الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعضٍ ["تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي" 167/1] .
75-
هذا كلام أبي دَاودَ، وفيه فائدة حسنة يحتاجُ إليها صاحب هذا الكتاب وغيرُه، وهي أن ما رواه أبو داود في "سننه" ولم يذكر ضعفَه، فهو عنده صحيح أو حسن، وكلاهُما يحتج بها في الأحكام، فكيف بالفضائل؟!
76-
فإذا تقرَّر هذا، فمتى رأيتَ هنا حديثاً من رواية أبي داود، وليس فيه تضعيف، فاعلم أنه لم يضعِّفْه؛ والله أعلم.
77-
وقد رأيتُ أن أُقدِّم في أوّل الكتاب باباً في فضيلة الذكر مطلقاً، أذكرُ فيه أطرافاً يسيرةَ توطئةً لما بعدها، ثم أذكرُ مقصود الكتاب في أبوابه، وأختمُ الكتابَ إن شاء الله تعالى بباب الاستغفار تفاؤلاً بأن يختم الله لنا به؛ والله الموفِّق، وبه الثقة، وعليه التوكل والاعتماد، وإليه التفويضُ والاستناد.
18-
بابٌ مختصر في أحرفٍ مما جاء في فضل الذكر غير مقيّدٍ بوقت:
78-
قال الله تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45] وقال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152] وقال تعالى: {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصَّافات: 143، 144]، وقال تعالى:{يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 20] .
79-
وروينا في "صحيحي" إمامي المحدثين، أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي مولاهم، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما، بأسانيدهما، عن أبي هريرة رضيالله عنه، واسمهُ عبد الرحمن بن صخرٍ
على الأصح من نحو ثلاثين قولاً، وهو أكثر الصحابة حديثاً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ على اللِّسانِ، ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ، حَبيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظيمِ". وهذا الحديث آخر شيء في "صحيح البخاري"[رقم: 7563؛ ومسلم، رقم: 2694] .
80-
وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: 2731] ، عن أبي ذرّ رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى؟ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه: سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ".
وفي رواية: سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أيّ الكلام أفضل؟ قال: "ما اصطفى الله لملائكته، أو لعبادِهِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبحمده". [سيرد برقم: 103] .
81-
روينا في "صحيح مسلم"[رقم: 2137] أيضاً، عن - سَمُرة بن جندب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ: سُبْحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ".
82-
وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: 223] ، عن أبي مالك الأشعري1 رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلأُ المِيزَانَ، وَسُبْحانَ اللَّه والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلآنِ -أو تملأ-
1 قال الحافظ: ووقع في رواية جميع من تقدم عن أبي مالك الأشعري، إلا الترمذي [رقم: 3517] ، فوقع في روايته عن الحارث بن الحارث الأشعري؛ [بل هو عنده عن أبي مالك فقط، والذي ذكر الحارث هو ابن منده في كتابه "الإيمان" رقم: 212؛ فليحرر] فإن كان محفوظًا، فالحديث من مسند الحارث، وهو يكنى أبا مالك، وفي الصحابة من الأشعريين ممن يكنى أبا مالك كعب بن عاصم، وآخر اسمه عبيد، وآخر مشهور بكنيته مختلف في اسمه، وقد جعل صاحب " الأطراف" هذا الحديث من روايته، وما وقع عند الترمذي يأبى ذلك. ["نتائج الأفكار" 56/1 وراجع الحاشية التي كتبتها في "رياض الصالحين" على هذا الحديث، في الصفحة: 39، وكذلك "الأربعون النووية"، الحديث رقم: 23] .
مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ والأرض". ["الأربعين النووية"، الحديث رقم: 23] .
83-
وروينا فيه أيضاً [رقم: 2726] ، عن جُويريةَ أمّ المؤمنين رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بُكرة حين صلَّى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فيه، فقالَ:"مَا زِلْتِ اليَوْمَ عَلى الحال الَّتي فارَقْتُكِ عليها"؟ قالت: نعم! فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلماتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وزِنَتْ بِما قُلْتِ مُنْذُ اليَوْمِ لَوَزَنَتُهُنَّ: سُبحانَ اللَّهِ وبِحمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ َوزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِماتِهِ".
