الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
599-
خاتمة الكتاب:
2090-
هذا آخرُ ما قصدتهُ من هذا الكتابِ، وقد مَنَّ الله الكريمُ فيه بما هُو أهلٌ لهُ من الفوائد النفيسة، والدقائق اللطيفة؛ من أنواع العلوم ومهمَّاتها، ومُستجادَاتِ الحقائق ومَطلُوبَاتِها؛ ومن تفسير آياتٍ من القرآن العزيز، وبيانِ المراد بها، والأحاديث الصحيحة وإيضاح مقاصدها، وبيان نُكَتٍ من علُومِ الأسانيد ودقائقِ الفقهِ، ومعاملاتِ القلوب وغيرها، واللهُ المحمودُ على ذلك وغيرهَ من نعمهِ التي لا تُحصى، وله المنةُ أن هداني لذلك، ووقفني لجمعهِ، ويسرهُ عليّ، وأعانني عليه، ومَنَّ عليَّ بإتمامهِ؛ فله الحمدُ والامتنانُ والفضلُ والطَّوْلُ والشكرانُ.
وأنا راجٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ تعالى دعوة أخٍ أنتفعُ بها تقرّبني إلى الله الكريم، وانتفاع مسلمٍ راغبٍ في الخير ببعض ما فيه، أكون مساعداً له على العملِ بمرضاة ربّنا.
وأستودعُ الله الكريمَ اللطيفَ الرحيمَ منِّي ومن والديّ وجميعِ أحبابنا وإخواننا ومَنْ أحسنَ إلينا وسائرِ المسلمين أديانَنا وأماناتِنا وخواتِيمَ أعمالنا، وجميعَ ما أنعمَ اللهُ تَعالى به علينا، وأسألهُ سبحانهُ لنا أجمعين سلوكَ سبيل الرشاد، والعِصْمة من أحوالِ أهل الزَّيْغ والعنادِ، والدَّوامَ على ذلك وغيره من الخير في ازدياد.
وأتضرّعُ إليه سبحانهُ أن يرزقنا التوفيقَ في الأقوال والأفعال للصواب، والجزي على آثار ذوي البصائر والألباب، إنه الكريم الواسعُ الوهَّابُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلتُ وإليه متاب، حَسْبُنا اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيلُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العزيز الحكيم العلي العَظِيمِ.
والحمدُ لِلَّهِ ربّ العالمين أوّلاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، وصلواتُه وسلامهُ الأطيبان الأتَمَّانِ الأكملانِ على سيدنا محمدٍ خير خلقه، كلما ذكرهُ الذاكرون، وغَفَل عن ذكره الغافلون، وعلى سائر النبيّينَ وآل كلٍّ وسائر الصالحين.
قال جامعهُ [أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرفٍ بن مُري بنِ حسنِ بن حسينٍ بن حمد النواوي] عفا الله عنهُ: فرغتُ من جمعهِ في المحرم سنة سبعٍ وستينَ وست مائةٍ، سوى أحرفٍ ألحقتها بعد ذلك، وأجزت روايته لجميع المسلمين1.
1 أقول وأنا المعتني بهذه الطبعة، تبركًا بخصيصة الأمة الإسلامية بالإسناد، واقتداءً بالمؤلف رحمه الله: وأجزت روايتهُ لجميع المسلمين، بحق روايتي له عن شيخي محمد ياسين بن محمد عيسى رحمه الله بقوله في بيان سنده في رواية كتاب "الأذكار" رحمه الله:"الأذكارُ" المسمَّى "حلية الأبرار، من شعار الأخيار، في تخليص الدعوات والأذكار، المستحبَّة بالليل والنهار" للإمام النووي، وسائر كتبه، منها "الأربعون حديثًا في مباني الإسلام وقواعد الأحكام" و"إيضاح المناسك".
أرويها وكذا سائر كُتُبهِ عن العلامةِ الشيخ عبد القادرِ بن توفيق شلبي، ومحمد حلمي العبجي، كلاهُما عن المُعمر البدرِ عبد الله بن درويش السكري، عن شيخه سعيد الحلبي، عن محمدٍ مكي القلعي الحلبي، عن السيد يوسف بن حسين الشامي، عن شيخه الشيخ العارف عبد الغني النابلسي.
