الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي رواية أبي داود: ما خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من بيتي إلا رفع طرفه إلى السماء، فقال:"اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ".
وفي رواية غيره: كانَ إذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قالَ:.... كما ذكرناه؛ والله أعلم.
127-
ورويناه في "سنن أبي داود"[رقم: 5095]، والترمذي [رقم: 3426] والنسائي [في "عمل اليوم والليلة"، رقم: 89] وغيرهم، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قالَ -يعني: إذَا خَرَجَ مِنْ بيته: باسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ على الله، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَاّ باللَّهِ، يُقالُ لهُ: كُفِيتَ، ووُقيت، وَهُدِيتَ؛ وتَنَحَّى عنهُ الشيطانُ". قال الترمذي: حديث حسن [صحيحٌ غريب] .
زاد أبو داود في روايته: "فيقول"، يعني: الشيطان لشيطان آخر: "كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وكُفِيَ وَوُقِيَ؟ ".
128-
وروينا في "كتابي" ابن ماجه [رقم: 3885]، وابن السني [رقم: 176] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذَا خَرَجَ من منزله قال:"باسم الله، التُّكْلانُ على الله، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَاّ باللَّهِ". والله أعلم.
26-
بابُ ما يقولُ إذا دخلَ بيتَه:
129-
يُستحب أن يقول: باسم الله، وأن يكثرَ من ذكر الله تعالى: وأن يسلّمَ سواءٌ كان في البيت آدميّ أم لا، لقول الله تعالى:{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [النور: 61] .
130-
روينا في "كتاب الترمذي"[رقم: 2698] ، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بُنَيَّ! إذَا دَخَلْتَ على أهْلِكَ فَسَلِّمْ، يكن
بَرَكَةً عَلَيْكَ وعلى أهْلِ بَيْتِكَ". قال الترمذي: حديث حسن صحيح1.
131-
وروينا في "سنن أبي داود"[رقم: 5096] ، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، واسمه الحارث، وقيل: عبيد، وقيل: كعب، وقيل: عمرو؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِني أسألُكَ خَيْرَ المَوْلِجِ، وَخَيْرَ المَخْرَجِ، باسْمِ اللَّهِ وَلجْنا، وباسْمِ اللَّهِ خَرَجْنا، وَعَلى اللَّهِ رَبِّنا تَوََكَّلْنا؛ ثُمَّ ليُسَلِّمْ على أهْلِهِ" لم يضعفه أو داود.
132-
وروينا عن أبي أُمامةَ الباهلي رضي الله عنه، واسمه صُدَيُّ بن عَجْلان؛ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ على اللَّهِ عز وجل: رجل خرج عازيًا في سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل، فَهُوَ ضَامِنٌ على الله عز وجل حَتَّى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال مِنْ أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ؛ وَرَجُلٌ رَاحَ إلى المَسْجِد، فَهُو ضَامِنٌ على الله تعالى حتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخلَهُ الجَنَّةَ، أَوْ يرده بما نال من أجر وغنيمة، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسلامٍ، فَهُوَ ضَامنٌ على اللَّهِ سبحانه وتعالى". حديث حسن. رواه أبو داود [رقم: 2494] بإسناد حسن، ورواه آخرون. [كالبخاري في "الأدب المفرد"، رقم: 8094؛ وابن حبان، رقم: 499؛ والحاكم في "المستدرك" 73/2؛ والبيهقي في "السنن" 166/9] .
ومعنى "ضامن على الله تعالى" أي: صاحب ضمان، والضمان: الرعاية للشيء، كما يقالُ: تامرٌ ولابنٌ، أي: صاحب تمر، ولبن. فمعناه: أنه في رعاية الله تعالى، وما أجزل هذه العطية! اللهمَّ ارزقناها.
133-
وروينا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: سمعت
1 قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" 168/1: هكذا أخرجه الترمذي، وقال: حسن غريب، كذا في كثير من النسخ المعتمدة، منها بخط الحافظ أبي علي الصدفي، ووقع الكرَّوخي: حسن صحيح، وعليها اعتمد في "الأذكار". اهـ.