الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب جامع الدّعوات
مدخل
…
كتاب جامع الدّعوات:
582-
جامع الدعوات
1970-
اعلم أن غرضنا بهذا الكتاب ذكرُ دعواتٍ مهمَّةٍ مستحبَّةٍ في جميع الأوقات، غير مختصّة بوقتٍ أو حال مخصوصٍ.
واعلم أن هذا البابَ واسعٍ جداً، لا يمكنُ استقصاؤهُ، ولا الإِحاطة بمعشارهِ، لكني أشيرُ إلى أهمّ المهمّ من عيونه.
1971-
فأولُ ذلك الدعواتُ المذكوراتُ في القرآن، التي أخبرَ الله سبحانه وتعالى بها عن الأنبياء -صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم، وعن الأخيار، وهي كثيرةٌ معروفةٌ؛ ومن ذلك ما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعلهُ أو علمهُ غيرهُ؛ وهذا القسم كثيرٌ جداً، تقدّم جملٌ منهُ في الأبوابِ السابقةِ، وأنا أذكرُ منهُ هُنا جُملًا صحيحةً تضمَّ إلى أدعية القرآن وما سبق؛ وبالله التوفيق.
1972-
روينا بالأسانيد الصحيحة، في سنن أبي داود [رقم: 1479] ، والترمذي [رقم: 2969 و3247] ، والنسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف [رقم: 11643] ، وابن ماجه [رقم: 3828] عن النعمانِ بن بشيرٍ رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الدعاءُ هُوَ العبادةُ". قال الترمذي: حديث حسن صحيحٌ.
1973-
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 1482] بإسناد جيدٍ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَستحبّ الجوامعَ من الدعاء، ويدعُ ما سوى ذلك.
1974-
وروينا في كتاب1 الترمذي [رقم: 3370]، وابن ماجه [رقم: 3829] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَيْسَ شيءٌ أكرمَ على اللهِ تَعالى مِنَ الدُعاءِ".
1975-
ورويناهُ في كتاب الترمذي [رقم: 3382] ، عن أبي هريرةَ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ سَرَّهُ أنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ تَعالى لَهُ عنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدعاءَ في الرَّخاءِ".
1976-
وروينا في صحيحي البخاري [رقم: 6389]، ومسلم [رقم: 2690] ؛ عن أنسٍ رضي الله عنه قالَ: كان أكثرُ دُعاءِ النبيّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة، وقنا عذابَ النار ". [مرَّ برقم: 136] .
زاد مسلمٌ في روايته، قال: وكان أنسٌ إذا أرادَ أن يدعوَ بدعوةٍ دعا بها، فإذا أرادَ أن يدعُو بدُعاءٍ دعا بها فيه.
1977-
وروينا في [صحيح مسلم 2721] ، عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولُ:"اللهم إني أسألُكَ الهُدَى والتُّقَى والعفاف والغنى". [وتقدَّم برقم: 391] .
1978-
وروينا في [صحيح مسلم 34/2697]، عن طارق بن أشيم الأشجعي الصحابي رضي الله عنه قال: كان الرجل إذا أسلمَ علَّمهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ، ثم أمرهُ أن يدعوَ بهذه الكلمات:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِني وعافني وارزقني".
1 في نسخة "كتابي".
وفي روايةٍ أخرى لمسلم [رقم: 36/2697] عن طارقٍ، أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأتاهُ رجلُ، فقال: يا رسول الله! كيف أقولُ حين أسألُ ربِّي؟ قال: "قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَعافني وَارْزُقْني، فإنَّ هَؤُلاءِ تجمعُ لَكَ دُنياك وآخِرَتَكَ".
1979-
وروينا فيه [رقم: 2654]، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ يا مصرِّفَ القُلُوبِ صرِّف قُلُوبَنا على طاعَتِكَ".
1980-
وروينا في صحيحي البخاري [رقم: 6616]، ومسلم [رقم: 2707] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنْ جهدِ البلاءِ، ودركِ الشقاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ".
وفي رواية عن سفيان، أنه قال: في الحديث ثلاثٌ، وردتُ أنا واحدة لا أدري أيتهُن
…
وفي روايةٍ: قال سفيانُ: أشكُ أني زدتُ واحدة منها.
