعانٌ، وأنَّ غِرَاسَها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إِلَاّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ" قال الترمذي: حديث حسن.
102-
وروينا فيه [رقم: 3372] ، عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ قالَ: سُبْحانَ الله وبِحمْدِهِ، غُرست لَهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ" قال الترمذي: حديث حسن [صحيح] .
103-
وروينا في [رقم: 3593] ، عن أبي ذرّ رضي الله عنه، قال: قلتُ: يا رسولُ الله! أيُّ الكلام أحبّ إلى الله تعالى؟ قال: "ما اصْطَفى اللَّهُ تَعالى لمَلائِكَتِهِ: سُبْحانَ ربِّي وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ رَبي وبِحَمْدِهِ". قال الترمذي: حديث حسن صحيح. [مر برقم: 80] .
104-
وهذا حيث أشرع في مقصود الكتاب، وأذكره على ترتيب الواقع غالباً، وأبدأ بأوّل استيقاظ الإِنسان من نومه، ثم ما بعده على الترتيب إلى نومه في الليل، ثم ما بعد استيقاظاته في الليلة التي ينام بعدَها؛ وبالله التوفيق.
19-
باب ما يقول إذا استيقظ من منامه:
105-
روينا في "صحيحي" إمامي المحدثين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري [رقم: 1142]، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري [رقم: 776] رضي الله عنهما، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قافِيةِ رأسِ أحَدِكُم إذا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلّ عقدةٍ مَكانَها: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَويلٌ فارْقُدْ، فإنِ اسْتَيْقَظَ وَذَكَرَ الله تعالى انْحَلَّت عُقْدَةٌ، فإن تَوْضأ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّها، فأصْبَحَ نَشِيطاً طيب النَّفْسِ، وإلَاّ أَصْبحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ".
هذا لفظ رواية البخاري، ورواية مسلم بمعناه. و"قافية الرأس": آخره.
106-
وروينا في "صحيح البخاري"[رقم: 6312] ، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، وعن أبي ذر رضي الله عنه، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: "باسْمِكَ اللهم أحيا وأموت" وإذَا اسْتَيْقَظَ قالَ: "الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أحيانا بعد ما أماتَنا وإلَيْهِ النشُورُ". [سيرد برقم: 489] .
107-
وروينا في "كتاب ابن السني"[رقم: 9] ، بإسناد صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذَا اسْتَيْقَظَ أََحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحمدُ لِلَّهِ الَّذي رَدََّ عَلَيّ رُوحِي، وَعافانِي في جَسَدِي، وأذِن لي بذِكْرِهِ"1.
108-
وروينا فيه [رقم: 10] ، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ عِنْدَ رَدّ اللَّهِ تَعالى رُوحَهُ عَلَيْهِ: لا إِلهَ إلا الله، وحده لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ على كُلّ شيء قدير؛ إلَاّ غَفَرَ اللَّهُ تَعالى لَهُ ذُنُوبَهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ ربد البَحْرِ"2.
109-
وروينا فيه [رقم: 13] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رَجُلٍ يَنْتَبِهُ منْ نَوْمِهِ، فَيَقُولُ: الحمدُ لِلَّهِ الَّذي خَلَقَ النَّوْمَ واليَقَظَةَ، الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي بَعَثَنِي سالِماً سَوِيّاً، أشهدُ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي المَوْتى، وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِير؛ إلَاّ قال اللَّهُ تَعالى: صَدَقَ عبدي".
1 قال الحافظ ابن حجر: أخرجه الترمذي [بتمامه، رقم: 3398] والنسائي [في "الكبرى" مقتصرًا على شطره الثاني "عمل اليوم والليلة" رقم: 791] ، فما أدري لِمَ أغفل المصنف عزوه إليهما، واقتصر على عزوه إلى ابن السني. ["نتائج الأفكار" 1/ 113] .
وقال: وأما قوله: إنه صحيح الإِسناد؛ ففيه نظر، فإنه ["نتائج الأفكار": فإن الشطر الثاني الذي اقتصر عليه] من أفراد محمد بن عجلان، وهو صدوق، لكن في حفظه شيء، وخصوصًا في روايته عن المقبري، فالذي ينفرد به من قبيل الحسن، وإنما يصحح له من يدرج الحسن في الصحيح، وليس ذلك من رأي الشيخ.
2 قال في "نتائج الأفكار" 1/ 115: هذا حديث ضعيف جدًّا. اهـ.