الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجَدَه شافياً كافياً، فإِنّه ليس من أيّام العمل فيها أحبّ إِلى الله من أيّام عشر ذي الحجة -وفيها: يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم التروية-.
وأمّا ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإِحياء، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلّها، وفيها ليلة خير من ألف شهر.
فمن أجاب بغير هذا التفصيل، لم يمكنه أن يُدليَ بحُجّة صحيحة".
7 - يوم عرفة لغير الحاج:
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة، أحتسب (1) على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده.
وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السّنة التي قبله" (2).
وعن كعب بن مالك عن أبيه أنّه حدثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعَثه وأوس بن الحَدَثان؛ أيّام التشريق فنادى: "أنّه لا يدخل الجنَّة إِلا مؤمن، وأيّام منىً أيّام أكل وشُرب"(3).
وعن ميمونة رضي الله عنها: "أن الناس شكُّوا في صيام النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلْتُ إِليه بحِلابٍ (4) وهو واقف في الموقف، فشرب
(1) أي: أرجو، وفي "المرقاة" (4/ 542):"قال الطيبي: كان الأصل أن يُقال: أرجو من الله أن يكفّر، فوضع مرضعه أحتسب وعداه بعلى الذي للوجوب؛ على سبيل الوعد؛ مبالغةً لحصول الثواب".
(2)
أخرجه مسلم: 1162، وغيره.
(3)
أخوجه مسلم: 1142.
(4)
وفي رواية عند مسلم: "بِحِلاب اللبن" قال النووي رحمه الله (4/ 8): =