الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرِضوا الله قرضاً حَسَناً} (1).
الحضّ على أدائها والترغيب فيها
1 -
قال الله تعالى: {خُذ من أموالهم صدقةً تُطهّرهم وتزكّيهم بها} (2).
2 -
وقال الله تعالى: {إِنّ المتقين في جنّات وعيون * آخذين ما آتاهم ربّهم إِنّهم كانوا قبل ذلك مُحسنين* كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون* وبالأسحار هم يستغفرون* وفي أموالهم حقّ للسائل والمحروم} (3).
3 -
وقال تعالى: {وما آتيتم من زكاةٍ تريدون وجه الله فأولئك هم المُضْعِفُون} (4).
المُضْعفُون: أي: يُضاعَف لهم الثواب والجزاء، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الآتي إِن شاء الله.
4 -
وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاثٌ أُقسِم عليهنّ وأحدّثكم حديثاً فاحفظوه.
قال: ما نقَص مالُ عبدٍ من صدقة، ولا ظُلم عبدٌ مظلمةً صبر عليها إلَاّ زاده الله عزّاً، ولا فَتَح عبدٌ باب مسألة إلَاّ فَتَح الله عليه باب فقر، أو كلمة
(1) المزمل: 20.
(2)
التوبة: 103.
(3)
الذاريات: 15 - 19.
(4)
الروم: 39.
نحوها
…
" (1).
5 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تصدَّق بعَدْل (2) تمرة مِن كسْبٍ طيّب -ولا يقبل الله إلَاّ الطيّب- فإِن الله يتقبلها بيمينه ثم يربّيها لصاحبه كما يُربّي أحدكم فَلوَّه (3) حتّى تكون مثل الجبل"(4).
وفي رواية: "إلَاّ أخَذها الرحمن بيمينه، وإنْ كانت تمرة، فتربو في كفّ الرحمن؛ حتّى تكون أعظم من الجبل"(5).
6 -
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله؟ أرأيتَ إِنْ أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أدّى زكاة ماله فقد ذهب عنه شرُّه"(6).
(1) أخرجه أحمد والترمذي واللفظ له وقال: حديث حسن صحيح، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(14).
(2)
بعَدْل: أي: بقيمتها لأنه بالفتح: المِثل، وبالكسر -[العِدل]: الحِمل هذا قول الجمهور. "الفتح"(3/ 279). وللمزيد من الفوائد الحديثية انظر "الإِرواء"(3/ 393).
(3)
فلُوّه: الفَلُوّ: المُهر الصغير وقيل: هو العظيم من أولاد ذوات الحافر.
(4)
أخرجه البخاري: 1410، ومسلم:1014.
(5)
أخرجه مسلم: 1014.
(6)
أخرجه الطبراني في "الأوسط" -واللفظ له- وغيره، وحسّنه شيخنا في "صحيح الترغيب والترهيب"(740).