الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ استحبابَ الدعاءِ في السفر:
1138-
رَوَينا في كتب أبي داود [رقم: 1536]، والترمذي [رقم: 448] ، وابن ماجه [رقم: 3862] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثَ دَعَوَاتٍ مُسْتَجاباتٌ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ على وَلَدِهِ"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ؛ وليس في رواية أبي داود: "على ولده".
باب تكبير المسافر إذا صَعِدَ الثَّنايا وشبهها
، وتسبيحه إذا هَبَطَ الأودية ونحوها، [والنهي عن المبالغة برفع الصَّوْتِ بالتكبير ونحوه] :
1139-
رَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: 2993] ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: كنّا إذا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وإذا نزلنا سَبَّحنا.
1140-
وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: 2599]، في الحديث الصحيح الذي قدمناه [برقم: 1134] في 293 -باب ما يقولُ إذا ركبَ دابّته، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبَّروا، وإذا هَبَطوا سبَّحُوا.
1141-
وروينا في صحيحي البخاري [رقم: 6385]، ومسلم [رقم: 1344] ؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قَفَل من الحجّ، أو العمرة -قال الراوي: ولا أعلمهُ إلا قال: الغزو- كلما أوفى على ثنيةٍ أو فَدْفَدٍ كبَّرَ ثلاثاً، ثم قال:"لا إله إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحمدُ، وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قديرٌ، آيِبُونَ تائبون عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنا حامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عبدهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ". هذا لفظ رواية البخاري، ورواية مسلم مثلهُ، إلا أنه ليس فيها:"ولا أعلمه إلا قال: الغزو" وفيها: إذا قفل من الجيوش والسرايا، أو الحجّ، أو العمرة.
قلت: قوله: "أوفى" أي: ارتفع. وقوله: "فَدْفَد" هو بفتح الفاءين بينهما دال مهمة ساكنةٌ وآخرهُ دالٌ أخرى، وهو: الغليظ المرتفع من الأرض؛ وقيل: الفلاة التي لا شيء فيها؛ وقيل: غليظ الأرض ذات الحصى؛ وقيل: الجلد من الأرض في ارتفاع.
1142-
وروينا في "صحيحيهما"[البخاري، رقم: 6384؛ ومسلم رقم: 2704] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: كنّا نسير مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، فكنّا إذا أشرفنا على وادٍ هلَّلنا وكبَّرْنا، وارتفعتْ أصواتُنا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"يا أيُّهَا النَّاسُ! ارْبَعُوا على أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غائِباً، إنَّهُ مَعَكُمْ، إنَّه سَمِيعٌ قَرِيبٌ".
قلتُ: "اربَعُوا" بفتح الباء الموحدة، معناه: ارفقوا بأنفسكم.
1143-
وَرَوَيْنَا في كتاب الترمذي [رقم: 3445] الحديث المتقدم في: 291- باب استحباب طلبه الوصية [برقم: 1131]، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عَلَيْكَ بِتَقْوَى الله تَعالى، وَالتَّكْبِيرِ على كُلِّ شرفٍ".
1144-
وَرَوَينا في كتاب ابن السني [رقم: 523] ، عن أنس رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفاً من الأرض قال: "اللَّهُمَّ لكَ الشَّرَفُ على كُلِّ شرفٍ، وَلَكَ الحمدُ على كل حالٍ".