الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فصم شهرين، قال: قلت: يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إِلا في الصيام؟ قال: فتصدَّق، قال: فقلت: والذي بعثَك بالحقّ؛ لقد بِتنا ليلتنا هذه وحشاء ما لنا عشاء.
قال: اذهب إِلى صاحب صدقة بني زريق، فقل له فليدفعها إِليك، فأطعِم عنك منها وَسْقاً (1) من تمر ستين مسكيناً، ثمّ استعن بسائره عليك وعلى عيالك.
قال: فرجعْت إِلى قومي فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة والبركة، قد أمر لي بصدقتكم فادفعوها لي، فدفعوها إِلي" (2).
إعطاء الإِمام دِيَة من لا يُعرف قاتِلُه من الصدقة
(3)
عن سهل بن أبي حَثْمة "أنَّ نفراً من قومه انطلقوا إِلى خيبر؛ فتفرّقوا فيها، ووجدوا أحدهم قتيلاً، وقالوا للذي وُجِد فيهم: قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا عَلِمنا قاتلاً.
فانطلقوا إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله انطلقْنا إِلى خيبر فوجدنا أحدنا قتيلاً، فقال: الكُبْرَ الكُبْر (4) فقال لهم: تأتون بالبيِّنة على مَن قتَله، قالوا: ما لنا
(1) تقدّم أنّ الأصل في الوَسْق هو الحِمل، وأنّه ستّون صاعاً.
(2)
أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما، وصححه شيخنا رحمه الله في "الإِرواء"(2091).
(3)
هذا العنوان من "صحيح ابن خزيمة"(4/ 77).
(4)
الكُبْر: بضم الكاف مصدر أو جمع الأكبر أو مفرد بمعنى الأكبر يقال هو =