(ح) وروي السكري أيضًا عن الوجيه عبد الرحمن الكزبري الصغير، عن عبد الله بن محمد العقاد الحلبي، عن عبد الرحمن بن عبد الله الحنبلي، عن العارف بن عبد الغني النابلسي. =
..........................................................................................
= (ح) عبد الرحمن الكزبري الصغير أيضًا، عن والده الشمس محمد الكزبري الوسط قراءة للبعض وإجازة للباقي، عن والده عبد الرحمن الكزبي الكبير كذلك، عن العارف محمد بن أحمد عُرِفَ بابن عقيلةً المكي، عن الشيخ حسين العجيمي.
- عبد الرحمن الكزبري الصغير أيضًا، عن الشيخ مصطفى الرحمتي، عن العارف الشيخ عبد الغني النابلسي.
وهو وحسن العجيمي، كلاهما عن النجم محمد الغَزِّيّ، عن والده البدر محمد الغزيّ، عن الجلال السيوطي، عن شيخ الإسلام علم الدين صالح بن عمر بن رسلان البقيني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد التنوخي البعلي المعروف بالبرهان الشامي، عن الشيخ علاء الدين علي بن إبراهيم بن داود العطار، عن مؤلفها الإمام أبي زكرياء يحيى بن شرف النووي.
(ح) البدر الغَزّيّ أيضًا، عن البرهان إبراهيم بن علي القلقشندي، عن المسند أبي هريرة عبد الرحمن بن الشيخ تقي الدين عُمر القبابي الحنبلي، عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز، عن مؤلفها الإمام النووي.
(ح) ورواهُ السيدُ يُوسفُ الشامي أيضًا عن شيخه شيخ الإسلام محمد أبي المواهب، عن والده شيخ الإسلام تقي الدين عبد الباقي الحنبلي، عن شيخ الإسلام الشمس الميداني رئيس السادة الشافعية بدمشق، عن شيخ الإسلام أحمد الطيبي الكبير، عن شيخ الإسلام كمال الدين الحسيني، عن شيخ الإسلام جمال الدين ابن جماعةٍ، عن البرهان الشامي إلى آخر السند آنفًا.
(ح) السيد يوسف الشامي روى أيضًا "الأربعين النووية" عن شيخه الشيخ أحمد النخلي، بسماعه على الشمس محمد البابلي، عن أبي النجا سالم السنهوري، عن النجم الغيطي، عن زكرياء الأنصاري قراءة عليه؛ قال: قرأتها على أبي إسحاق الشروطي، قال: أخبرنا بها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الرفاء، قال: أخبرنا بها العلمُ أبو الربيع سليمانُ بن سالم الغزي، قال: أخبرنا بها أبو الحسن علي بن إبراهيم بن داود العطار، قال: أخبرنا بها مؤلفها الإمام محيي الدين يحيى بن شرف النووي.
(ح) ورواها الشيخ عبد القادر بن توفيق الشلبي أيضًا، عن شيخه حسين الجسر الطرابلسي، عن السيد محمد علاء الدين عابدين، عن أبيه السيد محمد أمين بن عمر عابدين، عن شاكر العقاد، عن الشمس محمد الكزبري الوسط، عن أبيه عبد الرحمن الكزبري الكبير، وخالِ أبيهِ على الكزبري والشهابِ أحمد المنسي؛ ثلاثتهم عن العارف عبد الغني النابلسي ومحمدِ بن علي الكاملي؛ وهُما عن النجم محمد الغزي، عن أبيه البدر محمد الغزى، عن أبي الفتح المزي، عن الحافظ بن حجر العسقلاني، عن =
جاء في آخر النسخة المحفوظة في مكتبة تشتستربتي بدبلن، بإيرلندة تحت الرقم: 3049؛ في الورقة رقم: 279 ما يلي:
"شاهدت على النسخة التي قابلت عليها نسختي هذه ما مثالهُ بخط مصنفه -رحمه الله تعالى:
الحمدُ لله ربّ العالمين، سمع عليَّ جميع هذا الكتاب، كتاب الأذكار، صاحبهُ كاتبهُ الفقيهُ العالمُ الفاضلُ الورعُ المتقنُ علاءُ الدين أبو الحسنِ علي بن إبراهيم بن داودَ الدمشقيُ الشافعيُ أدام الله الكريم له الخيراتِ المتظاهرات، وتولاهُ بالحسناتِ المتكاثرات، ولطف به في جميع أمورهِ، وبارك له في كل أحوالهِ؛ وقابل نسختهُ هذه معي وأنا مُمسكٌ بأصلي في جميع سماعه، وذلك في مجالس، آخرها يوم الثلاثاء الثاني عشر من جمادي الولى سنة ستةٍ كذا وسبعين وست مائة؛ وأجزتُ لهُ كلّ ما يجوزُ لي تسميعه.
= أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد التنوخي، عن الأشياخ العشرة؛ الشيخ علاء الدين عليّ بن إبراهيم العطار، وقاضي القضاة بدر الدين محمد بن جماعة، وشمس الدين محمد بن أبي بكر بن النقيب، وشرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم البارزي، والحافظ أبي الحجاج يوسف المزي، وأبي نعيم أحمد ويدعى بكار بن الحافظ تقي الدين الإسعردي، وأبي العباس أحمد بن كشتغدي الصيرفي، وأبي الفرج بن عبد الهادي الصالحي المقدسي، والصدر أبي الفتح محمدٍ بن محمدٍ الميدوي؛ قالوا: أخبرنا بها مؤلفها الإمام أبو زكرياء يحيى بن شرف النووي.
(ح) وأروي الأذكار أيضًا عن الشيخين عبد القادر توفيق شلبي والمقرئ أحمد المخللاتي، كلاهما عن السيد محمد عمر الغزي، عن مصطفى الرحمتي، عن صالح الجنيني، عن محمد بن سليمان الروداني نزيل دمشق، عن محمد بن بدر الدين الصالحي، عن أحمد بن يونس العيثاوي، عن والده شيخ الإسلام يونس، عن شيخه السيد الجليل كمال الدين محمد بن حمزة الحسيني، قال: أخبرنا الحافظ أبو العباس وأبو الفرج عبد الرحمن بن الشيخ خليل والجمالُ ابن جماعةٍ المقدسي؛ قالوا أخبرنا البرهان الشامي، أخبرنا ابن العطار عنه به، فذكرهُ. انتهى.
كتبه مؤلفه يحيى بن شرف النواوي عفا الله عنه، آمين.
الحمدُ لله ربّ العالمين.
اللهم صلى على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ وَسَلِّم.
نقله العبدُ الفقيرُ إلى رحمة ربه القدير، كما شاهده أحمد بن قراجا الميداني -عفا الله عنه وعن والديه وعن مشايخه، ومَن أحسنَ إليه والمسلمين أجمعين، آمين.
الحمدُ لله.
قرأ علي جميع هذا الكتاب مالكهُ وكاتبهُ الأخُ الاصالحُ المحصل اللبيب الأديب شهابُ الدين أبو العباسُ أحمد بنُ الأميرِ زينِ الدينِ أبي يُوسُف قراجا بن عبد الله الميداني -وفَّقهُ الله توفيق العارفين وجعلهُ من عباده المخلصين؛ قراءةً متقنةً مضبوطةً مُصححة مُقابلًا معي بأصلي؛ بروايتي عن مؤلفه -تغمَّدهُ الله برحمته؛ وأذنتُ له في روايته عني؛ وأجزت له رواية ما يجوزُ لي تسمعيهُ. وكانت القراءة المذكورة في مدةٍ آخرها الثامن عشر من شوال سنة ست وسبع مائة.
كتبهُ عليّ بن إبراهيم بن داودَ ابن العطار -عفا اللهُ عنهم- بمدينة دمشق المحروسة بدارِ السنة النووية؛ والحمدُ لله رب العالمين.
اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمدٍ وصحبه وسلم.
قال الشيخ يحيى أبو زكريا رحمه الله ورضي عنهُ في أوَّل مقدمة شرح مُسلم فيما ذكرته متحريًا الإنصاف، قاصدًا الاستفادة والإفادة، غير مرتفعٍ.