الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِى أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ».
27 - باب غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ وَلَا يَمْسَحُ عَلَى الْقَدَمَيْنِ
163 -
حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى بِشْرٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ تَخَلَّفَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنَّا فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا، فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقْنَا الْعَصْرَ، فَجَعَلْنَا نَتَوَضَّأُ وَنَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» . مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.
ــ
فإن قلتَ: دلَّ حديث عثمان على استحباب غسل اليدين مطلقًا سواء قام من النوم أو لا. قلتُ: تركه هنا مكروه بخلاف هناك.
وقوله: (فإنه لا يدري أين باتت يده) دليل ظاهر في الندب وافٍ ذلك إنما هو احتياط. والتقييدُ بالوضوء. وفي بعض الروايات: "بالإناء". احتراز عن الحياض الكبيرة والأنهرُ الجارية التي لا تتنجس بملاقاة النجاسة.
وفيه دلالة على أن النجس الوارد على الماء القليل تنجسه بخلاف العكس للضرورة، وإلا يكن للغسل فائدة. وفي قوله:"لا يدري أين باتت يده" دلالة على استحباب لفظ الكناية فيما يكون في صريح لفظه شناعةٌ.
باب: غسل الرجلين، ولا يمسحُ علي القدمين
163 -
(أبو عَوَانة) -بفتح العين- الوضاح اليشكري الواسطي (أبو بشر) -بكسر الموحدة وشين معجمة- جعفر بن أبي وحشية (عن يوسف بن ماهَك) -بفتح الهاء- مصغر ماه غير متصرف، لأنه علم المؤنث مع المعجمة. قاله الدارقطني.
(تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سَفْرة سافرناها، فأدركَنا) -بفتح الكاف- أي: لحقنا (وقد أرهقْنا العصر) أي: أخّرناها حتى قرب فواتها، من رهق إذا قَرُب، ومنه الغلامُ المراهق. ويروى بفتح القاف ورفع العصر من: أرهق إذا غشيه، أو من أرهقه إذا كَلَّفه أمرًا مشقًا، ومحصله قرب الفوات كالأول، وقيل: معنى هذه الرواية: دنا وقتها منا وهو سهوٌ ظاهر، لأنها تخالفُ الرواية الأولى، والقضية واحدة، وأيضًا إنما مسحوا على الأعقاب لئلا تفوتهم الصلاةُ، فأي معنىً لقوله: دنا وقتها منا؟!.
فإن قلتَ: يقدر مضاف أي: دنا فوات وقتها؟ قلت: الفوات صفة الصلاة لا الوقت، ولو سُلّم لفظ: منّا، يكون حشوًا.
(فنادى بأعلى صوته: ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثًا) الشك من عبد الله