الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القرية، قال: هل لكَ عليه من نعمةِ ترُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أني أحببتُه في الله تعالى؛ قال:"فإني رسولُ الله إليك بأن الله تعالى قد أحبَّكَ كما أحببتَه فيه".
قلتُ: "مدرجتُه" بفتح الميم والراء: طريقهُ. ومعنى "تَرَبُّها" أي: تحفظها وتراعيها وتربيها كما يُربيها كما يُربِّي الرجلُ ولدهُ.
1366-
وَرَوَيْنَا في كتابي الترمذي [رقم: 2008]، وابن ماجه [رقم: 1442] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً، قال: قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عادَ مَرِيضاً، أوْ زَارَ أخاً لهُ في اللَّهِ تَعالى، ناداهُ منادٍ بأنْ طِبْتَ وَطابَ مَمْشاكَ، وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجنة منزلًا".
380-
فصل في استحباب طلب الإِنسان من صاحبه الصالح أن يزورَه، وأن يكثرَ من زيارته:
1367-
رَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: 4731] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم لجبريل: "ما يَمْنَعُكِ أنْ تَزُورَنا أكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنا"؟ فنزلتْ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} [مريم: 65] .
بابُ تَشْمِيتِ العَاطسِ وحكم التثاؤب
مدخل
…
بابُ تَشْمِيتِ العَاطسِ وحُكم التَّثَاؤُب:
1368-
رَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: 6223] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إنَّ اللَّهَ تَعالى يحبُ العُطاسَ، ويكرهُ التَثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ أحدُكم، وحمدَ اللَّهَ تَعالى، كان حَقّاً على كُلّ مُسْلِمٍ سمعهُ أنْ يقُول لهُ: يرحمك الله. وأمَّا التثاؤبُ، فإنَّما هُوَ مِنَ الشَّيْطان، فإذا تَثَاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ. فَإن أحدَكم إذا تَثاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطانُ".
قُلتُ: قال العلماءُ: معناهُ أن العطاسَ سببهُ محمودٌ، وهو خفّة الجسم التي تكون لقلة الأخلاط وتخفيف الغذاء، وهو أمر مندوب إليه؛ لأنه
يُضْعِفُ الشهوة ويُسَهِّلُ الطاعة، والتثاؤب بضدّ ذلك؛ والله أعلم.
1369-
وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: 6224] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا عطس أحدُكم فليقُل: الحمدُ للهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أخوهُ أوْ صاحبهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فإذَا قالَ لهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فليقُل: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ".
قال العلماء: "بَالَكُم" أي: شأنكم.
1370-
وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 6225]، ومسلمٍ [رقم: 2991] ؛ عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: عَطَسَ رجلانِ عند النبيّ صلى الله عليه وسلم، فشمّت أحدهُما ولم يشمتِ الآخر، فقال الذي لم يشمتهُ: عَطَسَ فلانٌ فشمتهُ، وعطستُ فلم تشمّتني؛ فقال:"هَذَا حمدَ اللَّهَ تَعالى، وَإنَّكَ لَمْ تحمدِ اللَّهَ تَعالى".
1371-
وَرَوَيْنَا في صحيح مسلم [رقم: 2992] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا عطس أحَدُكُمْ، فحمدَ اللَّهَ تَعالى فَشَمِّتُوهُ، فإنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلا تشمتوهُ".
1372-
وَرَوَيْنَا في صحيحيهما [البخاري، رقم: 1239؛ ومسلم، رقم: 2066] ؛ عن البراءِ بن عازبٍ رضي الله عنه، قالَ: أُمِرْنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسبعٍ، ونهانا عن سبعٍ: أمَرَنا بعيادةِ المريضِ، واتباعِ الجنازة1، وتشميت العاطسِ، وإجابة الداعي وردِّ السلامِ، ونصر المظلوم، وإبرار القسم.
1372-
وَرَوَيْنَا في "صحيحيهما" البخاري، [رقم: 1240] ؛ ومسلم، [رقم: 2162] ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:"حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلامِ، وَعِيادَةُ المريض، واتباع الجنائزن وإجابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العاطِس".
وفي رواية لمسلم [رقم: 2162/ 5] : "حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ سِتٌّ: إذَا لقيتهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فأجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّه تَعالى فشمتهُ، وَإِذَا مَرِضَ فعدهُ، وَإِذَا مَاتَ فاتبعه".
1 في نسخة: الجنائز".