1981-
وروينا في صحيحهما البخاري، [رقم: 6367] ؛ مسلم [رقم: 2706] ؛ عن أنسٍ رضي الله عنه، قالَ: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللَّهُمَّ إني أعوذُ بك مِنَ العجزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ والهرمِ والبُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ".
وفي رواية أخرجها البخاري، [رقم: 6367] ؛ الترمذي [رقم: 3480] : "وضَلَعُ الدَّيْنِ، وغَلَبَة الرّجالِ".
قلتُ: ضَلَعُ الدَّيْن: شدتهُ وثقلُ حملهِ؛ والمحيا والممات: الحياة والموت.
1982-
وروينا في صحيحيهما البخاري [رقم: 834] ؛ مسلم [رقم: 2705] ؛ عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي بكرٍ الصديق
-رضي الله عنهم، أنهُ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علّمني دُعاءً أدعُو به في صَلاتي، قال:"قُل: "اللَّهُمَّ إنِّي ظلمتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ أنْتَ، فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".
قلتُ: روي: كثيرًا بالمثلثة، وكبيراً بالموحَّدةِ، وقد قدّمنا بيانهُ في أذكار الصلاة [رقم:388] ، فيستحبّ أن يقول الداعي: كثيراً كبيراً يجمع بينهما، وهذا الدعاءُ وإن كان ورد في الصلاةِ، فهو حسنٌ نفيسٌ صحيحٌ، فيُستحب في كل موطنٍ؛ وقد جاء في رواية:"وفي بيتي". أي: أدعُو به في صلاتي وبيتي.
1983-
وروينا في صحيحهما البخاري [رقم: 3698] ؛ مسلم [رقم: 2719] ؛ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يدعو بهذا الدعاء:"اللَّهُمَّ اغفرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلي، وَإسْرَافِي في أمْرِي، وَمَا أنْتَ أعلمُ بِهِ مِنِّي؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جَدّي وَهَزْلي، وَخَطَئي وَعَمْدي، وَكُلُّ ذلكَ عِنْدِي؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قدَّمت وَمَا أخَّرتُ، وَمَا أسررتُ وَمَا أعلنتُ، وَمَا أنْتَ أعلمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المقدِّم، وأنْتَ المؤخِّرُ، وأنْتَ على كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
1984-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2716] ، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقُولُ في دُعائهِ:"اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ ما عملتُ، وَمِنْ شَرّ مَا لَمْ أعْمَلْ".
1985-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2739] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دُعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نعمتكَ، وتحوّلِ عافيتكَ، وفجأةِ نقمتكَ، وجميعِ سُخْطِكَ".
1986-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2722] ، عن زيدِ بن
أرقم رضي الله عنه، قالَ: لا أقولُ لكم إلا كماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ، كان يقول:"اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكل مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجبن والبخل، والهرم وعذابِ القَبْرِ؛ اللَّهُمَّ آتٍ نَفْسِي تَقْوَاها، وَزَكِّها أنْتَ خيرُ مَنْ زَكَّاها، أنْتَ وَلِيُّها وَمَوْلاها؛ اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ مِنْ علمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يخشعُ، وَمنْ نفسٍ لا تشبعُ، وَمِنْ دعوةٍ لا يستجابُ لَهَا".
1987-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2725] ، عن علي رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قُل: اللَّهُمَّ اهْدِني وَسَدّدْنِي".
وفي رواية: "اللَّهُمَّ إني أسألُك الهُدَى وَالسَّدادَ".
1988-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2696] ، عن سعدِ ابن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: جاءَ أَعْرَابيٌّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! علِّمني كلاماً أقولهُ، قالَ:"قُل: لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً، والحمدُ لِلَّه كَثِيراً، سبحانَ اللَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَاّ باللَّهِ العَزِيزِ الحَكيمِ"، قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال:"قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِني وَارْزُقْنِي وَعافني". شكَّ الراوي في: "وعافني".
1989-
وروينا في صحيح مسلم [رقم: 2720] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهُمَّ أصْلِحْ لي دِينِي الَّذِي هُوَ عصمةُ أمْرِي، وأصْلِحْ لي دُنياي الَّتِي فيها مَعاشِي، وأصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي فيها مَعادي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زيادَةً لي في كُلّ خيرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ راحَةً لي مِنْ كُلّ شَرٍّ".
