الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الأذكار في صلوات مخصوصة:
بابُ الأذكارِ المستحبّةِ يومَ الجمعة وليلتها والدُّعاء:
886-
يُستحبّ أن يُكثر في يومها وليلتها من قراءة القرآن، والأذكار والدعوات، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقرأ سورة الكهف في يومها. قال الشافعي رحمه الله في كتاب "الأُم" [1/ 208] : وأستحبُّ قراءتَها أيضاً في ليلة الجمعة. ["التبيان"، رقم: 458 و459] .
887-
روينا في صحيحي البخاري [رقم: 935] ومسلم [رقم: 852] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكرَ يومَ الجمعة، فقال:"فيهِ ساعةٌ لا يُوافقها عَبْدٌ مسلمٌ، وَهُوَ قائمٌ يُصلي، فيسألُ اللَّهَ تَعالى شَيْئاً إِلَاّ أعطاهُ إيَّاهُ". وأشار بيده يُقللها.
قُلتُ: اختلفَ العلماءُ من السلف والخلف في هذه الساعة على أقوال كثيرة منتشرة غاية الانتشار، وقد جمعتُ الأقوالَ المذكورةَ فيها كلها في "شرح المهذّب"[4/ 42] وبيّنتُ قائلها، وأن كثيراً من الصحابة على أنها بعد العصر. والمراد بقائمٍ يُصلي: من ينتظرُ الصلاة فإنه في صلاةٍ، وأصحّ ما جاء فيها:
888-
ما رويناه في "صحيح مسلم"[رقم: 853] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هيَ ما بَيْنَ أنْ يَجْلِس الإِمامُ إلى أن تُقْضَى الصَّلاةَ" يعني: يجلسُ على المنبر.
889-
أما قراءةُ سورة الكهف، والصلاةُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فجاءتْ فيهما أحاديث مشهورةٌ تركتُ نقلَها لطول الكتاب، لكونها مشهورة، وقد سبق جملةٌ منها في بابها [الأرقام: 467 و469 و637، وراجع "التبيان"، الأرقام: 458-460] .
890-
وروينا في "كتاب ابن السني"[رقم: 82] ، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صَلاةِ الغَدَاةِ: أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إِلهَ إِلَاّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتوب إِلَيْهِ؛ ثَلاثَ مراتٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ". [مر برقم: 227 و468] .
891-
وروينا فيه [رقم: 376] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يومَ الجمعة أخذ بعضادتي الباب، ثم قال:"اللَّهُمَّ اجْعَلْني أوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إلَيْكَ، وأقْرَبَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ، وأفْضَلَ مَنْ سألَكَ وَرَغِبَ إِلَيْكَ".
892-
قلتُ: يُستحب لنا نحن أن نقول: اجْعَلْني مِنْ أوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ، وَمِنْ أقْرَبِ، وَمِنْ أَفْضَلِ، فنزيد لفظة "مِن".
893-
وأما القراءة المستحبة في صلاة الجمعة، وفي صلاة الصبح يوم الجمعة، فتقدّم بيانها في باب أذكار الصلاة [رقم: 60 وما بعده] .
894-
وروينا في كتاب ابن السني [رقم: 377] ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرأ بَعْدَ صَلاةِ الجُمُعَةِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [سورة الإخلاص] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