الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ضعيف]
(1)
.
الدليل الخامس:
(1908 - 368) ما رواه الطبراني من طريق عبد الله بن عمرو -يعني الرقي- عن زيد -يعني ابن أبي أنيسة- عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن عمير مولى عمر، قال:
جاء نفر من العراق إلى عمر، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئناك لنسألك عن ثلاث. قال: ما هي؟ قالوا: صلاة الرجل في بيته تطوعًا، ما هي؟ وما يحل للرجل من امرأته حائضًا؟ وعن الغسل من الجنابة؟ فقال: أسحرة أنتم؟ قالوا: لا والله يا أمير المؤمنين، ما نحن بسحرة، قال: أفكهنة أنتم؟ قالوا: لا، فقال: لقد سألتموني عن ثلاث ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن قبلكم، فقال: أما صلاة الرجل
(1)
فيه العلاء بن الحارث قد اختلط ولم أجد أحدًا نص على من سمع منه قبل الاختلاط ممن سمع منه بعد، فلم يتميز لي الرواة عنه ولذا ضعفته، وقد يقال: إن الهيثم بن حميد كونه يروي عن مكحول، ومكحول شيخ للعلاء بن الحارث، فهذا يدل على أنه من قدماء أصحاب العلاء بن الحارث، فلعله ممن لم يدرك تغيره. إن كان قال به أحد فهو مقبول.
كما أن الهيثم بن حميد تفرد بذكر مباشرة الحائض، ورواه معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، ولم يذكر مباشرة الحائض.
والحديث رواه الدارمي (1075)، وأبو داود (212) والبيهقي في الكبرى (1/ 312) عن الهيثم بن حميد.
وأخرجه أحمد (4/ 342) و (5/ 293)، والدرامي (1073)، والترمذي (133)، وابن ماجه (651، 1378)، وابن خزيمة (1202) عن عبد الرحمن بن مهدي.
وأخرجه أبو داود (211) وابن الجارود في المنتقى (7) والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 339) من طريق عبد الله بن وهب،
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 411) من طريق عبد الله بن صالح ثلاثتهم (ابن مهدي وابن وهب وعبد الله بن صالح) عن معاوية بن صالح.
كلاهما (معاوية بن صالح، والهيثم بن حميد) روياه عن العلاء بن الحارث به، ولفظ معاوية بن صالح ليس فيه مباشرة الحائض.
في بيته تطوعًا فنور، فنوّر بيتك ما استطعت، وأما الحائض فلك ما فوق الإزار، وليس لك ما تحته، وأما الغسل من الجنابة فتفرغ بيمينك على شمالك، ثم تدخل يدك في الإناء، فتغسل فرجك وما أصابك، ثم توضأ وضوءك للصلاة، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات وتدلك رأسك كل مرة
(1)
.
[ضعيف، وفيه اختلاف كثير على عاصم بن عمرو]
(2)
.
(1)
مجمع البحرين (491).
(2)
اختلف فيه على عاصم بن عمرو، ومدار هذا الإسناد عليه.
فرواه أبو إسحاق، عن عاصم بن عمرو، واختلف على أبي إسحاق:
فقيل: عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن عمير مولى عمر، عن عمر.
رواه زيد بن أبي أنيسة كما في سنن ابن ماجه بإثر ح (1375)، وشرح معاني الآثار للطحاوي (3/ 36)، والبيهقي في السنن (1/ 312) عن أبي إسحاق به.
وتابع زيدًا رقبة بن مصقلة، وأبو حمزة السكري فروياه عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن عمير أو ابن عمير، كما ذكر ذلك الدارقطني في العلل (2/ 196).
وعلة هذا الطريق عمير مولى عمر، ذكره ابن حبان في الثقات، (5/ 257)، ولا أعلم أحدًا وثقه غيره، فهو مجهول، وفي التقريب: مقبول، يقصد إن توبع وإلا فلين.
وقيل: عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، أن نفرًا أتوا عمر.
رواه معمر كما في مصنف عبد الرزاق (987) وابن المنذر في الأوسط (2/ 207).
