الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ حثِّ مَنْ سُئلَ علماً لا يعلمهُ ويعلمُ أنَّ غيرَه يعرفُه على أن يدله عليه:
فيه الأحاديث الصحيحة المتقدمةُ في الباب قبلَه.
1610-
وفيه [مسلم، رقم: 55] حديث: "الدين النصيحة" وهذا من النصيحة. [وسيرد برقم: 1661، 2071] .
1611-
رَوَيْنَا في "صحيح مسلم"[رقم: 276] ، عن شُريحِ بن هانئ، قال: أتيتُ عائشةَ رضي الله عنها أسألُها عن المسح على الخفّين، فقالتْ: عليكَ بعليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، فاسألهُ، فإنه كان يسافرُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألناهُ، وذكرَ الحديث.
1612-
وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم"[رقم: 746] ، الحديث الطويل في قصة سعد بن هاشم بن عامر، لَمّا أرادَ أن يسأل عن وترِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأتى ابنَ عباس يسألُه عن ذلك، فقال ابن عباس: ألا أدُّلُّكَ على أعلمِ أهلِ الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: مَن؟ قال: عائشة، فَأْتِها، فاسألها. وذكرَ الحديث.
1613-
وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: 5835] ، عن عمران بن حِطَّان، قال: سألتُ عائشةَ رضي الله عنها عن الحرير، فقالتْ: ائتِ ابنَ عباسٍ فاسألهُ؛ فسألتهُ، فقال: سلِ ابنَ عمر؛ فسألتُ ابنَ عُمر، فقال: أخبرني أبو حفص -يعني عُمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّمَا يَلْبَسُ الحَرِيرَ في الدُّنْيا مَنْ لا خَلَاقَ لَهُ في الآخِرَةِ".
قلتُ: "لا خلاقَ" أي: لا نصيبَ.
والأحاديث الصحيحة بنحو هذا كثيرةٌ مشهورةٌ.
بابُ ما يَقولُ 1 مَن دُعي إلى حُكْمِ اللَّهِ تعالى:
1614-
ينبغي لمن قال له غيرُه: بيني وبينَك كتاب الله، أو سُنَّة رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أو أقوال علماء المسلمين، أو نحو ذلك، أو قال: اذهبْ معي إلى حاكم المسلمين، أو المفتي لفصلِ الخصومةِ التي بيننا، وما أشبَه ذلك؛ أن يقولَ: سمعنا وأطعنا، أو سمعاً وطاعةً، أو نعم وكرامةٌ، أو شبه ذلك؛ قال الله تعالى:{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور: 51] .
1 في بعض النسخ: "يقوله".