الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الحثّ على حُضور القلبِ في الدُعاءِ:
2031-
اعلم أن مقصود الدعاءِ هو حضور القلب كما سبق بيانهُ [رقم: 62] ، والدلائلُ عليه أكثرُ من أن تُحصرَ، والعلمُ بهِ أوضحُ من أن يُذكرَ، لكن نتبركُ بذكرِ حديثٍ فيه.
2032-
روينا في كتاب الترمذي [رقم: 3479]، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنهُ- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادْعُوا اللَّهَ وَأنْتُمْ موقون بالإِجابَةِ، وَاعْلَمُوا أنَّ اللَّه تَعالى لا يَسْتَجِيبُ دُعاءَ مِنْ قلبٍ غافلٍ لاهٍ" إسنادهُ فيه ضعفٍ.
بابُ فضلِ الدُعاء بظهر الغيب:
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [إبراهيم: 41]، وقال تعالى:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]، وقال تعالى إخباراً عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [إبراهيم: 41]، وقال تعالى إخباراً عن نوح صلى الله عليه وسلم:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نوح: 28] .
2033-
وروينا في صحيح مسلمٍ [رقم: 2732] ، عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنهُ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"مَا مِنْ عبدٍ مسلمٍ يَدْعُو لأخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ إِلَاّ قَالَ المَلَكُ: وَلَكَ بمثلٍ".
وفي رواية أخرى في صحيح مسلمٍ [رقم: 2733] ، عن أبي الدرداء
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقُولُ: "دعوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مستجابةٌ، عِنْدَ رأسهِ مَلَكٌ موكلٌ، كُلما دَعا لأخِيهِ بخيرٍ، قالَ المَلَكُ الموكلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بمثلٍ".
2034-
وروينا في كتابي أبي داود [رقم: 1535]، والترمذي [رقم: 1980] ؛ عن ابن عمرو -رضي الله تعالى عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أسرعُ الدعاءِ إجابَةً دعوةُ غائبٍ لغائبٍ" ضعَّفه الترمذي.