الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 -
ولا بأس أنْ يأكل المعتكف في المسجد، ويضع سُفرة، يسقط عليها ما يقع منها؛ كيلا يُلوّث المسجد (1).
منْع الرجل أهله من الاعتكاف
للرجل أن يمنع أهله من الاعتكاف، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أراد أن يعتكف صلّى الفجر، ثمّ دخَل معتكفه، وإنّه أَمَر بخبائه فضُرِب، أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.
فأمرت زينب بخبائها فَضُرِب، وأمَر غيرُها من أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم بخبائه فضُرب.
فلمّا صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، نظر فإِذا الأخبية، فقال: آلبر (2) تُرِدْن؟ فأمر بخبائه فقوِّض (3) وتَرَك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأوّل من شوال (4) " (5).
(1)"المغني"(3/ 151).
(2)
أي: الطاعة.
(3)
أي: أُزيل.
(4)
وذكر الإمام النووي عدة وجوهٍ ذكَرها القاضي -رحمهما الله تعالى- لمنع النبيّ صلى الله عليه وسلم أزواجه رضي الله عنهن من ذلك منها: "أنّه كرِه ملازمتهن المسجد؛ مع أنه يجمع النّاس، ويحضره الأعراب والمنافقون، وهنّ محتاجات إِلى الخروج والدخول لما يعرض لهنّ، فيبتذلن بذلك.
أو لأنّه صلى الله عليه وسلم رآهن عنده في المسجد، وهو في المسجد، فصار كأنّه في منزله بحضوره مع أزواجه، وذهب المهمّ من مقصود الاعتكاف وهو التخلّي عن الأزواج، ومتعلقات الدنيا وشبه ذلك، أو لأنهنّ ضيّقن المسجد بأبنيتهنّ .. ".
(5)
أخرجه البخاري: 2033، ومسلم: 1173، واللفظ له.