الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبة والله يضاعِف لمن يشاء والله واسع عليم} (1).
2 -
وقوله سبحانه: {لن تنالوا البِرّ حتى تُنفقوا مما تحبّون وما تُنفِقوا من شيء فإِنّ الله به عليم} (2).
3 -
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم يصبح العباد فيه إِلا مَلَكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهمَّ أعط مُنفِقاً خَلَفاً (3)، ويقول الآخر: اللهمّ أعط ممسكاً تَلَفاً (4) ".
4 -
وحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلّ امرئ في ظلِّ صدقته؛ حتى يقضى بين الناس.
قال يزيد: فكان أبو مَرثد لا يخطئه يوم إِلا تصدّق فيه بشيء، ولو كعكة أو بصلة" (5).
أوْلى الناس بالصدقة
أوْلى الناس بالصدقة أهل المتصدّق ثمّ قرابته.
(1) البقرة: 261.
(2)
آل عمران: 92.
(3)
أي: عِوضاً.
(4)
أخرجه البخاري" (1442). قال الحافظ في "الفتح" (3/ 305): "التعبير بالعطيّة في هذا للمشاكلة؛ لأنّ التلف ليس بعطية".
(5)
أخرجه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وهو في "صحيح الترغيب والترهيب"(862).
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابدأ بنفسك فتصدّق عليها، فإنْ فضَل شيء؛ فلأهلك، فإِنْ فضَل عن أهلك شيء؛ فلِذِي قرابتك، فإِنْ فضَل عن ذي قرابتك شيء؛ فهكذا وهكذا"(1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فقام رجل فقال: يا رسول الله عندي دينار قال: تصدَّق به على نفسك، قال: عندي آخر قال: تصدَّق به على ولدك، قال: عندي آخر، قال: تصدَّق به على زوجتك، قال: عندي آخر، قال: تصدَّق به على خادمك، قال: عندي آخر، قال: أنت أبْصَر"(2).
وفي رواية: "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقَبة، ودينار تصدّقتَ به على مسكين، ودينار أنفقتَه على أهلك، أعظمُها أجراً الذي أنفقتَه على أهلك"(3).
وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه: "أنَّ رجلاً سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل؟ قال: على ذي الرحِم الكاشح (4) "(5).
(1) أخرجه مسلم: 997.
(2)
أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما، وحسنه شيخنا في "الإرواء"(895).
(3)
أخرجه مسلم: 995.
(4)
الكاشح: "بالشين المعجمة: هو الذي يُضمر عداوته في كشْحه -وهو خصره- يعني: أنّ أفضل الصدقة على ذي الرحِم المُضمِر العداوة في باطنه"، وتقدّم.
(5)
أخرجه أحمد والطبراني، وإسناده حسن، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(880) و"الإِرواء"(892)، وتقدّم.