الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على خمس: شهادة أن لا إِله إِلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإِيتاء الزكاة، والحجّ، وصوم رمضان" (1).
وعن طلحة بن عبيد الله "أنَّ أعرابياً جاء إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال: يا رسول الله! أخبِرني ماذا فرَض الله عليَّ من الصلاة؟ فقال: الصلوات الخمس إِلا أنْ تطوّع شيئاً.
فقال: أخبرني ما فرَض الله عليّ من الصيام؟ فقال: شهر رمضان إِلا أن تطوّع شيئاً.
فقال: أخبرني بما فرَض الله عليَّ من الزّكاة؟ فقال: فأخبَره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإِسلام.
قال: والذي أكرمك؛ لا أتطوَّع شيئاً، ولا أَنْقُصُ ممّا فرَض الله عليَّ شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح إِن صدق -أو دخل الجنة إِن صدق-" (2).
فضل شهر رمضان
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إِيماناً واحتساباً (3)، غُفر له ما تقدّم من ذنبه"(4).
(1) أخرجه البخاري: 8، ومسلم:16.
(2)
أخرجه البخاري: 1891، ومسلم:11.
(3)
أي: طلَباً لوجه الله وثوابه، فالاحتساب من الحَسَب، وإنّما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله احتَسبه؛ لأن له حينئذ؛ أن يعتد عمله، والحِسبة من الاحتساب. "النهاية".
(4)
أخرجه البخاري: 1901، ومسلم:760.
2 -
وعن عمرو بن مرَّة الجهَنيّ رضي الله عنه قال: "جاء رجل إِلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أرأيت إِن شهدْتُ أن لا إِله إِلا الله، وأنّك رسول الله، وصلّيتُ الصلوات الخمس، وأدّيتُ الزكاة، وصمت رمضان، فممّن أنا؟ قال: من الصدِّيقين والشُّهداء"(1).
3 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاكم رمضان شهرٌ مبارَك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تُفْتَح فيه أبواب السَّماء، وتُغلَقُ فيها أبواب الجحيم وتُغَلُّ (2) فيه مردَةُ (3) الشياطين (4)، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرِم"(5).
4 -
وعن عرفجة قال: عُدنا عتبة بن فرقد: فتذاكَرنا شهر رمضان، فقال: ما تذْكرون؟ قلنا: شهر رمضان.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تُفتَح فيه أبواب الجنَّة، وتُغلَق فيه أبواب النار، وتُغَلُّ فيه الشياطين، وينادي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغي الخير (6)
(1) أخرجه البزار وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" واللفظ لابن حبان، وصحّحه شيخنا في "صحيح الترغيب والترهيب"(989).
(2)
تُغَلّ: من الإِغلال، وهو وضْع الغُلّ أو الطوق في يده أو عُنقه.
(3)
مرَدة: جمع المارد وهو العاتي الشديد، وانظر "النهاية".
(4)
قال في "المرقاة"(4/ 451): "يُفهم من هذا الحديث أن المقيَّدين هم المَردة فقط".
(5)
أخرجه أحمد والنسائي "صحيح سنن النسائي"(1992)، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(985)، و"المشكاة"(1962) و"تمام المنّة"(395).
(6)
أي: يا طالب.
هَلُمَّ، ويا باغيَ الشّرّ أقْصِر (1) " (2).
قال ابن خزيمة رحمه الله في "صحيحه"(3/ 188): "باب ذِكر البيان أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم إِنَّما أراد بقوله: "وصُفِّدت الشياطين" مرَدة الجِنّ منهم؛ لا جميع الشياطين، إِذ اسم الشياطين قد يقع على بعضهم، وذَكَر دعاء الملَك في رمضان إِلى الخيرات، والتقصير عن السيِّئات، مع الدليل على أنّ أبواب الجنان إِذا فُتحت لم يغلق منها باب، ولا يُفتَح باب من أبواب النيران إِذا أُغلقت في شهر رمضان.
ثمّ روى إِسناده إِلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذا كان أوَّل ليلة من رمضان، صُفِّدت الشياطين مرَدة الجِنّ، وغُلِّقت أبواب النار، فلم يُفتَح منها باب، وفتِّحت أبواب الجنان فلم يُغلَق منها باب، ونادى منادٍ يا باغيَ الخير أقبل، ويا باغيَ الشَّرِّ أقْصِر، ولله عُتَقاء من النار"(3).
5 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصلوات الخمس والجُمُعة إِلى الجُمُعة ورمضان إِلى رمضان، مكفِّرات ما بينهن، إِذا اجتُنبت الكبائر"(4).
(1) أي: أمسِك.
(2)
أخرجه أحمد والنسائي "صحيح سنن النسائي"(1993)، وغيرهما.
(3)
قال شيخنا رحمه الله (1883): إِسناده حسن، للخلاف في أبي بكر بن عيَّاش من قِبَل حِفْظِه.
(4)
أخرجه مسلم: 233، ولشيخنا رحمه الله كلام طيِّب في هذا الحديث فانظره -إِن شئت- في "صحيح الترغيب والترهيب"(1/ 212) تحت رقم (348)، وانظر للمزيد من الأحاديث "صحيح الترغيب والترهيب" (صيام رمضان احتساباً
…
).