وإسرائيل كما في مصنف عبد الرزاق (988)، وشرح معاني الآثار للطحاوي (3/ 36)،
ويونس بن أبي إسحاق وأبو بكر بن عياش ذكر ذلك الدارقطني في العلل (2/ 196)، أربعتهم رووه عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو البجلي أن نفرًا أتوا عمر فسألوه. وهذا عن عاصم مرسل، لم يذكروا واسطة بين عاصم وعمر.
وتابع أبا إسحاق من هذا الطريق كل من:
طارق بن عبد الرحمن البجلي، كما في سنن سعيد بن منصور (2143)، ومصنف ابن أبي شيبة (6518)، وسنن ابن ماجه (1375).
ومالك بن مغول كما في مختصر قيام الليل للمروزي (1/ 81)،
وحجاج بن أرطأة كما ذكر ذلك الدارقطني في العلل (2/ 196) أربعتهم رووه عن عاصم بن عمرو أن نفرًا من أهل العراق قدموا على عمر فسألوه، لم يذكروا بين عاصم وعمر أحدًا، وهذا مرسل، عاصم لم يدرك عمر رضي الله عنه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال أبو زرعة: كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص 153): عاصم بن عمرو البجلي عن عمر مرسل، وكذا قال المزي في تهذيب الكمال (13/ 533).
وقيل: عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن أحد النفر الذين أتوا عمر بن الخطاب.
رواه زهير بن معاوية عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن أحد النفر الذي أتوا عمر كما في مسند علي بن الجعد (2568). وشرح معاني الآثار للطحاوي (3/ 36)، وتابع أبا إسحاق على هذا الطريق:
شعبة كما في مسند أحمد (1/ 14).
والمسعودي كما في سنن أبي داود الطيالسي ط هجر (49)، ومن طريق أبي داود أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 36) كلاهما عن عاصم، عن رجل من الذين سألوا عمر رضي الله عنه.
إلا أن أبا داود الطيالسي في المسند رواه عن المسعودي، عن عاصم بن عمرو، عن أحد الذين أتوا عمر بن الخطاب.
وفي شرح معاني الآثار رواه أبو داود الطيالسي عن المسعودي، عن عاصم بن عمرو، أن قومًا أتوا عمر، ولعل ما في المسند أرجح، وهو موافق لما ذكره الداقطني في العلل (2/ 196).
وهذا ضعيف أيضًا لأن الواسطة بين عاصم وبين عمر مبهم.
هذه وجوه الاختلاف على عاصم بن عمرو البجلي، وقد رجح الدارقطني من هذه الطرق حديث عاصم بن عمرو، عن عمير مولى عمر، كما في العلل (2/ 196)، وإن كان التريجح لا يعني الصحة بل يعني بالنسبة للاختلاف في إسناده، وقد علمت ما في عمير.
قال الدارقطني في العلل (2/ 196) س 216: «رواه زيد بن أبي أنيسة، ورقبة بن مصقلة،
وأبو حمزة السكري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن عمير أو ابن عمير.
ورواه زهير، ويونس بن أبي إسحاق، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس ابن أبي إسحاق، وأبو بكر بن عياش، وعبد الكريم بن دينار، وغيرهم، فرووه عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن نفر لم يسمهم، عن عمر، إلا أن يونس بن أبي إسحاق، وأبا بكر بن عياش لم يذكرا بين عاصم وعمر أحدًا.
ورواه ابن عجلان عن أبي إسحاق، فأرسله عن عمر.
ورواه طارق بن عبد الرحمن، وحجاج بن أرطأة، ومالك بن مغول عن عاصم مرسلًا عن عمر.
وقال المسعودي وشعبة: عن عاصم بن عمرو، عمن لم يسمه، عن عمر. وقد أدرك عبد الله بن نمير عاصم بن عمرو هذا، والحديث حديث زيد بن أبي أنيسة ومن تابعه.
وروى هذا الحديث معاوية بن قرة، قال: حدثني أحد الرهط الثلاثة الذين سألوا عمر» اهـ. كلام الدارقطني رحمه الله تعالى.