الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم «أنَّ رجلًا زار أخًا له في قريةٍ أُخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكًا، فلمَّا أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمةٍ تربُّها؟ قال: لا غير أنِّي أحببته في الله عز وجل، قال: فإنِّي رسول الله إليك بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببته فيه»
(1)
.
ومما يجدر التنبيه عليه أنَّ أهل السُّنَّة والجماعة، لا يخوضون في كيفية تمثيل الملائكة؛ بل يقفون بما جاء في القرآن والسُّنَّة.
قال أبو العبَّاس القُرطبي: "والبحث عن كيفية ذلك التمثيل ليس وراءه تحصيل، والواجب التصديق بما جاء من ذلك، ومن أنكر وجود الملائكة، وتمثُّلَهم في الصُّور فقد كفر"
(2)
.
خامسًا: عددهم
يرى ابن عجيبة أنه لا سبيل لحصرهم، حيث قال في تفسيره لقول الله:{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}
(3)
أي: جموع خلقه، التي من جملتها الملائكة المذكورون، {إِلَّا هُوَ} ، إذ لا سبيل لأحدٍ إلى حصر مخلوقاته، والوقوف على حقائقها وصفتها، ولو إجمالًا"
(4)
.
وقد وافق ابن عجيبة أهلَ السُّنَّة والجماعة، في هذه المسألة، ودلَّت النصوص على ذلك.
(1)
أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب الحب في الله، 4/ 1988، رقم 2567.
(2)
المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم 6/ 172.
(3)
سورة المدثر: 31.
(4)
البحر المديد 7/ 180.