وفي رواية: "سبحانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ".
84-
ورويناه في "كتاب الترمذي"[رقم: 3555]، ولفظه:"ألا أُعَلِّمُكِ كَلماتٍ تَقُولينَها: سُبْحانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ".
85-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2695] أيضاً، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ أقُولَ: سُبْحَانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ أَحَبُّ إِلَيّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ".
86-
وروينا في "صحيحي البخاري"[رقم: 6404]، ومسلم [رقم: 2693] ؛ عن أبي أيَوبَ الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ قالَ: لا إِلهَ إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ كانَ كَمَنْ أعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ".
87-
وروينا في "صحيحهما"[البخاري، رقم: 6403؛ مسلم، رقم: 2691] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قالَ: لا إِلهَ إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، في يَوْمٍ مائَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكتبت له مائة حسنةٍ، ومُحِيَتْ عَنْهُ مائة سَيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطانِ يَوْمَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسيَ، ولَمْ يَأتِ أحدٌ بأفْضَلَ مِمَّا جاءَ بِهِ إِلَاّ رجلٌ عَمِلَ أكْثَرَ منه".
وقال: "مَنْ قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ في يَوْمٍ مائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطَاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ ربد البَحْرِ".
88-
وروينا في "كتاب الترمذي"1 [رقم: 3383] ،وابن ماجه [رقم 3800] ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفْضَلُ الذّكْرِ لا إلهَ إلاّ اللَّهُ". قال الترمذي: حديث حسن.
89-
وروينا في "صحيح البخاري"[رقم: 6407] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهُ قال:"مَثَلُ الَّذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذي لا يَذْكُرُهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ".
90-
وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: 2696] ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: جاءَ أَعْرَابيٌّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علِّمني كلاماً أقوله! قالَ: "قُل: لا إله إلا الله، وحده لا شريك لَهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً، وَالحَمْدُ لِلَّه كَثِيراً، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبّ العالَمِينَ، لا حَوْلَ وَلا قوة إلا بالله العزيز الحكيم"2، [راجع رقم: 1088 التالي] قال: فهؤلاء لربي، فما
1 في نسخة "كتابي"؛ من الشارح.
2 أخرج البزار [رقم: 3077] هذا الحديث بلفظ: "العلي العظيم" بدل: "العزيز الحكيم". ["نتائج الأفكار" 67/1] وراجعه ففيه تنبيه على زيادة: "وعافني" في نص الدعاء وآخر الحديث.
لي؟ قال: "قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِني وَارْزُقْنِي".
91-
وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: 2698] ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يكسب في كل يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَة"؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب [أحدُنَا] 1 ألف حسنة؟. قال: "يسبح مائة تَسْبِيحَةٍ، فَتُكْتَبُ لَهُ ألفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يحط عَنْهُ ألْفُ خَطِيئَةٍ".
قال الإِمام الحافظ أبو عبد الله الحميدي: كذا هو في كتاب مسلم في جميع الروايات: "أو يُحَطّ" قال البرقاني: ورواه شعبة، وأبو عوانة، ويحيى القطان، عن موسى الذي رواه مسلم من جهته، فقالوا:"ويُحَطّ" بغير ألف.
92-
وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: 720] ، عن أبي ذرّ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يُصْبحُ على كُلّ سُلامَى مِنْ أحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صدقة، ويجزئ مِن ذلكَ ركْعَتانِ تركعهما من الضحى"[وسيرد برقم: 1664] .
قلتُ: "السُّلَامَى" بضم السين وتخفيف اللام، وهو العضو، وجمعه سلاميات، بفتح الميم وتخفيف الياء.
93-
وروينا في "صحيحي البخاري"[رقم: 3684] ومسلم [رقم: 2704] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال لي النبيّ صلى الله عليه وسلم: "ألا أدُّلُّكَ على كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَةِ"؟ فقلت: بلى! يا رسول الله، قال:"قُل: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ".
