الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن خيثمة قال: "كنّا جلوساً مع عبد الله بن عمرو إِذ جاءه قَهْرَمان (1) له، فدخل فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا، قال: فانطلِق فأعطهم.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إِثماً أنْ يحبس عمّن يملك قوته" (2).
التحذير من التصدّق بالحرام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس! إنَّ الله طيِّب لا يقبل إلَاّ طيباً، وإِنّ الله أمَر المؤمنين بما أمَر به المرسلين، فقال:{يا أيها الرسل كُلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إِنِّي بما تعملون عليم} (3)، وقال:{يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} (4).
ثمّ ذكر الرجل يطيل السفر أشعث (5) أغبر (6) يمدّ يديه إِلى السماء يا ربّ! يا ربّ! ومطعمه حرام ومشربه حرام، وملبسه حرام وَغُذِيَ بالحرام فأنّى
(1) قَهْرَمان: هو الخازن القائم بحوائج الإِنسان، وهو بمعنى الوكيل. "شرح النووي"(7/ 82).
(2)
أخرجه مسلم: 996.
(3)
المؤمنون: 51.
(4)
البقرة: 172.
(5)
أشعث: ثائر الشعر جعد الرأس. "فيض" ملتقطاً.
(6)
الأغبر: أي: غيّر الغبار لونه لطول سفره؛ في طاعة، كحجٍّ وجهادٍ وزيارة رَحم وكثرة عبادة. "فيض".