الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40-
بابُ ما يقولُه عندَ دخول المسجد والخروج منه:
174-
يُستحبُّ أن يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم؛ الحَمْد لِلَّهِ، اللَّهُمَّ صلَّى وسلَّم على مُحَمََّدٍ، وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ؛ اللهمّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك. ثم يقول: باسم اللَّهِ. ويقدّم رجله اليمنى في الدخول، ويقدّم اليسرى في الخروج، ويقول جميع ما ذكرناه، إلا أنه يقول:"أبواب فضلك" بدل "رحمتك".
175-
روينا عن أبي حُميد أو أبي أُسيد رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثُم ليَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوَابَ رَحْمَتِكَ؛ وَإذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِني أسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ" رواه مسلم في "صحيحه"[رقم: 713] وأبو داود [رقم: 465] والنسائي [رقم: 729] وابن ماجه [رقم: 772] وغيرهم بأسانيد صحيحة، وليس في رواية مسلم:"فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم" وهو في رواية الباقين.
176-
زاد ابن السني [رقم: 85] في روايته: "وإذا خَرَجَ، فَلْيُسَلِّمْ على النبي صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُل: اللَّهُمَّ أعِذْنِي مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ" وروى هذه الزيادة ابن ماجه [رقم: 773] وابن خزيمة [رقم: 452] وأبو حاتم ابن حبان1 [رقم: 2047]- بكسر الحاء - في "صحيحهما"
1 قال الحافظ: هذه الزيادة ليست عند المذكورين ولا غيرهم من حديث أبي حميد ولا أبي أسيد على ما يوهمه كلامه؛ وإنما هي من حديث أبي هريرة. ["نتائج الأفكار" 275/1] .
177-
وَرُوِّينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد يقول: "أعُوذُ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم 1، من الشيطان الرجيم" قال: "فإذَا قَال ذلكَ قالَ الشيطانُ: حُفِظَ مِنِّي سائِرَ اليَوْمِ" حديث حسن، رواه أبو داود [رقم: 466] بإسناد جيد.
178-
وروينا في "كتاب ابن السني"[رقم: 87] ، عن أنس رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد، قال:"بِاسْمِ الله، اللهم صلى على مُحَمَّدٍ" وَإذَا خَرَجَ، قَالَ:"بِاسْمِ الله، اللهم صلى على مُحَمَّدٍ".
179-
وروينا فيه [رقم: 88] الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد والخروج منه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً2.
180-
وروينا في "كتاب ابن السني"[رقم: 86] ، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن جدته، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله تعالى، وسمَّى، وقال:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وافْتَحْ لِي أبْوابَ رَحْمَتِكَ"، وَإذَا خَرَجَ قالَ مِثْلَ ذلكَ، وقالَ:"اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوَابَ فَضْلِكَ".
181-
وروينا فيه [رقم: 154] ، عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أنَّ أحدَكُمْ إذَا أرَاد أن يَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ تَدَاعَتْ جُنُودِ إِبلِيسَ، وَأجْلَبَتْ، واجْتَمَعَتْ كما تجتمع النخل على يَعْسُوبِها، فإذَا قامَ أحَدُكُمْ على بابِ المَسْجِدِ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ إِبْليسَ وجُنُودِهِ؛ فإنَّهُ إذَا قَالَها لَمْ يَضُرَّهُ".
اليعسوب: ذَكَر النحل، [المقصود: مَلِكَةُ النحل] ، وقيل: أميرها.
1 قال ابن علاّن: في نسخة: "وبسلطانه" بإعادة الجار القديم. اهـ.
2 أخرجه ابن السني والطبراني بسند ضعيف، ولفظه: قال: علم النبيّ صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن عليّ إذا دخل المسجد أن يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: "اللهم اغفر ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك" وإذا خرج مثل ذلك، لكن يقول:"افتح لنا أبواب فضلك". ["نتائج الأفكار" 279/1] .