الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
586-
فصل ما جاءَ عن السلف في الدعاء:
2027-
ومن أحسن ما جاءَ عن السلف في الدعاءِ، ما حُكي عن الأوزاعيّ -رحمهُ الله تعالى- قال: خرج الناسُ يستسقون، فقام فيهم بلالُ بنُ سعدِ، فحمدَ الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر مَن حضر! ألستم مقرِّين بالإِساءة؟ قالوا: بلى؛ فقال: اللَّهمّ إنّا سمعناك تقولُ: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} [التوبة: 91] وقد أقررنا بالإِساءة، فهل تكونُ مغفرتك إلا لمثلنا؟ اللَّهمّ اغفرْ لنا وارحمنا واسقنا؛ فرفعَ يديهِ ورفعوا أيديهم، فسُقوا.
2028-
وفي هذا المعنى أنشدوا من الطويل:
أنا المُذْنبُ الخَطَّاءُ، والعفوُ واسعٌ
…
ولو لم يكنْ ذنبٌ لما وقعَ العَفْوُ
بابُ رَفعِ اليدين في الدعاءِ ثم مَسْحِ الوَجْهِ بهما:
2029-
روينا في كتاب الترمذي [رقم: 3386] ، عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى- عنه، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاءِ لم يحطَّهما حتى يمسحُ بهما وجههُ.
وروينا في سنن أبي داود [رقم: 1485] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوهُ -وفي إسناد كل واحدٍ ضعفٌ، وأما قولُ الحافظ عبد الحق -رحمهُ الله تعالى: إن الترمذي قال في الحديثِ الأوّل: إنه حديثٌ صحيحٌ؛ فليس في النسخ المعتمدة من الترمذي أنه صحيح، بل قال: حديثٌ غريبٌ.
بابُ استحبابِ تَكريرِ الدُّعاء:
2030-
روينا في سنن أبي داود [رقم: 1524] ، عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبهُ أن يدعوَ ثلاثاً، ويستغفر ثلاثًا. وسيرد [برقم: 2048] .