1990-
وروينا في صحيحي البخاري [رقم: 7383]، ومسلم [رقم: 2717] ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ:"اللَّهُمَّ لَكَ أسلمتُ، وَبِكَ آمنتُ، وَعَلَيْكَ توكلتُ، وَإِلَيْكَ أنبتُ، وَبِكَ خاصمتُ؛ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بعزَّتك لا إِلهَ إِلَاّ أنْتَ أنْ تُضِلَّني، أنْتَ الحيُ الَّذي لَا يموتُ، والجنُ والإنس يموتون"[راجع رقم: 138 السابق] .
1991-
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 1493]، والترمذي [رقم: 3475] ، والنسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف، [رقم: 1998] ، وابن ماجه [رقم: 2857] ؛ عن بُريدة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقولُ: اللَّهمّ إني أسألك بأني أشهدُ إنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَاّ أنتَ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ، فقال:"لَقَدْ سألْتَ اللَّهَ تَعالى بالاسْمِ الَّذي إذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى، وَإِذَا دُعيَ بهِ أجابَ".
وفي رواية: "لَقَدْ سألْتَ اللَّهَ تَعالى باسْمهِ الأعْظَمِ"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
1992-
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 1495]، والنسائي [رقم: 1300] ؛ عن أنسٍ رضي الله عنه: أنهُ كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً، ورجلٌ يُصلي، ثُم دعا: اللهُم إني أسألك بأنَّ لكَ الحمدَ، لا إِله إِلَاّ أنتَ المنَّانُ بديعُ السماواتِ والأرض، يا ذَا الجَلالِ والإِكرام، يا حيُ يا قيومُ. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ دَعا اللَّهَ تَعالى باسْمهِ العَظيمِ الَّذي إذَا دُعي بهِ أجابَ، وَإِذَا سُئِلَ به أعطى".
1993-
روينا في سنن أبي داود [رقم: 880]، والترمذي [رقم: 3495] ، والنسائي [رقم: 5519] ، وابن ماجه [رقم: 3838] ؛ بالأسانيد
الصحيحة؛ عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ يدعو بهؤلاء الكلماتِ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ فتنةِ النَّارِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَمنْ شَرّ الغِنَى وَالفَقْرِ" هذا لفظ أبي داود، قال الترمذي: حديثٌ حسن صحيح.
1994-
وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3591] ، عن زياد بن عِلَاقَة، عن عَمِّه، وهُو قطبةُ بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللهم إني أعوذُ بكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأخْلاقِ وَالأعْمالِ وَالأهْوَاءِ"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
1995-
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 1551]، والترمذي [رقم: 3492] ، والنسائي [رقم: 5455] ؛ عن شَكَل بن حُميد رضي الله عنه، وهو بفتح الشين المعجمة والكاف؛ قال: قلتُ: يا رسول الله! علمني دُعاءً؛ قال: "قُل: اللَّهُمَّ إِني أعوذُ بِكَ مِنْ شَرّ سَمْعِي، وَمنْ شَرّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرّ لِساني، وَمِنْ شَرّ قَلْبي، وَمنْ شَرّ مَنِيِّي". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
1996-
وروينا في كتابي أبي داود [رقم: 1554] والنسائي [رقم: 5493] ، بإسنادين صحيحين؛ عن أنسٍ رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولُ:"اللهم إني أعوذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ والجنون والجذامِ، وسيئ الأسْقامِ".
1997-
وروينا فيهما أبو داود، [رقم: 1552] ، والنسائي [رقم: 5531] ؛ عن أبي اليَسَر الصحابي رضي الله عنه -وهو بفتح الياء المثناة تحت والسين المهملة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو:"اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ مِنَ الهدمِ، وأعوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وأعوذُ بِكَ مِنَ الغرقِ والحرقِ وَالهَرَمِ، وأعوذُ بِكَ أنْ يَتَخَبَّطَنِي الشيطانُ عِنْدَ المَوْتِ؛ وأعوذُ بِكَ أنْ أموتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً، وأعوذُ بِكَ أنْ أموتَ لَديغاً" هذا لفظ أبي داود. وفي رواية له:" "وَالغَمّ".
