الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
151 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ هُوَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَّا، مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ» .
17 - بَابُ حَمْلِ العَنَزَةِ مَعَ المَاءِ فِي الِاسْتِنْجَاءِ
152 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ
ــ
مسعود عن علقمة وهو أنه ورد الشام فوجَدَ فيه أبا الدرداء، فقال له هذا الكلام من جملة ما قال -يريد ابن مسعود- وكان ابن مسعود يتولى من خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه، أعني: حفظ النعلين والطهور والوسادة وهي المخدّة. ويقال: الوساد أيضًا.
قال بعضُ الشارحين: المشهور في وصف ابن مسعود صاحب السِّواد -بكسر السين المقدمة على الواو- ولعل السواد والوساد بمعنى واحد، وكأنها من باب القلب، والمقصود منه أنه صاحب السرار يقال: ساودته أي: ساررته. وأصله إدناء سوادك من سواده وهو الشخص. هذا كلامه. وأنا أقول: اتفقت نُسخ البخاري على الوسادة حيث وقع، فلا وجه للتكلف وارتكاب التمحلات وذكْرُ النعلين والطهور أدلّ دليل على أن المراد بالوسادة معناها المعروف. وأما قوله المشهور: إنه صاحب السواد فلا تنافي بين الأمرين، فهو صاحب السواد وصاحب الوساد. وقوله: إدناء سوادك من سواده أي: شخصك من شخصه. هذه عبارة الجوهري ولكن ضبطه ابنُ الأثير، وقال قوله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود:"إذنك عليَّ أن ترفع الحجاب وتسمع سِوادي" أي: سِراري بالكسر وأما السَّواد بمعنى الشخص هو بالفتح؛ لأنه يرى من بعيد أسود ولذلك يقال: رأيت سواد إنسان من بعيد.
ثم إن البخاري ذكر حديث أنس أنه كان يحمل هو وغلام معه لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة من ماء. واستدل به أولًا على جواز الاستنجاء بالماء، وثانيًا على حمل الماء للطهور، وهو الوضوء. ولا منافاة لجواز أن يكون الغرضُ من حمل الماء كليهما وهو ظاهر.
باب: حمل العَنَزة مع الماء في الاستنجاء
العنزة -بفتح العين والنون- أطول من العصا وأقصر من الرمح في عقبه زجّ.
152 -
(محمد بن بشار) بفتح الباء وتشديد الشين.