94-
وروينا في "سنن أبي داود"[رقم: 1500]، والترمذي [رقم:
1 من "صحيح مسلم".
3568] ؛ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوىً أو حصىً تُسَبِّح به، فقال:"ألا أُخْبرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا، أو أَفْضَلُ"؟ فَقالَ: "سُبْحانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ في السَّماءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ ما خَلَقَ في الأرْضِ، وسُبْحانَ اللَّهِ عَدَدَ ما بَيْنَ ذلكِ، وسُبحَانَ الله عَدَدَ ما هُوَ خالقٌ، واللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذلكَ، والحمدُ لِلَّهِ مثْلَ ذلكَ، ولا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ مثْلَ ذلكَ، ولا حول ولا قوة إلا بالله مِثْلَ ذَلكَ". قال الترمذي: حديث حسن.
95-
وروينا فيهما [أبو داود، رقم: 1501؛ الترمذي، رقم: 3583] ، بإسنادٍ حسن عن يسيرة -بضم الياء المثناة تحت وفتح السين المهملة- الصحابية المهاجرة1 رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهنّ أن يُراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات مستنطقات.
96-
وروينا فيهما [أبو داود، رقم: 1502؛ الترمذي، رقم: 3486]، وفي "سنن النسائي" [رقم: 1355] بإسناد حسن؛ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح؛ وفي رواية: بيمينه2.
97-
وروينا في "سنن أبي داود"[رقم: 1529] ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَالَ رَضِيتُ بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا؛ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ".
98-
وروينا في "كتاب الترمذي"[رقم: 3375] ، عن عبد الله بن
1 قال في "نتائج الأفكار" 89/2: ذكر بعضهم أنها أنصارية، والذي وقع في الرواية الماضية أنها من المهاجرات يردُ عليه. اهـ.
2 قال في "نتائج الأفكار: 90/1: ويعني العقد المذكور في الحديث إحصاء العدد، وهو اصطلاح للعرب بوضع بعض الأنامل على بعض عقد الأنملة الآخرى، فالآحاد والعشرات باليمين، والمئون والآلاف باليسار؛ والله أعلم. اهـ. وقد طبعنا في هذا العلم كتابًا باسم: "حساب العقود الدلالة على الأعداد بأصابع اليدين" من أراد التفصيل فيراجعه.
بُسْر -بضمّ الباء الموحدة، وإسكان السين المهملة- الصحابي رضي الله عنه، أن رجلاً قالَ: يا رسول الله! إن شرائع الإِسلام قد كثرتْ عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال:"لا يَزالُ لِسانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعالى". قال الترمذي: حديث حسن.
قلت: "أتشبث" بتاء مثناة من فوق، ثم شين معجمة، ثم باء موحدة، مفتوحات؛ ثم ثاءٌ مثلثة؛ ومعناه: أتعلَّقُ به وأستمسك.
99-
وَرُوِّينا فيه [رقم: 3376] ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أيّ العبادة أفضل درجة عند الله تعالى يَوْمَ القِيامَةِ؟ قال: "الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيراً" قُلْتُ: يَا رَسُول الله! ومِن الغازي في سبيل الله عز وجل؟ قال: "لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ في الكُفَّارِ والمُشْرِكِينَ حتَّى يَنْكَسِرَ سيفه، ويختصب دماً، لكان الذَّاكرون الله أفضل درجة منه".
100-
وروينا فيه [رقم: 3377]، وفي "كتاب ابن ماجه" [رقم: 3790] ؛ عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُنْبِئُكُمْ 1 بِخَيْرِ أعمالِكُمْ، وَأزْكاها عنْدَ مَلِيكِكُمْ، وأرْفَعِها في دَرَجَاتِكُمُ، وخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ والوَرِق، وخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، ويضربوا أعناقكم"؟ قالوا: بلى! قال: "ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى".
قال الحاكم أبو عبد الله في كتابه "المستدرك على الصحيحين"[496/1] : هذا حديث صحيح الإِسناد.
101-
وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3458] ، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقيتُ إبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أسري
1 في نسخة: "أخبركم"؛ من الشارح.