1998-
وروينا فيهما أبو داود [رقم: 1547] ؛ والنسائي [رقم: 5468]، بالإِسناد الصحيح؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ منَ الجُوعِ فإنهُ بِئْسَ الضجيعُ، وأعوذُ بك مِنَ الخِيانَةِ فإنَّها بِئْسَتِ البطانَةُ".
1999-
وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3563] ، عن عليّ رضي الله عنه، أن مُكاتباً جاءهُ فقال: إني عجزتُ عن كتابتي فأعنِّي؛ قال: ألا أُعلمك كلماتٍ علمنيهنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، لو كانَ عَليكَ مثلُ جبلِ صِيْرٍ دَيْناً أدَّاهُ الله عنك؟ قُل:"اللَّهُمَّ اكْفِني بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأغْنِني بِفَضْلِكَ عمَّن سِواكَ". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ غريب. [مر برقم: 692] .
2000-
وروينا فيه [رقم: 3483] ، عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمَ أباهُ حصيناً كلمتين يدعو بهما:"اللَّهُمَّ ألْهِمْنِي رُشْدِي، وَأعِذْنِي مِنْ شَرّ نَفْسِي". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
2001-
وروينا فيهما أبو داود، [رقم: 1546] ، والنسائي [رقم: 4571] بإسنادٍ ضعيفٍ؛ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ:"اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الشقاقِ، والنفاقِ، وسوءِ الأخْلاقِ".
2002-
وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3522] ، عن شهرِ بن حوشبٍ، قال: قلتُ لأُمّ سلمةَ رضي الله عنها: يا أُمّ المؤمنين! ما كان أكثرُ دُعاءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندكِ؟ قالت: كان أكثرُ دعائه: "يا مُقلبَ القلوبِ ثَبِّت قَلْبي على دِينكَ". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ. [مر برقم: 481] .
2003-
وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3480]، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهُمَّ عافني في
جَسَدِي، وَعافني في بَصَرِي، واجعلهُ الوَارِثَ مِنِّي، لا إِلهَ إِلَاّ أنْتَ الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللَّه رَبّ العرشِ العظيمِ، والحمدُ لِلَّهِ رَبّ العَالَمِينَ".
2004-
وروينا فيه [رقم: 3490]، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانَ مِنْ دُعاءِ دَاوُدَ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعَمَلَ الَّذي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ؛ اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي وَأهْلِي وَمنَ المَاءِ البارِدِ". قال الترمذي: حديثٌ حسن.
2005-
وروينا فيه [رقم: 3505]، عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوةُ ذِي النونِ إذْ دَعا ربهُ وهو بطنِ الحوتِ: لا إِلهَ إِلَاّ أنْتَ، سُبْحانَكَ إنِّي كنتُ مِنَ الظالِمِينَ، فإنَّهُ لَمْ يدعُ بِها رجلٌ مسلمٌ فِي شيءٍ قطُ إِلَاّ اسْتَجابَ لَهُ". قال الحاكمُ أبو عبد الله [505/1] : هذا صحيح الإسناد. [مر برقم: 672] .
2006-
وروينا فيه [رقم: 3512]، وفي كتاب ابن ماجه [رقم: 3848] ؛ عن أنس رضي الله عنه، أن رجلاً جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أيُّ الدعاءِ أفضل؟ قال: "سَلْ رَبَّكَ العافِيَةَ وَالمُعافاةَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ". ثم أتاه في اليوم الثاني، فقال: يا رسولَ الله! أيّ الدعاءِ أفضل؟ فقال له مِثْلُ ذلكَ، ثم أتاهُ في اليوم الثالثِ، فقال لهُ مِثْلُ ذلكَ، قال:"فإذَا أعطيتَ العافِيَةَ في الدُّنْيا، وأُعْطِيتَها في الآخرةِ؛ فَقَدْ أفْلَحْت". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ. [مر برقم: 391] .
