الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثاني (م د س ق):
(جرير) بالجيم؛ أي: ابن عبدِ الحميد.
(منصور)؛ أي: ابن المُعتَمِر.
(عن أبي وائل)؛ أي: شَقيق، والسَّنَدُ كوفيٌّ إلا أبا حُذَيفَةَ فعِراقِيٌّ.
(يشوص) بفتح الياء وضم المعجمة والصَّادُ مهملة، أي: يدلُكُ الأسنانَ بالسِّواك عَرْضًا، وقال أبو عبيد: يُنظِّفُ، وقيل: معناه: يَغسِلُ، وقيل: هو الاستياكُ من السُّفْلِ إلى العُلوِّ؛ وداءُ الشَّوصَةِ: ريحٌ يرفَعُ القَلب عن موضعه، سُمِّي به لذلك، وقيل: ريحٌ يعتَقِبُ في الأضلاع من داخلٍ.
ووجهُ مناسبةِ الباب: أنَّه مِن سُنن الوضوء، أو أنَّه نظافة، والسِّواكُ مَطهرَةٌ للفَمِ مَرضاةٌ للرَّبّ.
* * *
77 - بابُ دَفْعِ السِّوَاكِ إِلَى الأكبَرِ
(باب دفع السواك للأكبر)
246 -
وَقَالَ عَفَّانُ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُويرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَرَانِي أتَسَوَّكُ بِسِوَاك، فَجَاءَنِي رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا
أكبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ، فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأكبَرِ مِنْهُمَا).
قَالَ أبو عَبْدِ اللهِ: اخْتَصَرَهُ نُعَيْمٌ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قوله: (وقال عفان) بفتح المهملة وتشديد الفاء، يُصرَف ويُمنَع، هو ابنُ مُسلمٍ، ومعلَّقُه وصَلَه أبو عَوانة، وأبو نعيم، والبيهقِيُّ.
(أراني) بفتح الهمزة، والفَاعل والمَفعول: المُتكلِّمُ، وذلك من خصائص أفعالِ القلوب، وفي بعضِها: بضَمِّ الهمزة، بِمعنَى: أظنُّ نفسي، وحَذَفَ المُستَملي الهمزةَ، وهو خطأ، لأنَّه إنَّما أخبَرَ عمَّا رآه في النَّوم.
(فناولت)؛ أي: أعطيتُ، ولهذا عُدِّيَ لمَفعولَين.
(كبر)؛ أي: قَدَّمَ الأكبَرَ سِنًّا.
(قال أبو عبد الله)؛ أي: البخاريُّ.
(اختصره)؛ أي: ذكرَ المُحصَّلَ من الحديث، وحَذَف الزَّائدَ.
(نعيم)؛ أي: ابنُ حَمَّاد.
(أُسامة) هو ابنُ زيدٍ اللَّيثيُّ، وهو وإنْ تُكُلِّمَ فيه؛ فإنَّما ذكره البخاريُّ استشهادًا.
قال (ط): فيه تقديم ذي السِّن في الطَّعام والشَّراب والمَشيِ، كما قُدِّمَ في السِّواك، فهو من آداب الإسلام.