الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلم أن البيع لا ينعقد إلا بإيجاب وقبول، وهما ركنا البيع المتفق عليه بين أهل العلم.
فهل انعقد البيع بمجرد الوعد وقبل شراء البضاعة، أو انعقد بعد شراء البضاعة؟
فإن قلنا: إن البيع انعقد بمجرد الوعد وقبل شراء البضاعة، فهذا لا يصح، والأدلة على بطلان هذا العقد، ما يلي:
الدليل الأول:
أن المبيع إن كان معينًا كما لو قال المشتري أريد أن أشتري هذا البيت، فقد قد باع البنك ما لا يملك لِحَظِّ نفسه
(1)
، وهذا لا يجوز، بل مجمع على بطلان البيع؛ لأن من شروط البيع أن يكون المبيع مملوكًا للبائع أو مأذونًا له فيه.
ونقل الإجماع على المنع الزيلعي في تبيين الحقائق
(2)
، وابن الهمام في فتح القدير
(3)
.
وذكر ابن عبد البر أن بيع ما ليس عند الإنسان من الأصول المجتمع على تحريمها
(4)
.
وقال ابن القيم رحمه الله: «إذا باعه شيئًا معينًا، وليس في ملكه، ثم مضى ليشتريه
(1)
احترازًا من بيع الفضولي.
(2)
تبيين الحقائق (4/ 24 - 25)، وانظر المبسوط (13/ 155) و (14/ 36) بدائع الصنائع (5/ 147) و (5/ 163).
(3)
فتح القدير (6/ 336).
(4)
التمهيد (14/ 216)، وانظر في مذاهب الأئمة ما يأتي:
مذهب الحنفية: فتح القدير (6/ 336)، المبسوط (13/ 70)، بدائع الصنائع (5/ 147).
وفي مذهب المالكية: الفواكه الدواني (2/ 101 - 102)، كفاية الطالب (2/ 236).