الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الأسماء
بابُ تسمية المولود
…
كتاب الأسماء:
411-
[الأسماء] :
بابُ تَسْمِيةِ المَوْلُود 1:
1471-
السُّنَّةُ أن يُسَمَّى المولودُ في اليوم السابعِ من ولادته، أو يوم الولادةِ؛ فأما استحبابهُ يومَ السابعِ، فلِمَا رويناهُ في "كتاب الترمذي" [رقم: 2832] ، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم أمرَ بتسمية المولود يومَ سابعهِ، ووضعِ الأذى عنهُ، والعقِّ2. قال الترمذي: حديثٌ حسن.
1472-
وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: 2837، 2838]، والترمذي [رقم: 1522] ، وابن ماجه [رقم: 3165] ، وغيرها، بالأسانيد الصحيحة؛ عن سمرةَ بنِ جندبٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلُ غلامٍ رهينةٌ بعقيقتهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سابِعِهِ، وَيُحلَقُ، ويُسَمَّى"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيح.
1473-
وأما [تسمية المولود] يوم الولادة، فلِما رويناه في الباب
1 ألحقت بطبعتي لكتاب: "تحفة المودود بأحكام المولود" لابن قيم الجوزية، عدة ملاحق ضمت قواعد وفوائد متعلقة بتسمية المولود ومعاني الأسماء، إما من حيث الاستشقاق أو المعنى.
2 وضع الأذى عنه: حلق الشعر الذي على رأسه. العق: ذبح العقيقة، وهي الشاة المذبوحة عن المولود.
المتقدم [برقم: 1470] من حديث أبي موسى [الأشعري] .
1474-
وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم"[رقم: 2315] ، وغيره؛ عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غلامٌ فسميتهُ باسْمِ أبي إبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم".
1475-
وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 1301]، ومسلم [رقم: 2144] ؛ عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: وُلدَ لأبي طلحةَ غلامٌ، فأتيتُ به النبيّ صلى الله عليه وسلم، فحنكهُ، وسماهُ عبد الله.
1476-
وَرَوَيْنَا في "صحيحيهما"[البخاري، رقم: 6191؛ ومسلم، رقم: 2149] عن سهل بن سعدٍ الساعدي رضي الله عنه، قال: أتى بالمنذرِ ابن أبي أسيدٍ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وُلد، فوضعهُ النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه، وأبو أسيدٍ جالسٌ، فَلَهِيَ النبيّ صلى الله عليه وسلم بشيءٍ بين يديه، فأمر أبو أسيدٍ بابنه فاحْتُمِل من على فخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأقلبوهُ، فاستفاقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"أيْنَ الصَّبِيُّ"؟ فقال أبو أسيدٍ: أقلبناهُ يا رسول الله! قال: "ما اسْمُهُ"؟ قال: فلان؛ قال: "لا! وَلَكِنِ اسمهُ المنذرُ"، فسماهُ يومئذٍ المنذر.
قلت: قوله: "لَهِيَ" بكسر الهاء وفتحها، لغتان، الفتح لطيئ، والكسر لباقي الغرب، وهو الفصيح المشهور، ومعناه: انصرف عنه، وقيل: اشتغل بغيره، وقيل: نسيه. وقوله: "استفاق" أي: ذكره. وقوله: "فأقبلوه" أي: رَدّوه إلى منزلهم.