الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذه الآية الكريمة تُبيّن أنّ الأصناف ثمانية، وهي:
1، 2 - الفقراء والمساكين، وهم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم ويقابلهم الأغنياء المكفيُّون ما يحتاجون إِليه (1).
أمّا ما جاء في الفقراء:
فحديث ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحلّ الصدقة لغني، ولا لذي مِرَّة (2) سوي (3) "(4).
وسألت شيخنا رحمه الله: وإذا احتاج ذو المرّة السويّ؟ فأجاب: "المقصود أن يسأل، أمّا غير السائل فيجوز".
وعن عبد الله بن عديّ بن الخيار قال: "أخبرني رجلان أنهما أتيا النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا البصر وخفضه، فرآنا جلدَيْن، فقال: إِن شئتما أعطيتكما، ولا حظَّ فيها لغني ولا لقوي مكتسب"(5).
وعن زهير العامري قال: "قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله
(1)"فقه السنة"(1/ 383).
(2)
المِرة: القوّة والشدة.
(3)
السويّ: الصحيح الأعضاء.
(4)
أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما، وصحّحه شيخنا رحمه الله في "الإِرواء"(877).
(5)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(1438) والنسائي وغيرهما، وانظر "المشكاة"(1832).