2007-
وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3514]، عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! علمني شيئا أسألهُ الله تعالى، قال:"سَلُوا اللهَ تعالى العافِيَةَ" فمكثتُ أياماً، ثم جئتُ فقلتُ: يا رسولَ الله! علمني شيئا أسأله الله تعالى، فقال: "يا عَبَّاسُ! يا عمَّ رَسُول اللَّهِ!
سلو اللَّهَ العافِيَةَ في الدُّنْيا والآخِرَة". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
2008-
وروينا فيه [رقم: 3521]، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بدعاءٍ كثيرٍ لم نحفظ منهُ شيئًا، قُلنا: يا رسول الله! دعوتَ بدُعاءٍ كثيرٍ لم نحفظ منهُ شيئاً، فقال:"أَلَا أدُلُّكُمْ ما يَجْمَعُ ذلكَ كُلَّهُ؟ تقولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ مِنْ خَيْرِ ما سألَكَ منْهُ نَبِيُّكَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم، ونعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما اسْتَعاذَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وأنْتَ المستعانُ وَعَلَيْكَ البلاغُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَاّ باللَّهِ". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
2009-
وروينا فيه [رقم: 3525] عن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألِظُّوا بِياذَا الجَلالِ والإكرامِ".
ورويناهُ في كتاب النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف [رقم: 3602] من رواية ربيعة بن عامرٍ الصحابي رضي الله عنه، قال الحاكم [498/1 و499] : حديثٌ صحيحُ الإِسناد.
قلتُ: ألِظُّوا -بكسر اللام وتشديد الظاء المعجمةِ- ومعناهُ: الزموا هذه الدعوة، وأكثروا منها.
2010-
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 1510]، والترمذي [رقم: 3551] ، وابن ماجه [رقم: 3830] ؛ عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ويقولُ: "رَبّ أعِنِّي وَلا تُعِنْ عَليَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لي وَلا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي 1، وَانْصُرْنِي على مَنْ بَغَى عَليَّ، رَبّ اجْعَلْنِي لَكَ شاكِراً، لَكَ ذَاكِراً، لَكَ رَاهِباً، لَكَ مِطْوَاعاً، إليك مخبتًا 2 أوْ مُنيباً، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ
1 في نسخة: "ويسر لي هداي".
2 في نسخة: "مجيبًا".
حُجتي، واهدِ قَلْبِي، وَسَدّدْ لِساني، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي".
وفي رواية الترمذي: "أوَّاهاً مُنِيباً". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
قلتُ: السخيمة -بفتح السين المهملةِ وكسرِ الخاءِ المعجمة- وهي: الحقدُ، وجمعُها: سخائمُ، هذا معنى السخيمة هُنا.
وفي حديثٍ آخر: "مَنْ سلَّ سخيمتهُ في طريقِ المسلمين فعليهِ لعنةُ اللهِ" مجمع الزوائد [204/1]، ومستدرك الحاكم [186/1] والمرادُ بها: الغائطُ.
2011-
وروينا في مسند الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله [137/6]، وسنن ابن ماجه [رقم: 3846] عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:"قُولي: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مِنَ الخَيْرِ كلهِ عاجلهِ وآجِلِهِ، ما علمتُ منهُ وَما لَمْ أعْلَمُ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرّ كلهِ عاجلهِ وآجلهِ، ما علمتُ منهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ، وأسألُكَ الجَنَّةَ وَما قرَّبَ إِلَيْها مِنْ قولٍ أوْ عملٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وَمَا قربَ إِلَيْها مِنْ قولٍ أوْ عملٍ، وأسألُكَ خَيْرَ ما سألَكَ بِهِ عبدُك ورسولكَ مُحمدٌ صلى الله عليه وسلم، وأعوذُ بك من شر ما استعاذك مِنْهُ عبدُك وَرَسُولُكَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وأسألُكَ ما قَضَيْتَ لي مِنْ أمرٍ أنْ تَجْعَلَ عاقبتهُ رَشَداً". قال الحاكمُ أبو عبد الله [522/1] : هذا حديثٌ صحيحُ الإِسناد.
2012-
ووجدتُ في المستدرك للحاكم [525/1]، عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: كان من دعاءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إثمٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ منَ النَّارِ". قال الحاكم: حديثٌ صحيحٌ على شرطِ مسلمٍ.