الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22-
بابُ ما يقولُ لصاحبه إذا رأى عليه ثوباً جديداً:
118-
روينا في "صحيح البخاري"[رقم: 5823]، عن أُمّ خالد بنت خالد رضي الله عنها: قالت: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصةٌ سوداءُ [صغيرة]، فقال:"من ترون نكسو هذه الخميصة"؟ فسكت القومُ، فقال:"ائتوني بأُمّ خالِدٍ" فأُتي بِيَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فألبسنيها بيده، وقال:"أبْلِي وأخْلِقِي" مرّتين.
119-
وروينا في كتابي ابن ماجه [رقم: 3558] وابن السني [رقم: 269] ، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر رضي الله عنه ثوباً، فقال:"أجَدِيدٌ هَذَا أمْ غَسِيلٌ"؟ فقال: بل غسيلٌ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الْبَسْ جَدِيداً، وَعِشْ حَمِيداً، وَمُتْ شَهِيداً سعيدًا". والله أعلم.
23-
بابُ كيفيّة لباسِ الثوبِ والنعلِ وخَلْعِهما:
120-
يستحب أن يبتدئ في لبس الثوب والنعل والسراويل وشبهها باليمين من كميه ورجلي السراويل، ويخلع الأيسر ثم الأيمن، وكذلك الاكتحال، والسواك، وتقليم الأظفار، وقصّ الشارب، ونتف الإِبط، وحلق الرأس، والسلام من الصلاة، ودخول المسجد، والخروج من الخلاء، والوضوء، والغسل، والأكل، والشرب، والمصافحة، واستلام الحجر الأسود، وأخذ الحاجة من إنسان، ودفعها إليه، وما أشبه هذا؛ فكله يفعله باليمين، وضدّه باليسار.
121-
روينا في "صحيحي" البخاري [رقم: 168] وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري [رقم: 268] ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعجبه التيمّن في شأنه كله، في طهوره، وترجُّلِه، وتنعّلِه.
122-
وروينا في "سنن أبي داود"[رقم:33] ، وغيره [كالإمام أحمد في "مسنده" 265/2] ، بالإِسناد الصحيح، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كانت يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت اليسرى لخلائه، وما كان من أذى1.
123-
وروينا في "سنن أبي داود"[رقم: 32] و"سنن البيهقي"[113/1] ، عن حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعلُ يمينَه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعلُ يَسَارَه لما سوى ذلك.
124-
وروينا عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذَا لَبِسْتُمْ، وَإذَا توضأتم فابدءوا بأيامنكم" حديث حسن، رواه أبو داود [رقم: 4141] ، والترمذي [رقم: 1766] ، وأبو عبد الله محمد بن يزيد، هو ابن ماجه [رقم: 402] ، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي [86/1] .
وفي الباب أحاديث كثيرة؛ والله أعلُم.
1 قال الحفاظ ابن حجر: رجاله أخرج لهم مسلم، فالإسناد على شرط الصحة كما قال المصنف، لكنه جزم في "الخلاصة" بأنه حديث صحيح، وتردد في "شرح المهذب" فقال: صحيح أو حسن. والتحرير أنه حسن؛ فإن فيه علتين: الاختلاف على سعيد بن أبي عروبة في وصله وإرساله، وفيه زيادة راوٍ على السند الموصول؛ فإن أبا داود [رقم: 33] أخرجه أولًا من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر -وهو زياد بن كليب- عن إبراهيم النخعي، عن الأسود -هو ابن يزيد النخعي- عن عائشة. ثم أخرجه من رواية عيسى بن يونس عن سعيد، بإسقاط الأسود.
وأخرجه البيهقي من رواية محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن رجل لم يسم، عن أبي معشر. ورجح الدارقطني في "العلل" هذه الرواية، فصار الحديث بسبب ذلك ضعيفًا من أجل المبهم، وسعيد مع كونه مدلسًا وقد عنعنه، فإنه ممن اختلط. وإنما قلتُ: إن الحديث حسنٌ لاعتضاده بالحديث الذي بعده. ["نتائج الأفكار" 144/1] .