الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تشده كما تشد الثفر تحت ذنب الدابة»
(1)
.
(2)
.
الدليل الثالث:
ورد كذلك التلجم والتحفظ في حديث حمنة بنت جحش،
فقد رواه أحمد، وفيه: فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما ترى فيها، قد منعتني الصلاة والصيام، قال: أنعت لك الكرسف؛ فإنه يذهب الدم، قالت: هو أكثر من ذلك. قال: فتلجمي. قالت: إنما أثج ثجًّا
…
الحديث.
[ضعيف]
(3)
.
وجه الاستدلال:
قوله: (تلجمي)، قال ابن منظور في اللسان: «تلجمت المرأة، إذا استثفرت لمحيضها. واللجام: ما تشده الحائض، وفي حديث المستحاضة:(تلجمي) أي شدي لجامًا، وهو شبيه بقوله:(استثفري) أي: ألجمي موضع خروج الدم عصابة تمنع الدم، تشبيهًا بوضع اللجام في فم الدابة
(4)
.
وقال: نحوه صاحب تاج العروس
(5)
.
(1)
اللسان (4/ 105).
(2)
تاج العروس (6/ 148).
(3)
المسند (6/ 439)، وسبق الكلام عليه في حديث رقم (1976 و 1524).
(4)
اللسان (12/ 534).
(5)
تاج العروس (17/ 639).
وكانت النساء تستثفر ولو لم تجب عليها الصلاة حرصًا على عدم تلوثها في الدم.
(2004 - 464) فجاء في حديث جابر عند مسلم في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم وفيه:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه، حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع؟ قال: اغتسلي، واستثفري، وأحرمي
(1)
.
* * *
(1)
صحيح مسلم (147 - 1218).