الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: أن تصّدّق وأنت صحيح شحيح (1) تخشى الفقر وتأمل الغِنى، ولا تمهل حتى إِذا بلَغَت الحُلقوم (2) قلت لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان" (3).
النهي عن تحقير ما قلّ من الصدقات
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشِقّ تمرة"(4).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا نساء المسلمات (5) لا تحقرنّ جارةٌ لجارتها ولو فِرسِن (6) شاة"(7).
(1) قال صاحب المنتهى: الشح بخل مع حرص. "فتح".
(2)
إِذا بلغت: أي: الروح، والمراد: قاربت بلوغه، إِذ لو بلغته حقيقة لم يصح شيء مِن تصرفاته. والحلقوم مجرى النفس قاله أبو عبيد". "فتح".
(3)
أخرجه البخاري: 1419، ومسلم:1032.
(4)
أخرجه البخاري: 1417، ومسلم:1016.
(5)
انظر شرحه -إِن شئت- في كتابي "شرح صحيح الأدب المفرد"(1/ 150) حديث (90/ 122 و91/ 123).
(6)
الفِرْسِن: عظم قليل اللحم، وهو خُفّ البعير، كالحافر للدابة، وقد يستعار للشاة، فيقال: فِرْسِن شاة، ونونه زائدة وقيل أصلية، والذي للشاة هو الظّلف، [والظلف: هو الظُّفر المشقوق]. "الوسيط". قال الحافظ: وأشير بذلك إِلى المبالغة في إِهداء الشيء اليسير وقبوله، لا إِلى حقيقة الفِرْسِن، لأنه لم تجْر العادة بإِهدائه، أي: لا تمنع جارة من الهدية لجارتها الموجود عندها لاستقلالها، بل ينبغي أن تجود لها بما تيسَّر؛ وإن كان قليلاً، فهو خير من العدم
…
(7)
أخرجه البخاري: 6017، ومسلم:1030.